أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - تعال معي نطور فن الكره ج4 رواية














المزيد.....

تعال معي نطور فن الكره ج4 رواية


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


كان يستقرعلى بساط بسيط جوار زوجته, يحاوران المرأة الاربعينية التي يلتصق بها صغيرها الخجول ,الباب مفتوح , (لا تتحرك ) كان يحمل رشاشة كلاشنكوف ويرتدي بدلة عسكرية مرقطة , فقط الرجل الخامس الطويل رأوه يغطي وجهه بقناع قطني خاكي ,
ـ (اين اسعد ؟) قال الرجل المقنع الذي كانوا ينادونه ب سيدي ..المرأة الضيفة تخشبت , اما زوجته العصبية الجريئة فقالت بصوت بين الشهقة والتوتر : (يمكن انتم من اطلقتم عليه الرصاص غروب امس ). حل سكون مقبرة ,الصغير ... وهو تلميذ في الخامس الابتدائي جاء ليدرس .. غرق في الذهول والرعب وعدم الفهم .
ـ (سيدي ) قال المقتحم الانيق .. الذي اعتنى بشعره جيدا (تلك ), مشيرا الى بندقية ممدودة على دولاب خشبي .... فتقدم المقنع بخطوات متباعدة والتقطها وسأل :
ـ (انت متأكد انت لا تعلم عن مكانه ) فاجاب ايمن النجدي : (لا ادري ).... سلب منهم الهواتف, ورجاله يرقبون حركاته وهم يمسكونباسلحة متحفزة .
(نحن لم نأت لنؤذيك بل قصدنا صاحبك . لقد نجا من الموت امس لكنه لن ينجو , نحن ندري انت هنا حارس ) .
ـ اين تعمل ؟
ـ ( في مؤسسة الافق الاعلامية ) .... فصّوب اليه نظرة استغراب قاسية , يصعب تفسيرها ... ثم ضرب برجله اسفل البساط حتى ارتفع عن البلاط , قال (تعال معي )..
ومضى معهم ما عدا واحدا تخلف قرب باب الغرفة ... هبطوا السلم وفتحوا غرفته وقال رئيسهم ( سنفتش وقد جئنا بك شاهدا كي لا تقولوا بانا سرقنا شيئا) .
بحثوا في خزانة الملابس وبعض المجرات وقلبوا الوسائد ثم عدنا للغرفة في العلوية . سحب المقنع اقسام المسدس وشهر مسدسه باتجاه المرأتين... (اسمعا , سنغادر فان صرختن فسنقضي عليكن )
ـ ((لكنا نحتاج الهواتف لم ندفع سعرها للان )) فافرجوا عن ثلاثة هواتف.
فقط عيوننا تكلمت بعد رحيلهم ... حل سكوت عميق ولم نستطع ان ندرك ما جرى الا بعد ربع ساعة على مغادرتهم ... في التوترات البركانية يتعذر التفسير .
(لا لا) قالت زوجته وهي تعبّر بحركات يديها المتوترتين,(لا اعطيه ) , فعض زوجها على اصبعه بحدة وحدجها بنظرة مزمجرة ,(لازم أخذه يلللا) صرخ بها , فقالت قريبتها الضيفة ,(اعطيه المبايل ), فسلمته لايمن .
بعض الوثائق الثبوتية واشياء اخرى حشرتها في حقيبتها , وغادروا البيت جميعا , بعد ساعة, واجمين يحنطهم الصمت .
قالت في المركبة التي ستقلهم لمنزله ا(الم تسمعيه يقول : (ان لم تهجروا المنزل خلال يومين فسنفجره بالقاذفات )...
كان الطريق طويلا رغم قصر المسافة والسكوت يسود المركبة التي يقودها رجل اشيب صامت .( اين انت ؟ ) .. اجاب اسعد (انا في مكان امين , لكن عليك ان تجرد زوجتك من المبايل ) واضاف بصوت غاضب (كسسرهه تكسير ) مشددا على الكلمة الاخيرة . وقال (امسك بندقيتك, وكن حذرا ) فتناول ايمن النجدي البندقية الكلاشنكوف واعتلى السياج, وتمدد على طوله واصبعه قرب الزناد. بعد ساعة تلفن ايمن لاكثر من صديق اعلامي ولجهة رسمية وامنية , فازدحم الشارع بالمدنيين والجنود وضباط الشرطة وبعد استكشافات وتساؤلات وتطمينات قال نقيب الصحفيين الذي كان يتصدر الجميع لايمن النجدي, : (اوصيت الجهات الامنية ان يتركوا نجدة مرابطة هنا لحمايتكم ).
عادت زوجته فزعة شاهقة (لقد اطلقوا النار على اسعد)
اين هو ؟ سأل ايمن وزوجته بصوت متشنج وركضا الى الباب الرئيس.. لكنها اوقفتهم : (لم يصيبوه , لقد غادر بسرعة في سيارته ) .
(اسمعني اسعد , لقد اتوا اهل زوجتك واخذوها معهم ) ....(كما قلت لك : امسك البندقية واحرس المنزل ) .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعال معي نطور فن الكره رواية ج3
- مركبات تربوية
- ظلال من نقرة السلمان
- مقتطف من رواية تعال معي لنطور فن الكره
- جثتان بخنجر معكوف ورصاص... ج
- جثتان بخنجر معكوف ورصاص قصة قصيرة
- مقتطف من رواية صنارة وانهارج3
- كتاب ( مجهر على القاع )
- مقدمة كتابي ( مجهر على القاع )
- تثقيب القوقعة ج 9 وفاة الروائي مارتن فالزر
- البريكان مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج17
- مقتطف من رواية صنارة وانهار
- الريكان : مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج16
- الجدار الطيني
- هل تتحول بعض النساء لخطوط حمراء
- ديوان (مجوهرات روحية )
- من اجل معجم يواكب المستجدات
- ديوان (اله المسخ )
- ديوان (البصيلة الزجاجية)
- التماثيل في البصرة فقر كمي وتراجع فني


المزيد.....




- فيودور دوستويفسكي.. من مهندس عسكري إلى أشهر الأدباء الروس
- مصمم أزياء سعودي يهاجم فنانة مصرية شهيرة ويكشف ما فعلت (صور) ...
- بالمزاح وضحكات الجمهور.. ترامب ينقذ نفسه من موقف محرج على ال ...
- الإعلان الأول ضرب نار.. مسلسل المتوحش الحلقة 35 مترجم باللغة ...
- مهرجان كان: -وداعا جوليا- السوداني يتوج بجائزة أفضل فيلم عرب ...
- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - تعال معي نطور فن الكره ج4 رواية