أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - أموت ولا أركع...














المزيد.....

أموت ولا أركع...


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموت ولا الركوع...ليس شعارًا فارغًا، بل نهج العظماء والأحرار وصناع التاريخ، بالمقابل هناك من يقول: اسجد وأنحني لأجل أن أعيش، وهذا مقبول من البسطاء والعامة والغوغاء، ولكن عندما يصدر من كتاب وساسة ومثقفين، فذلك الانحاء أشدُّ من الموت...
لا تتنازل عن حقك ولا تتخلى عن رأيك ولا تفقد حريتك، ستجد أن العالم يتسع لك مهما ضيق الآخرون من حولك، تأكد أن الأغلبية ليست دائمًا بالضرورة على حق، بل هي في الغالب مدفوعة بضغط الرياح. تقرأ الكثير مما يكتب وتسمع العديد مما يذاع وتشاهد الغزير من الأحداث ولكن كل ذلك لا يدل على الحقيقة ما لم تنفذ إلى ما وراء السطور وخلف الكلمات ووراء الحوادث، لأن الظاهر من الأشياء لا يدل على الحقيقة، وعليك أن تنتبه إلى العالم كيف يسير؟ فالصورة عادة ما يتم التحكم فيها بالمونتاج فتلمع! بغير الصورة الأصلية، وكثيرًا ما قرأتُ الخبر الواحد بأكثر من قراءة، وحتى الصورة تنشر أحيانًا مقتطعة من سياقها، مع إضافات في اللون والظلال والضوء، فتختلف عن الصورة الأصلية. مشكلتنا في هذه الساحة الثقافية والسياسية والاجتماعية الملوثة بالتلفيق والأكاذيب، أننا ويا للمفارقة، نزور ونصدق تزويرنا، ونكذب ونصدق كذبتنا، نهرج ونصدق تهريجنا، خلقنا الوهم حولنا وغطسنا في السراب، وصدقنا أنهُ شهرة ونجاح وتقدم ولو أزلنا القشرة لاكتشفنا حجم الفقاعة التي تحتوينا! شعوب وأنظمة وحضارات قديمة وآبار من أموال تسفك وبراميل تعاسة تحاصرنا ونظن أننا خير أمة أخرجت للناس!!!
المتأمل للحياة العامة، ثقافة، سياسة، رياضة، تديّن، لو تسللت وراء القشرة الخارجية، ونبشت في الزوايا والدهاليز، وفتشت عن جوهر حقيقة الإبداع في هذه المجالات، ستكتشف أن نسبة لا تتعدى 20% فقط هي الجوهر الحقيقي للأشياء، وما عدا ذلك يشبه حلويات الملّبس الذي بداخله السكر، وهو سمٌ قاتل وخارجهُ الألوان البراقة، لذلك تجد كثير من الناس يتبدلون من خانةٍ إلى أخرى ومن قالب لآخر، بل لا يتوانون عن تغيير أفكارهم وقناعاتهم وولاءتهم مثلما يغير البحارة أشرعتهم مع تغيّر الرياح، لذلك، ولتكون مرتاحًا في داخلك وصحيًا في عقلك لا تتنازل عن رأيك ولا تتخلى عن أفكار لأنها حريتك وما تبقى لك، طالما كانت في الزاوية الصحيحة من الحقيقة، ولو شككت في الحقيقة فتدبر أمرك وأبحث في خلفية روحك الصافية والخالية من الشوائب وسوف تدلك على الحق، فالحق مهما اختفى وراء الضوضاء لكن بمجرد أن تنفض عنهُ الغبار فسوف ينبعث مثل قرنفلة التبريزي، وهاجة. أبحث وفتش في كل ما يقدم من فن وثقافة ورياضة وسياسة وتحليلات! واستكشف الفرق بين ما في داخل القشرة وخارجها، ستجد النفيس والسفساف، لأن غالبية من يتابعون ويقرؤون ويشاهدون ويسمعون لا يهمهم الفرق بين ما في القشرة وخارجها، كن كالشمس لا تحجبها الغيوم بل تجملها.



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مافيات ثقافية وجرائم اغتصاب أدبية!!
- باربي ضد الفضيلة!!
- هل أنت حر!!
- أول رواية على الأرض نسبيًا!!!
- أبو العلاء المعري يعزي بغداد -القرنفل التبريزي
- متى تكون الحياة أفضل للجميع؟
- فصل من رواية -خريف العرش-
- حلبة القطيع البشري
- فصل من رواية -خريف العرش - الإمام الأحمر
- مستقبلنا بالفوتوشوب!!
- الآن، يتعرى ولا يخجل القلم %
- بيضة القمر منذ صدرت محرّمة!!
- سيمور هيرش يعلن موت رئيس التحرير!!
- موت رئيس التحرير!!!
- العدو الذي نظنهُ صديق؟!!
- الاغتيال والتكفير الطريق الأمثل للشهرة...
- كذب المسئولون ولو صدقوا!
- نهاية الرخاء وبداية التنجيم!
- الشعوب والأنظمة متفاهمة، هل هذا حقيقي؟!!
- ألف عام ولن يُحل الصراع العربي اليهودي..


المزيد.....




- -أطفالنا يموتون-، أمهات سودانيات يستنجدن تحت الحصار في الفاش ...
- معاريف: القيادة السياسية تحث الجيش الإسرائيلي على تحرك سريع ...
- مأساة سجناء الرأي وعائلاتهم في تونس
- سرقة الماشية أداة المستوطنين للضغط على الفلسطينيين وترحيلهم ...
- السعودية.. ما فعلته زوجة لإنقاذ حياة الزوجة الثانية -ضرتها- ...
- السعودية.. قد يسبب -إصابات خطيرة- وطلب توقف فوري عن قيادة طر ...
- رغم حظر استيراده.. 13 قتيلاً في الكويت جراء تسمم كحولي بالمي ...
- هجوم إسرائيلي مكثف على حي الزيتون بغزة وتدمير 300 منزل في 3 ...
- مصدر لـCNN: إدارة ترامب تعلق مؤقتا العقوبات على الوفد المصاح ...
- -ألقى شطيرة على ضابط-.. القبض على رجل هاجم رجال الشرطة في وا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - أموت ولا أركع...