أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - عمق الدلالة..وفيض الجمال للكاتبة التونسية القديرة د-آمال بوحرب لوحتها الإبداعية الموسومة ب- لست ملاكا وإن عانقت حروفي السماء- نموذجا.














المزيد.....

عمق الدلالة..وفيض الجمال للكاتبة التونسية القديرة د-آمال بوحرب لوحتها الإبداعية الموسومة ب- لست ملاكا وإن عانقت حروفي السماء- نموذجا.


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 12:02
المحور: الادب والفن
    


عمق الدلالة..وفيض الجمال للكاتبة التونسية القديرة د-آمال بوحرب
لوحتها الإبداعية الموسومة ب" لست ملاكا وإن عانقت حروفي السماء" نموذجا.

"بعد كل رحيل يزداد شكري لله الذي فاض عطاؤه،وأنار قلبي وعقلي بنوره،إذ لم تكبلني التعريفات المختلفة للحب وللتعبير عنه..دائما أرى نفسي مختلفة فهذه الحياة قارورة تمتلئ فتفيض بكل المشاعر المتغيرة وتجعل منا أحيانا لا ننتمي الى ما نريد،ولكن ننتمي في كل الأحوال الى واقع مقيت وعلاقات متقطعة وشائكة لا تعرف عنها الا بعد أن تمر بها ..الا اذا كنت ذكيا وكنت حريصا،واحيانا هذا القلب يكبلك بحب يؤدي الى الغرق مع شخص غير مناسب لك،إما في التفكير أو في عمق التجارب،أو لا يملك قلبًا ليحب به..
ولكن يجيد شراء القلوب ويريد شخصا على منواله وعلى مقاس رغبته..
الحمد لله على نعمة الحب الصادق الذي اكنه للجميع اخوة واصدقاء..
والحمد لله الذي وهبني هذا العشق الروحي للجميع واكتب كلماتي-دون محاباة أو مجاملة- للجميع..ولا اعني شخصا بعينه من الكتاب أومتابعين..
والحمد لله على نعمة العقل ونعمة التوازن إذ لا أخفيكم أني مررت بالكثير والكثير لكي أصل الى هذه النقاط من التجارب وأنا اتحدث عن الواقع وليس كل ما يعرف يقال وأنا كذلك لست ملاكا وإن عانقت حروفي السماء .
حفظكم الله اصدقاء واخوة لي في حياتي..
وأتمنى أن يعرف الجميع ليست كل امرأة انثى،وليس كل ذكررجلا،وليست الحروف وحدها هي التي تعبر عن الولاء والوفا..ولكن السند والاهتمام والقول الذي يدعمه الفعل..
فأرجو ان يعرف كل منا نفسه ماذا تريد وكيف يحميها من غدر الواقع،وغدر الافكار السامة والعلاقات الهدامة..
هذه أول مرة أتكلم عن نفسي،وهذه هي الحياة كما أراها مزدحمة الى حد لا مكان احيانا لي فيها،ولكن بمشاعري اسكنها،وكما قال جان بول سارتر (مهما أخذنا من احتياطات فإن الأمور المتماثلة تاتي متأخرة جدا )"

(د-آمال بوحرب)

