أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - مشكلة اليمن أهم المخاطر التي تهدد الاتفاق الايراني السعودي














المزيد.....

مشكلة اليمن أهم المخاطر التي تهدد الاتفاق الايراني السعودي


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7596 - 2023 / 4 / 29 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية اليمن من اهم المشاكل التي تهدد استمرار الاتفاق بين السعودية وايران، حيث لم ترد في الاتفاق تفاصيل توضح كيفية حل هذة المعضلة، بينما اساس قبول السعودية للاتفاق هو انهاء حرب اليمن وانهاء تأثير الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران على مسار الصراع في جنوب الجزيرة العربية، لهذا أعتبر كثير من المراقبين الى ان السعودية كانت مرغمة على قبول الاتفاق من اجل غلق هذا الملف الذي يعتبر من الاولويات السياسية للمملكة ليتسنى لها التفرغ للطموحات الاقتصادية والتحولات والاجتماعية بدلاً من الانشغال في المشاكل الاقليمية خصوصاً بعدما سأمت السعودية من انتهازية واشنطن ومواقفها المتقلبة أتجاه مشاكل الشرق الاوسط، وعلى هذا الاساس قبلت وساطة الصين لغرض اشعار الولايات المتحدة ان الخيارات مفتوحة امامها من اجل الحفاظ على مصالحها وامنها القومي خصوصاً بعدما دأبت امريكا على تسخير منظمة الامم المتحدة لصالح مآربها الخبيثة ودفعت ممثل الامين العام في اليمن مارتن غريفيث في حينها الى العمل على ايقاف زحف القوات الشرعية المدعومة من القوات السعودية على ميناء الحديدة لعدم حسم الحرب بعدما أوشكت تلك القوات الاطباق على هذا الميناء الحيوي، مما ادى ذلك الى تمكين ايران من استمرار تدفق شحنات الاسلحة الايرانية المهربة الى اليمن، وبالتأكيد هذه المواقف أسقطت مفهوم العلاقة الاستراجية بين امريكا والسعودية بعدما ثبت حرص امريكا والغرب على استمرار الحرب في اليمن لتكون جرح نازف الى ما لا نهاية، الى ان تحولت الى حرب بالانابة بين السعودية وايران على ارض اليمن التي ادت الى استنزاف موارد الطرفين دون تحقيق انتصار اي طرف على الاخر خصوصاً بعد معركة مآرب، مما ولدت قناعة لدى ايران والسعودية بانها حرب عبثية من غير غالب ولا مغلوب تغذيها أطراف دولية لغايات مشبوهة .. وفي وسط زخم هذة المستجدات أثمرت وساطة الصين في الاعلان عن اعادة العلاقات الدبلوماسية وحل الخلافات بين البلدين، وبناء على ذلك سرعان ما تغيرت مواقف الحوثيين واعلانهم طي صفحة الماضي بعد سنين من العناد، وتم البدء في تبادل الاسرى، والموافقة على وقف اطلاق النار واقامة هدنة طويلة الامد، وأكيد لم يحصل ذلك الا بعد ايعاز من ايران، وهذا لا يعني ان ايران تقدم عربون لاثبات حسن النية بقدر ما تريد ان تثبت انها صاحبة القرار في قضية اليمن لهذا اعلنت الخارجية الايرانية عن دعمها لوقف اطلاق النار ورحبت بتمديد الهدنة من اجل مسيرة سياسية مستديمة كما جاء في بيان الخارجية الايرانية .. مما يعني ان الحوثيين مجرد دمى بيد ايران تتحكم بهم كيف ما تشاء وأكيد سوف يتم الايعاز لهم بتجميد نشاطهم والدخول في مصالحة سياسية والمشاركة في الحكم، الا ان ذلك غير كافي مالم يتم تسلم الحوثيين اسلحتهم للدولة والتحول الى فصيل سياسي يشارك في صناعة السلام، بمعنى ليس هناك حل جذري لمشكلة اليمن من غير نزع اسلحة الميليشيات الحوثية، والا سوف تتحول تلك الميليشيات الى خلايا نائمة تتحكم بها ايران متى ما تشاء او قنبلة موقوته متى ما تريد ايران تفجيرها، بمعنى لو لم يتم حسم موضوع سلاح الحوثيين فأن الاتفاق يصبح مجرد هدنة وقد يتعرض للانهيار في أي وقت لان خروقات الحوثيين وتراجعاتهم عن تعهداتهم كما هو معروف كثيرة جداً .. مما يعني ان انصاف الحلول غالباً ما تكون هشة لانها غير منصبة على مواقف مبدئية نابعة من مصالح وطنية عليا.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستهدف في النزاع العسكري الحاصل في السودان
- المؤشرات الموضوعية لتقييم الاتفاق السعودي الايراني
- معايير الربح والخسارة لكل من السعودية وايران جراء الاتفاق ال ...
- الاتفاق السعودي الايراني جعل قنبلة ايران النووية في الملعب ا ...
- ما حقيقة تقاطر الوفود البرلمانية الى سوريا
- ماذا تعني زيارة الرئيس بايدن الى كييف
- الاسراء والمعراج في دائرة العلم
- الضربات على ايران .. هل هي استراتيجية ردع أم رسالة تحذير
- انتهت الفرحة وعدنا الى المعانات
- سيرة المرحوم الدكتور رياض القيسي السياسية والقانونية
- عرس خليجي عربي في البصرة اثار حفيضة الفرس
- هل اقتراب العرب من الصين يعني الابتعاد عن امريكا
- مباحثات الاتفاق النووي وفق مستجدات الانتفاضة في ايران
- مخرجات الانتفاضة في ايران والنفاق الدولي
- لقد بدأت مرحلة الاستعمار الايراني المباشر
- أميتو الباطل بالسكوت عنه
- ما يجري في العراق توظيف العقائد الدينية في صراع النفوذ
- هل مداهمة منتجع ترامب ضمان لعدم خروج امريكا من الاتفاق النوو ...
- ماذا تعني اقامة الشعائر الحسينية في اوربا وامريكا
- وهم الانتخابات المبكرة


المزيد.....




- غراب أبيض اللون..مصور يوثق مشهدًا نادرًا في ألاسكا
- طالب بجامعة كولومبيا في أمريكا يصف ما يحدث وسط المظاهرات.. ش ...
- ما السر وراء الشبه الكبير بين حارس مقبرة أخناتون والفرعون ال ...
- أسرار -أبرامز- الأمريكية في أيدي المتخصصين الروس
- شاهد لحظة طعن سائح تركي شرطي إسرائيلي في القدس
- -بسبب رحلة للغلاف المغناطسي-.. أشعة كونية ضارة قصفت الأرض قب ...
- متطوعون يوزعون الطعام في مخيم المواصي للنازحين الفلسطينيين ف ...
- محكمة العدل الدولية تصدر قرارها اليوم في دعوى تتهم ألمانيا ب ...
- نجم فرنسا: لهذا السبب لا يناسب زيدان بايرن ميونيخ
- نتنياهو عازم على دخول رفح والشرطة تقتل تركياً طعن شرطياً


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - مشكلة اليمن أهم المخاطر التي تهدد الاتفاق الايراني السعودي