أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الخفاجي - السياسة النفطية وسياسة الطاقة في العراق














المزيد.....

السياسة النفطية وسياسة الطاقة في العراق


عبد الستار الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 7718 - 2023 / 8 / 29 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان السياسة النفطية وسياسة الطاقة بشكل عام الحالية هي مصدرها وزارة الخارجية الامريكية وجرى الاعداد لها لتبنيها من قبل العراق بعد احتلاله وذلك دون نقاش حتى وان ادت الى خسارة اقتصادية عالية وهذه السياسة اعتمدت على حق تطوير حقول النفط الى الشركات المتعددة الجنسية وجرى ويجري تنفيذها من خلال العقود طويلة الاجل مع شركات النفط الاجنبية وفيه لن تخضع تلك الشركات الى المحاكم العراقية ولا للتدقيق ولا للرقابة ،
وان التقديرات الاقتصادية ان النمط الذي عمل ويعمل به كلف العراق مئات المليارات من الدولارات من الايرادات الضائعة بنفس الوقت
يمنح الشركات الاجنبية ارباحا هائلة
تعتبر عقود مشاركة الانتاج اعادة تصميم جذرية لصناعة النفط العراقية تنقلها من الملكية العامه الى الخاصة والدافع الرئيسي لهذا الامر هو سعي الولايات المتحدة وبريطانيا لتحقيق (أمن الطاقة) في اسواق مضطربة وحاجة شركات النفط متعددة الجنسية لحجز وضمان احتياطيات جديدة للمستقبل.
وبالرغم من خطورتها وعيوبها وتاثيراتها المباشرة على الاقتصاد العراقي الا انها فرضت من قبل الولايات المتحدة دون اي مناقشة ،
العقود المبرمة هي نوع خاص جداً في سوق النفط، فلا هي من نوع عقود الخدمة الفنية، التي تعني تأجير خدمات شركة نفطية أجنبية، بما في ذلك مختلف الفعاليات الإنتاجية في عقد أو عدة عقود لقاء أجر محدد، ولا هي من نوع عقود المشاركة في الإنتاج ذات المضمون اللصوصي.

إن عقود المشاركة في الإنتاج هي أسوأ أنواع العقود وذات سمعة كريهة عالمياً، ولهذا فإنّ الحكومة العراقية، أطلقت عليها اسماً «جميلا» آخر هو (عقود التنقيب والإنتاج) في محاولة لتلافي الحرج الذي يثيره الاسم القديم. هذه العقود على نوعين: الأول يسمّى النموذج الليبي، وهو متشدد قليلاً مع الشركات الأجنبية، ويضع الكثير من الشروط، والنوع الثاني هو النموذج الروسي، أو اليلتسني، نسبة إلى الرئيس الأسبق بوريس يلتسن، الذي كان متعجلاً على بيع ثروات تلك الدولة، ومنها النفط بسعر التراب للغرب وشركاته. وقبل أن نفصل في موضوع عقود المشاركة في الإنتاج، ولتوضيح حجم جريمة سرقة الثروات العراقية، نعلم مثلاً أن خسائر العراق بموجب عقود المشاركة من النوع الروسي، وإذا افترضنا أن سعر البرميل هو 30 دولاراً فستكون بين 55 و143 مليار دولار. أما إذا كان سعر البرميل 60 دولاراً، فإن الخسائر ترتفع إلى ما بين 110 مليارات و 300 مليار، فكيف سيكون حجم الخسائر وقد تجاوز سعر البرميل 100 دولار اليوم؟
منذ زمن بعيد وعيون بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية مسلطة على مصادر الطاقة الهائلة في العراق والخليج . وفي عام 1918 كتب موريس هانوي اول وزير للحربية البريطانية يقول( سيحل النفط في الحرب المقبلة مكان الفحم في الحرب الحالية والمورد الكبير المحتمل الوحيد الذي يمكن وضعه تحت السيطرة البريطانيةهو المورد الفارسي( ايران حاليا) وبلاد مابين النهرين (العراق) والسيطرة على مصادر النفط تلك ستصبح هدفا حربيا بريطانيا من الدرجة الاولى) وكذا فقد حققت الولايات المتحدة باحتلالها للعراق حلمها وحلم بريطانيا



#عبد_الستار_الخفاجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في العراق(ان وجدت) تلفظ انفاسها الاخيرة
- الحصار الاقتصادي قرصنة علنية واداة من ادوات الاستعمار الحديث
- الحروب،الحصار والاحتلال
- نظرية الرجل المجنون واللعبة الصفرية في عالم السياسة
- من سلطة البعث. الى سلطة العبث
- الازمات السياسية تجارة مربحة لشركات السلاح
- نظرية اللعبة وثورة تشرين
- كاسترو يتحدث عن جيفارا


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الخفاجي - السياسة النفطية وسياسة الطاقة في العراق