أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - العودة الامريكية الثانية للعراق .














المزيد.....

العودة الامريكية الثانية للعراق .


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجري الحديث الان في وسائل الاعلام عن دخول القوات الامريكية الى العراق قريباً لضرب الطبقة السياسية الحاكمة التي تسنمت زمام الامور عند الدخول الامريكي عام ٢٠٠٣ والذي اختلف التوصيف العراقي بشأنه بين من يعتبرهُ تحريراً بالنسبة لمن عانى الامرّين من نظام صدام و سكن السجون وتخلص من المقابر الجماعية وبين من يعتبره احتلالاً بالنسبة لمن خسر مواقع السلطة والنفوذ ، والغريب و الطريف اتباع هذه التصنيفات انفسهم عادوا الان ليتبادلوا الادوار فمقاوم الاحتلال يوم امس والباكي على دخول الامريكان ، يزغرد اليوم و يهلل لدخولهم ، وكثير من استطاع بالأمس ان يصل لمواقع القرار بسبب الدخول الامريكي يكّبر اليوم لدخول الامريكيين و يعّد العدة للمواجهة !! وهكذا هم العراقيون على مر التاريخ متطرفين في الحب والبغض !
وبصراحة عن هذا الموضوع أعني دخول قوات امريكية للعراق وتواتر الاخبار بقرب حصول عملية عسكرية كبيرة الهدف منها تغيير نظام الحكم فيه ، اعجبني منشور استاذنا في فلسفة القانون والمرافعات والاثبات في جامعة بابل / كلية القانون البروفسور " هادي الكعبي " احد فقهاء القانون المظلومين اعلامياً في العراق بصراحة ، ليس لأنه استاذي ولكن ابحاثه ومؤلفاته تشهد بذلك ، كتب شهادة عيانية مهمة قائلا : " في يوم ٢/ ٥/ ٢٠٠٧ كان لي لقاء في وزارة الخارجية الامريكية في العاصمة واشنطن مع اربعة شخصيات قانونية عراقية ، وكان من المأمول أن نلتقي وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك (كوندليزا رايس) ولكنها كانت في شرم الشيخ لحضور مؤتمر دول جوار العراق ، فحصل اللقاء مع كبير موظفي الخارجية الأمريكية السفير( كرستوفر روس) وقبل اللقاء جلسنا في قاعة وبعد اتمام مراسيم الضيافة حضرت شخصيتان للقائنا المبدئي رجل وامرأة كلاهما متخصصان في القانون وبدرجة الاستاذية ، تعارفنا وبدأ الحديث وانهالت علينا الاسئلة بمسائل قانونية وغير قانونية متفرقة لا يربط بينها موضوع واحد وبعد حوالي الساعة انصرفا ، على أمل أن يبدأ لقائنا الاساسي مع الشخصية الكبيرة ، اثناء الانتظار سألني الاساتذة ممن كان معي ابا عمار ما هو رأيك بالشخصيتين وطبيعة الاسئلة التي وجهت الينا فقلت ان حضورهما كان لجس النبض ومعرفة القيمة العلمية للشخصيات العراقية الخمسة الحاضرة ، بعد ذلك أُذن َ لنا فدخلنا قاعة اجتماعات مهيبة وجلسنا فدخل علينا شخصان هما السفير( كرستوفر روس) وكان بعقد السبعينات من العمر وشخص آخر بعمر ٦٥ كما قدرته ، وبعد التحية والتعارف بدأ الحديث وكان السفير بليغاً طلق اللسان بالعربية بشكل لافت ، تناول الحديث مسائل متعددة بخصوص احتلال العراق وما ولده من مشاكل للقوات الاميركية العاملة هناك ، وطريقة تعامل العراقيين مع الاميركيين بهذه الصورة المستغربة ، وظل يتساءل عن الاسباب ويركز في طرحه على موضوعات تتعلق بجوانب اجتماعية وسياسية وخدمية محاولاً فهم ما يجري . وركز على أن دخولهم كان خطأ كان ممكن تداركه بأساليب سياسية احتوائية مغايرة . واستمع الى اجاباتنا جميعاً بخصوص الاخطاء السياسية التي حصلت من قبل سلطات الاحتلال وعدم معرفتها بطبيعة المجتمع العراقي وتوجهاته الفكرية والعقائدية ، وكان يلمح الى وجوب العمل السياسي الجاد بسحب القوات الاميركية والخروج من المستنقع العراقي بأقرب فرصة متاحة .
وبعد خروجنا من مقر الوزارة اجتمعنا نحن الوفد العراقي وناقشنا ما دار من حديث مع السفير ، وخرجنا جميعاً برأي ان امريكا تورطت في احتلالها للعراق ولم تتوقع حصول هذه الخسائر المادية والبشرية وهي تسعى للهروب من العراق والحفاظ على ماء وجهها ، ونحن الان في عام ٢٠٢٣ والعراق الان ليس عراق صدام الغبي وامريكا لا تستطيع ولا تفكر حتى بتكرار تجربتها المدمرة في العراق ، وكل الظروف السياسية والاقتصادية واحوال منطقة الشرق الاوسط الملتهبة اصلاً بحكم تداعيات الاحداث الحاكمة فيها لا تبرر حصول ذلك . والحصيف والعاقل يتعظ بما قدمت " انتهى كلام الاستاذ الكعبي الذي بلا شك اتفق معه تماماً ، وهذا هو واقع الامور ايها العراقيين المكتوين بظلم صدام وفساد مَن بعده ، والك الله يالعراق!!



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يفصرمون
- من فلسفة الشعر الشعبي العراقي
- كن ناقداً لا منتقداً
- اعمامات بلا نفع
- العراقي كائن حسيني
- يا ناس يا عالم القانون يحمي المغفلين
- لماذا لا يكون المحامي مخولاً شرعياً ؟
- مداهمات عن الكتب
- جدار بين ظلمتين
- مع المحامين
- مأذون شرعي ضد الاصلاح
- من هو الشخص؟
- الابداع يوحدنا
- مرافعة ام محاكمة؟
- أنا غير مسؤول لإنني صاحب ساحة!
- جريمة حرق القران
- مسلسل تلفزيوني يقتل صداقة
- اوقفوا العنف لدى اطفالنا
- تعديل قانون المحاماة متى ترانا ونراك!
- كيف نسأل الشاهد في المحكمة


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - العودة الامريكية الثانية للعراق .