نص إبداعي سردي يفيض بالجمال ومشبع بالدلالة وعمق المعنى والفرادة والتميز..نحتته ببراعة واقتدار أنامل الكاتبة التونسية المتميزة آمال بوحرب.
وهنا أقول : غاية التشخيص في القصة القصيرة جدا أو الخاطرة المنبجسة من رحم الواقع: ليست التماثل بين النص المكتوب والنص الدنيوي،وإنما هو إبداع عالم لغوي مواز تمحي فيه المسافة بين الأدبي والواقعي،بين الحقيقة والتخييل.وبذلك،يتحقق ذاك التحول الذي يجعل من العالم المتعدد المبعثر واحدا موحدا،عالما تصنعه إستراتيجية فنية تسعى إلى تقويض المنمط والمألوف،لتجعل الكتابة القصصية فنا منفتحا على التأويل،باحثا عن شكل له جديد،وعن رؤية متجددة تصبح مجالا لمحاورة الإيدولوجيات،ووضعها موضع تساؤل من خلال التقاط المعيش والمستجد،واستثمار العلامات والرموز واللغات الملتصقة بفضاء المجتمع الجديد : فضاء الصراع والتجابه والتعدد في الرؤى.
ولن يستقيم حديثنا عن التشخيص القصصي إلا متى حاولنا تحديد البناء الفني للقصة القصيرة جدا،بما يحمل منها محملا فنيا لمضامين قضوية،يتخيرها الكاتب(ة) من محيطه المعيش لتعركها ذائقته،بما تتوفر عليه من قدرة على خربقة خيوط نسيجه القولي،وإخراجه في إهاب سردي يقوم على التلميح والاختزال والتكثيف..
ومن المعروف أن التشخيص أنواع عدة،التشخيص الذاتي (القصة الرومانسية)،والتشخيص الواقعي(القصة الواقعية)،والتشخيص الميتاسردي(القصة الجديدة تفكر في أدواتها التقنية). بمعنى أن القصة القصيرة جدا تعبر عن ذات المبدع،أو تشخص الواقع،أو تشخص عملية الكتابة نفسها.والظاهر أن التشخيص-في تقديري-موضوعة أثيرة لدى أغلب كتاب القصة القصيرة جدا،مهما تنوعت مشاربهم الثقافية،ومهما اختلفت تياراتهم الفكرية،وتمايزت أساليبهم الكتابية،إذ نجد جل نتاجاتهم القصصية القصيرة جدا،تمتح من عناصر الواقع مادتها،وتغترف من أحداثه رواءها ومغامرتها..
وعليه،تتفكك الأحداث المروية في "اللوحة الإبداعية الموسومة ب" لست ملاكا وإن عانقت حروفي السماء" للكاتبة التونسية السامقة آمال بوحرب إلى مجموعة من المقاطع السردية ذات وظائف أساسية في شكل نوى إسنادية بعيدة عن المكملات والزخارف والتنميق
اللفظي.علاوة،على تشغيل جمل قصيرة خالية من التنميق اللغوي والزخرفة البلاغية،لأن الغرض الأساس هو تصوير الواقعي على حقيقته.
وهذا ما أبدعت فيه ببراعة واقتدار-كما أشرت-الكاتبة التونسية آمال بوحرب..التي سنتناول ابداعتها الثرية لاحقا بالدراسة والتحليل..حين يختمر عشب الكلام..
ختاما أقول : ان عرض مفصل لهذه-اللوحة الإبداعية-قد يحتاج الى منهج اخر،نحن سجلنا انطباعتنا في قراءة ممتعة لمثل هذا المنجز الأدبي الإبداعي الذي يشكل اضافة اخرى لأدب المبدعات في تونس التحرير..متوقعا-بحدس لا يخيب-مستقبلًا زاهرًا لهذه المبدعة المتألقة آمال بوحرب في المدى المنظور.
لها مني باقة من التحايا..مفعَمَة بعطر الإبداع.



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش..التسمية الإشكالية -“الكتابة النسائية” أو “الإبداع ...
- حين يَصدح الشعر..على ربى قرطاج الشاعرة التونسية السامقة نعيم ...
- ومضة عابرة.. إن عناق الأيادي للجميع..ولكن عناق الروح فريدٌ ب ...
- وجهًا لوجه.. الشاعرة التونسية المتميزة نعيمة مديوني : -آن ال ...
- كلمات منبجسة من خلف شغاف القلب..إلى الشاعر التونسي الكبير د- ...
- الإبداع النثري..وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتب ...
- تجليات المشاعر الوطنية في قصيدة : دمشق..قلعةُ السّلامِ..للشا ...
- الروائي التونسي السامق محسن بن هنية..كما عرفته
- قصيدة رائعة بإمضاء الشاعر التونسي القدير جلال باباي تنتصر لل ...
- قراءة فنية -متعجلة-في لوحة إبداعية رسمت بذوق رفيع..بأنامل ال ...
- حين يؤسس الشاعر التونسي القدير-جلال باباي- لخطاب شعري خلاق.. ...
- من لا يعرف الشاعر التونسي القدير جلال باباي..أقول
- بعض قصائد الشاعر التونسي الكبير -د-طاهر مشي..برقيات عاجلة..ل ...
- ..حين تنبجس قصائد الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي..من شقوق ...
- التصعيد الدرامي ،تجليات الأسلوب السردي وإخراج المسكوت عنه من ...
- حين يمرض الشاعر..تتوجّع القصيدة..قصيدة -أنا مريض..أنا كئيب- ...
- -الشعر النسائي التونسي-: سريالية مدجنة،ورؤيا شجاعة مميزة وحد ...
- اشراقات الكلمة..ولمعان الحرف في قصيدة-أعتاب قافيتي-للشاعر ال ...
- جمال الحيرة..ووجع السؤال..قراءة تأملية-متعجلة-في قصيدة الشاع ...
- هل يحتاج القاموس الشعري للشاعر التونسي القدير جلال باباي..إل ...


المزيد.....




- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - عمق الدلالة..وفيض الجمال للكاتبة التونسية القديرة د-آمال بوحرب لوحتها الإبداعية الموسومة ب- لست ملاكا وإن عانقت حروفي السماء- نموذجا.