أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماهي ضوابط لبس العمامة ونزعها من رجل الدين














المزيد.....

ماهي ضوابط لبس العمامة ونزعها من رجل الدين


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللباس الرسمي في كل دول العالم يرمز الى مهن معينة وأبرزها اللباس العسكري لرجال الجيش والشرطة .. هذا الزِّي ليست بدلة للزهو والاناقة والتباهي والتفاخر بل انها رمز للرجولة والشهامة لان هؤلاء كما هو معروف عنهم رجال مهمات خاصة ومتميزة لما تحمله تلك المهمات من معاني ديدنها الدفاع عن الوطن وخدمة المواطنين وحفظ الامن والنظام والممتلكات لهذا تهابهم الناس وتحترمهم لنبل مهماتهم، وهناك ايضاً مهن مدنية لهم لباس رسمي يحدد طبيعة عملهم كالطبيب والطيار المدني ورجل الاطفاء ورجل الدين وغيرهم .. بمعنى لكل مهنه واجبات يقدرها المجتمع لهذا يحرص اصحاب هذة المهن المحافظة على سمعة البدلة التي يرتدونها احتراماً لما تمثلة من قيم واحتراماً للشخص نفسة لما تعطية من هيبة ومكانة مرموقة بين الناس، ولكن حينما يعمل هؤلاء في مجال غير اختصاصهم يكون ذلك سبب للتقليل من قيمة تلك المهنه نتيجة ما يرتكبونه من اخطاء عند ممارسة عمل ليس من اختصاصهم اي حينما يتدخل العسكري في السياسة ويقود انقلابات ويغير نظام الحكم ويتحول الى حاكم مستبد ويستأثر بالسلطة حتما سيرتكب اخطاء قد تسبب بلاء للدولة والشعب والشواهد كثيرة على هذة الأخطاء التي قللت من هيبتهم كحماة للوطن ليس لانهم غير وطنيين ولكنهم ليس مهنيين في مجال غير اختصاصهم، والمصيبة الاكبر حينما ينظم العسكري الى احزاب سياسية او دينية وينغمس في مشروع طائفي يجعله يفقد الاحتراف والمهنية وتنحرف مهامه في اجندات ليست ذات صلة بالعقيدة العسكرية التي من أولوياتها الدفاع عن الوطن ويكون تابع لقيادات ومراجع خارج إطار المنظومة العسكرية ويسيّر من قبلها دون سلسلة المراجع الرسمية. هذا السلوك البعيد عن المهنية والاختصاص ينطبق على المهن الاخرى ومنها تدخل رجل الدين في السياسة او يصيح قائد عسكري بالرغم من ان رجل الدين ليس مهنة واذا كانت كذلك لاصبحت محل للاسترزاق ومحط للمساومة وعرضة للبيع والشراء وهذا ما جعل الكثير منهم يسقط في فخ ديوان الحاكم ويصبح واعظ للسلطان وبهذا لم تسقط هيبتهم فقط بل كانوا سبب في سقوط هيبة الدين نفسه .. وهذا لا يعني عدم جواز رجل الدين التدخل في السياسة بل يحق لهم التدخل في حدود التفاعل مع الاحداث وإبداء الرأي والنصح والوعظ والتنبيه عن الأخطاء والانحرافات ولكن مع الاسف هناك تجاوزات تخطت حدود مهمة رجل الدين من خلال ممارسة الدجل والشعوذة والكذب والتبرير للسياسيين ومشاركتهم في نهب اموال الشعب وامتهان السياسة كمهنة رديفة لعمله كرجل دين من اجل تحقيق اجندات سياسية لا تمت للدين بصلة ومع ذلك لم نجد موقف من المؤسسة الدينية في التصدى لمثل هؤلاء ولم نسمع عن فتوى تنزع عمامة من تم ادانتهم في ممارسة الفواحش والسرقات والكذب والتدليس على الدين، بل تم التصدي للذين دافعوا عن الدين بكلمة حق وباتت الفتاوى صارمة بنزع العمامة عنهم او وضعهم تحت الاقامة الجبرية ومنعهم من الحديث في الاعلام او في وسائل التواصل الاجتماعي من اجل فرض اجندة دينية محتكرة على فكر معين في دول معروفة بتنوع الطوائف والمذاهب والأديان والقوميات، لهذا يجب ان لا تفرض اجندات تكون سبب في ارهاب فكري يتناقض مع التسامح الديني وتعاليم الاسلام والمهنية والاختصاص، لان الامم تتقدم حينما يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكويت جرح نازف من التعويضات الى ام قصر
- هل جاءت ثورة 14 تموز على ظهر القطار البريطاني الامريكي
- مراحل محاربة الاسلام لايقاف نشوء جيل مسلم في اوربا وامريكا
- رحلات سياحية أم خروقات امنية
- مؤشرات حول المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الايراني والسعودي
- ايران تخطت الثوابت العقائدية في اعادتها العلاقات الدبلوماسية ...
- منظومة الكهرباء احد القطاعات التي جعلت العراق رهينة القبضة ا ...
- ما المطلوب من الرئيس اردوغان بعد الفوز
- ما موقف العرب من الانتخابات التركية
- الحروب العبثية في المنطقة
- الجامعة العربية تكافئ قاتل الشعب السوري
- مشكلة اليمن أهم المخاطر التي تهدد الاتفاق الايراني السعودي
- من المستهدف في النزاع العسكري الحاصل في السودان
- المؤشرات الموضوعية لتقييم الاتفاق السعودي الايراني
- معايير الربح والخسارة لكل من السعودية وايران جراء الاتفاق ال ...
- الاتفاق السعودي الايراني جعل قنبلة ايران النووية في الملعب ا ...
- ما حقيقة تقاطر الوفود البرلمانية الى سوريا
- ماذا تعني زيارة الرئيس بايدن الى كييف
- الاسراء والمعراج في دائرة العلم
- الضربات على ايران .. هل هي استراتيجية ردع أم رسالة تحذير


المزيد.....




- فيديو لحظة استيلاء قوات خاصة أمريكية على ناقلة نفط قبالة سوا ...
- من السرير لأصوات نزلاء قربه.. ساركوزي يروي تفاصيل قضاها بالس ...
- إلهان عمر ترد على تصريحات ترامب بشأنها ومطالبته بـ-طردها فور ...
- تجدد المعارك بين تايلاند وكمبوديا ووساطة ترامب توشك على الان ...
- مباشر: أوكرانيا تقدم خطة سلام منقحة لواشنطن وتستعد لمزيد من ...
- ماتشادو الحائزة على جائزة نوبل للسلام تظهر للمرة الأولى منذ ...
- احتفالات في مدن سورية بإلغاء النواب الأميركي قانون قيصر
- النواب الأميركي يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار
- فلسطينية تروي كيف استخدمها الاحتلال درعا بشريا في حرب غزة
- ليلة اغتيال السير لي ستاك القائد العام للجيش المصري


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماهي ضوابط لبس العمامة ونزعها من رجل الدين