أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالحسين جبر - جريمة حرق القران














المزيد.....

جريمة حرق القران


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 15:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم انها جريمة وفقا لجميع الشرائع و العهود والمواثيق الموضوعية والمنصفة فحريتك تقف عند حرية الاخرين وليس هناك من منطق سليم يبيح لك الاساءة تحت يافطة الحرية والديمقراطية ، وحيث ان العالم منشغل هذه الايام بجريمة حرق القران في السويد من قبل شخص غير معروف انتماءه و دوافعه وغاياته و تعددت المواقف تجاه هذا الفعل المنحرف عن التعاليم الدينية و المواثيق الدولية و القوانين ، وقدر تعلق الامر بالمواقف القانونية بادرت في صفحة مسارات قانونية الى نشر المواقف القانونية العراقية تجاه ذلك ، وكان مجلس القضاء الاعلى متمثل برئيسه القاضي فائق زيدان من المبادرين منذ الساعات الاولى لردود هذه الاساءة بالإيعاز الى الجهات المختصة باتخاذ الاجراءات القانونية ضد هذا الشخص المسئ ، و اضاف لنا اضاءة تاريخية مهمة فضيلة الاستاذ " امين صليبا " من لبنان حينما كتب لنا رسالة جاء فيها " قلة من الباحثين تدرك مدى علاقة ملوك السويد بمشرقنا ومع السلطنة العثمانية. فكلمة "الامبودشمان" السويدية تعني "المدافع عن الحق" وهي وظيفة رقابية انتشرت من السويد الى كل العالم الديمقراطي حيث عرفت بأسماء متعددة في كل دولة على سبيل المثال فرنسا ولبنان اعتمدا ذات الوظيفة تحت مسمى مختلف وهو "وسيط الجمهورية" وكذلك المانيا وايطاليا واسبانيا وفق تسميات خاصة بهم وحتى انكلترا ، و خلاصة هذا الشرح ان احد ملوك السويد عندما خلع عن عرشه هرب الى القسطنطينية وعاش فيها حوالى ١٨ سنة حيث اندهش بما كان يعرف بديوان المظالم المطبق في السلطنة يوم ذاك وفق الشريعة الاسلامية.و لاحظ كيف يتقاطر الناس للشكوى امام هذا الديوان ورفع الظلم عن الناس. وعندما عاد الى السويد بداية القرن التاسع عشر اصدر تعليماته بان تستحدث وظيفة الامبودشمان تطبيقًا لأسلوب ديوان المظالم وتحديدًا عام ١٨٠٩ هذا يعني ان الملك الذي منح الوسام للعلامة الالوسي كان قد سمع من جده الملك العائد من منفاه حول اهمية النظام وفق الشريعة الاسلامية. لذلك نقول رحم الله ملوك السويد الذين اقتبسوا من الاسلام ما يساعد نظامهم في منع ظلم الناس. اما اليوم فبئس مفهوم حرية التعبير الذي وضعته في الصدارة في كل من ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان اللذين اكدا على هذه الحرية لكن شرط عدم انتهاك حريات وحقوق الآخرين لذلك نحن قوم نؤمن بانه لا اله الا الله ولكل وفق كتابه السماوي. لكن موجة اليمين المتطرف في العالم تريد قلب مفاهيم حرية التعبير وفق ما يخدم خططها الجهنمية كونها تشكل مع التطرف الداعشي وجهان لعملة واحدة هي زعزعة التواصل الانساني" وبالفعل هذا ما يحصل مع الاسف غير اننا ونحن نتابع الاحداث و نشير اليها في موقعنا القانوني " مسارات قانونية " الذي يتابعه الاف المتابعين من داخل وخارج العراق ، استذكرنا مقولة القاضي الفرنسي رانسون في كتابه القيم ( فن القضاء ) الذي اشرنا اليه مرارا في الصفحة من ان