التعليق على القرارات القضائية

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من
(Waleed)

الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 22:07
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

اليوم صفحات الفيس بوك القانونية برعاية قرار محكمة جنايات الكرخ في قضية المرأة التي قتلت ابن زوجها التي تداولتها وسائل الاعلام قبل ايام ، وكل صفحة وضعت اسمها على نسخة القرار و راحت التعليقات تعطي الاراء في القرار حتى من قبل غير المختصين الذين لم يفقهوا من القانون شيئا !!

احبتي : التعليق على القرارات القضائية فن و علم يُمارس من قبل المختصين تجاه الاحكام القضائية القطعية لا قرارات محاكم الموضوع التي لا زالت معرضة للنقض و التغيير من خلال طرق الطعن ، وبالتالي مهما كُتبت من اراء مع احترامنا لاصحابها يمكن ان تكون هواءٌ في شبك بعد ايام حينما يكون لمحكمة التمييز رأيٌ اخر ، ثم ان التعليق على القرار يقوم على تحليله و معرفة الادلة التي ادت الى صدوره و النصوص القانونية التي أُستند اليها ومن ثم ابداء رأي علمي في دقة مطابقة القرار لنصوص القانون الحاكمة على القضية من عدمه ، اما ان يكون التعليق على القرار هكذا وبسهولة ووفق طلبات المستمعين هذا قرار باطل هذا قرار صحيح هذا قرار خوش قرار فيجب ان نُلغي كليات القانون و دراساته و نستمع ونقرأ اراء خبراء الفيس بوك لنستقي منهم ارائنا في القانون والقضاء والقضايا ، اخوان ليست المسألة بهذه السهولة ، اقدّر ان صفحاتكم بحاجة الى نشر شئ وان قرار هذه القضية اليوم مادة حديث الناس ولكن يوم او يومين و ينسوها فأكتبوا عنها شيئا علمياً خالداً لا تنجرفوا مع هواة النشر !!

#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل