أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الخفاجي - الحروب،الحصار والاحتلال














المزيد.....

الحروب،الحصار والاحتلال


عبد الستار الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمر الشعب العراقي بأحلك مرحلة مأساوية في تاريخه
المعاصر، حيث يعاني الشعب من الأمرين من تسلط القوى الدينية والمتخلفة والفاسدة ومن معاناة الازمة الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية والتي كانت النتيجة المباشرة للأوضاع التي سادت العراق منذ الثمانينات لحد الان من الحروب والحصار ثم تبعه الاحتلال الأمريكي (والذي اعتبره لا يزال مستمرا بشكل احتلال من القوى التي نصبها المحتل) .
جاء ج لاحتلال وهرب صدام حسين ليختبئ في حفرة وترك الأمر للامريكان ، حيث تفجرت دفعة واحدة كل المشاكل السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والتي تراكمت عبر السنين بسبب سياسات النظام وقمعه وحروبه والحصار الاقتصادي الدولي ، ولم تكن الادارة الامريكية جادة وقادرة على احتواء الوضع الجديد ومعالجته، ولم تكن على معرفة دقيقة بأوضاع المجتمع العراقي ومشكلاته ولم تكن المعلومات التي زودت بها امينة لهذا الواقع بل فانتشرت الفوضى وعمليات التخريب والقتل والعجز عن انجاز سريع لمشاريع البنية التحتية التي دمرتها الحرب وعطلها الحصار الاقتصادي،وأمعن في التدمير الاحتلال الأمريكي .

فالحرب لم تسقط النظام فحسب بل أسقطت الدولة العراقية بكاملها من حلها للجيش والشرطة والقوات الامنية والوزارات والمؤسسات ولم تهيؤ البديل.
ان مستقبل التطور الاقتصادي في العراق رهن بمن سيحكم العراق والقرارات الاقتصادية والسياسات الاقتصادية التي ستتخذها تلك السلطات ، وأن استمرار نظام الحكم المبني على أسس طائفية واستشراء الفساد لن يكون هناك أي إصلاح اقتصادي بناء ، فقط لو نفترض باقامة نظام ديمقراطي عادل بعيد عن البعد الطائفي ، والقضاء على الفساد المستشري يحتاج العراق إلى سنوات عديدة ليعود العراق الى وضعه الطبيعي ثم الى اللحاق بركب البلدان المتطورة ،
تعرض الاقتصاد العراقي الى عمليات إهدار كبيرة ومتعددة خلال العقود الخمسة الاخيرة ، فلقد تحققت للعراق موارد ضخمة من ثروته النفطية، ولكن بسبب من التخبط في السياسات الاقتصادية والحروب التي اشعلها النظام الديكتاتوري.
لقد اتسم الاقتصاد الوطني العراقي بطغيان القطاع النفطي وهيمنته على الوضع الاقتصادي في البلاد حتى اصبح العمود الأساسي الذي يستند إليه كيان البلاد الاقتصادي والمالي ولقد تجاوزت مساهمة القطاع النفطي في تكوين الدخل القومي الى ما يقارب نسبة ال 60٪ في أوائل الثمانينات لتصبح 95٪ في الوقت الراهن

ان الشعب العراقي امام تحديات في التطور ولا يمكنه وفق النظام السياسي والاجتماعي القائم ولهذا لابد من عملية تغيير واسعة وجذرية يمارسها الشعب العراقي وبطرق ديمقراطية سليمة، ولا بد للمجتمع الدولي من دعم هذه العملية. إن القوى السياسية الحالية تقف بالضد من هذا التطور وأنها تراوغ في حين تقع على عاتق القوى الديمقراطية والشعبية في العراق مهمة النهوض بهذه العملية وتعبئة الجماهير حولها وضمان ممارسة الضغوط والنضالات المستمرة لتحقيق هذا الهدف.
يتحمل البرلمان بغض النظر عن وضعه وبنيته الراهنة والذي يسيطر على أغلب اعضاًئه من القوى المقاومة للتغيير ، ولكن تضافر جهود القوى الوطنية مع القلة القليلة من اعضاء البرلمان المستقلين شأنه ان يدفع بعملية التغيير الديمقراطي والاجتماعي المنشود ويعجل من وتيرتها ويساعد على وضعها على الخط الصحيح ولو ببطء ، بدلا من الالعاب والمراوغة من القوى السياسية المسيطرة على الوضع ،
المهمات التي يفترض القيام بها لاعادة بناء الاقتصاد العراقي
محملة مكثفة للقضاء على الأمية: قد يستغرب البعض من وضع هذا العامل ، كونه عامل مؤثر فان الاعداد الكبيرة من الأميين يسوء استخدامهم في عملية إعادة صياغة وتطوير الاقتصاد .
اعارة اهمية كبيرة وجوهرية للوزارات المختصة بالشؤون الاقتصادية ، وزارات الاقتصاد والتجارة ووزارة المالية، المواصلات والاتصالات، وزارة الصناعة،وزارة الزراعة، وزارة النفط والمعادن. وان يكون من يدير هذه الوزارات مجموعات ادارية وفنية وعناصر كفوءة مختارة بعيدا عن المحاصصة ،
توزيع المهام الانية بين الوزارات وفق اختصاصها كي تعمل بشكل منسق وابرز تلك المهمات:
اعادة بناء مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية وتأمين الحماية لها من عمليات الفساد والتخريب وضمان توفير الكهرباء بشكل كاف ومستمر.
إعادة بناء وصيانة مشاريع اسالة المياه وتوسيعها وضمان وصول الماء الى السكان وفق متطلباتهم.
تأمين وتطوير الاتصالات الالكترونية والسعي لتحقيق الحكومة الالكترونية .
العناية وانشاء مصافي النفط لتأمين المحروقات وكذلك العمل على تطوير وانشاء مصافي لانتاج الغاز.
وضع خطة لتطوير وصيانة الطرق البرية .
إعادة بناء وتطوير خطوط السكك الحديدية وبقية وسائل النقل الضرورية للسكان والسلع.
تنظيم نشاط البنك المركزي والبنوك المختصة وإعادة التدقيق في البنوك الخاصة ووضع أسس جديدة مع رقابة شديدة من قبل البنك المركزي
إعادة النظر بالعقود النفطية وتخطيط مشاريع الانتاج والتصدير مع وضع سياسة نفطية جديدة
اهمية للقطاع الزراعي ودعم الفلاحين للقيام بنشاطهم وتشجيع إقامة التعاونيات الزراعية
الإسراع بتوفير الخدمات الصحية والرعاية الطبية والاجتماعية المناسبة والتي ستكون لها آثارها الايجابية المباشرة وغير المباشرة على تحسين النشاط الاقتصادي.
كل ما تقدم لا يمكن إنجازه ما لم يتوفر الأمن الداخلي وسحب السلاح خارج القانون فقط حينذاك بعد ان يشعر الانسان العراقي بالاستقرار والاطمئنان على حياته وحياة أفراد عائلته وممتلكاته . ولهذا تقع على عاتق الحكومة والقوات الامنية الحكومية مسؤولية تأمين الامن وسلامة الناس والمنشآت والمؤسسات.



#عبد_الستار_الخفاجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الرجل المجنون واللعبة الصفرية في عالم السياسة
- من سلطة البعث. الى سلطة العبث
- الازمات السياسية تجارة مربحة لشركات السلاح
- نظرية اللعبة وثورة تشرين
- كاسترو يتحدث عن جيفارا


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الستار الخفاجي - الحروب،الحصار والاحتلال