القاضي يجب ان يكون فيلسوف اجتماعي فيكون واسع الاطلاع وبالتالي عدم انحصار كتاباته و ادواره في المسائل القانونية البحتة وانما لا بد له من لي عنق قلمه الى شتى المسائل ذات العلاقة بحياة المجتمع وافراده ، فقد تبين ان القضاء العراقي بقراراته بقضاته سباق منذ البداية في معالجة جريمة الالحاد بوصفها تهدد امن وسلم الاسرة قبل المجتمع ، خاصة ان الالحاد المتطرف الان ما عاد مجرد افكار يقتنع بها افراد ، وانما منهج يحاول معتنقوه ممارسته و فرضه على الاخرين وما فعل الشخص المستقر في السويد الا مثالا بسيطا عن ذلك ، لذا قبل اشهر بادر القاضي الفاضل ( قيس الحسناوي ) من بابل الى تأليف كتاب قيم ناقش فيه تأثير الالحاد على عرى الحياة الزوجية و فسخ عقد الزواج نتيجة ذلك ، وتضمن الكتاب موضوعات مهمة تناولها المؤلف بالبحث القضائي الرائع ، معرجا الى قرارات قضائية بهذا الخصوص ، وصراحة هكذا كتابات قانونية مهمة جدا كون ان الجهل بالمشكلة واسبابها ونتائجها مدعاة لتكرارها في مجتمعاتنا وان تناولها بأسلوب موضوعي وقانوني كفيل بإيجاد حالة من الردع و اعادة المجتمع الى نصاب الامور ، لذا استثمر هذا الموقف لأشير الى كتاب سيادة القاضي الذي يستحق الاطلاع والقراءة وايضا هو دعوة لمزيد من الكتابات في هذا الجانب كون ان هناك فهم مغلوط و التباس ممجوج في فهم حرية التعبير والاعتقاد والعقيدة حينما يستغلها بعض اصحاب العقد النفسية في بث امراضهم وممارسة اساءاتهم ، كما ان هناك محاولة من البعض لخلط الاوراق بين هكذا اساءات وبين انحرافات بعض مدعين الاسلامية والظاهر هذا هدف من يدفعون هؤلاء المرضى في تمرير الاساءات تحت يافطة ان هكذا سلوكيات سببها مدعوا التدين والاسلام وواضح لأصحاب العقول النيرة ان لا علاقة للدين والقران بانحراف مدعيه فلكل نظرية او فكرة او منهج معتنقون قد يخطئون و قد يصيبون فما ذنب العنوان بجريرة من يحمله ، شكرا لسيادة القاضي قيس الحسناوي على تجشمه عناء البحث في هكذا موضوع حساس ومهم و اتمنى من السادة المتابعين مطالعة كتابه المشار اليه خاصة وانه متوفر في اغلب المكتبات القانونية في بغداد والمحافظات.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل تلفزيوني يقتل صداقة
- اوقفوا العنف لدى اطفالنا
- تعديل قانون المحاماة متى ترانا ونراك!
- كيف نسأل الشاهد في المحكمة
- من اجل السيفي
- سعر صرف الدولار بين الواقع والقانون
- يريدونها مجالس اعيان
- نصوص معطلة
- حينما تكون الاثاث الزوجية ملك الزوج
- تقدير الشهادة تحت رقابة محكمة التمييز
- رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم
- اين اتحاد المحامين العرب منا؟
- تأييد الحضانة واجرتها بين القانون والقضاء
- الدفاع عن المتهمين الهاربين
- موقف قانون المرافعات العراقي من النشر في الصحف
- صداقة القاضي الافتراضية بين القانون واجتهاد القضاة
- المحكمة المختصة بنظر دعاوى اتعاب الدعاوى الدستورية والادارية
- كارثة تحريف نصوص القوانين في العراق
- لماذا لا نجد اللجان الشعبية في محاكم الاحوال الشخصية
- لقاء مع سفير العراق في سوريا


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالحسين جبر - جريمة حرق القران