أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - خلا لك الجو..فبيضي واسرقي ما شاء أن تسرقي














المزيد.....

خلا لك الجو..فبيضي واسرقي ما شاء أن تسرقي


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 12:23
المحور: المجتمع المدني
    


خلا لك الجو..فبيضي.. واسرقي ما شاء ان تسرقي
أ.د. قاسم حسين صالح

اعلنت وكالات الأنباء ان السلطات العراقية أرجأت موعد انتخابات مجالس المحافظات من 6 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل بعد 10 سنوات على إجرائها آخر مرة، وفق بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء، جاء فيه أن "مجلس الوزراء يحدد يوم 18 من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، التزاماً بالمنهاج الوزاري الذي تبنته الحكومة، وأقره مجلس النواب في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي". يفترض ان يشارك فيها 23 مليون ناخبا في 15 محافظة مسجلين لدى المفوضية ،دون ان تبرر أسباب التأجيل.
ونذكّر انها أول انتخابات مجالس محافظات محلية تجري في العراق منذ نيسان/أبريل 2013 التي تصدرت خلالها القوائم التابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي النتائج، وكان مقررا إجراؤها في العام 2018، تزامنا مع الانتخابات البرلمانية حينها، لكنها أرجئت أكثر من مرة بفعل احتجاجات شعبية غير مسبوقة ختمتها انتفاضة تشرين /اكتوبر 2019، التي تعاملت معها نفس هذه القوى كما لو ان المتظاهرين غزاة وقتلت منهم المئات معظمهم شباب طالبوا بـاستعادة (وطن ) منهوب.

الأطار التنسيقي
تفيد آخر الأخبار عن وجود تصدعات او انشقاقات داخل الأطار التنسيقي ،ابرزها انفراد ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه المالكي، مستندا على الأرقام التي حصل عليها بالانتخابات السابقة وهي 34 مقعدا في البرلمان،وتوقعه ان جمهوره سيزداد بعد انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية وعدم مشاركته في هذه الأنتخابات بحال ينطبق عليه المثل القائل( خلا لك الجو.....). وثانيها تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف النصر برئاسة الدكتور حيدر العبادي سيشاركان في قائمة واحدة. وبعدم مشاركة التيار الصدري وتيار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ..سيكون ملايين الشيعة محددين باختيار (ممثليهم) من قائمتين :دولة القانون ، والحكيم والعبادي، غير ان السيد المالكي يخطط من الآن نحو التحرك وإجراء حوارات لتشكيل التحالفات لانتخاب المحافظين، وتشكيل الحكومات المحلية بعد إجراء الانتخابات وإعلان النتائج، ومعرفة عدد المقاعد التي حصلت عليها الكتل والأحزاب السياسية.
نشير هنا الى ان رئيس الوزراء الأسبق السيد حيدر العبادي صرح في لقاء تلفزيوني بث مساء (15 آب 2023) قائلا(كنت قد حذرت اطرافا في الأطار التنسيقي من انهيار النظام)..ويقصد دولة القانون.وأضاف بما يؤكد اتهامنا لمفوضية الأنتخابات بضعف الرقابة على المال السياسي وأنها (لم تساءل مرشح يصرف بشكل غير معقول: من أين لك هذا؟).
ويبدو ان الحال سيكون افضل فيما يخص جماهير السنة ،اذ يمكنهم انتخاب (ممثليهم ) من قائمة تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي ،وتحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر، والمشروع العربي برئاسة جمال الضاري ،وتحالف الأنبار، وتحالفات اخرى جديدة. .مع انها تبدو متصدعة ايضا خاصة بين حزب تقدم -الذي يترأسه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي- والقوى الأخرى المناوئة له.ومعروف ان الكورد لا يشاركون في هذه الأنتخابات.
قوى المعارضة والتغيير
تعترف هذه القوى ومعها ملايين العراقيين بأن مجالس المحافظات أرضا خصبة للفساد،واعترضوا على عودتها لأنها بوصف النائب علاء الركابي رئيس كتلة امتداد المنبثقة، إن "الشعب العراقي بشكل عام ينظر الى تجربة مجالس المحافظات على أنها تجربة فاشلة وكانت أحد أبواب الفساد ولم تنتج شيئاً".. ومع ذلك لم تتخذ هذه القوى موقفا ضاغطا بوجه القوى التقليدية ،لأسباب متعددة اهمها انها لا تمتلك برامج تضع تأمين الخدمات اولوية فيها، ولا تمتلك رؤية سياسية واحدة ،وبينها شباب يفتقرون الى النضج السياسي.
يضاف الى ذلك عامل اهم هو اعلان التيار الصدري عدم مشاركته في انتخابات مجالس المحافظات(لحكمة ما يعرفهاش غير...) مع علمه،ان مشاركته ستقلل حجم الكثير من القوى التي تعتقد أنها تتسيد الساحة،وسيحد من حجم الفساد الذي يدعو الى القضاء عليه،ومع علمه ايضا ان انتخابات مجالس المحافظات ستكون بوابة رئيسية للانتخابات النيابية التي تنتظرها الأوساط السياسية والشعبية.
ولأن القوى التي اعلنت المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات ،وتحديدا تلك التي نجحت في اعادتها، تمتلك المال السياسي ولن تستطيع مفوضية الأنتخابات منع غير المسموح به، وتمتلك السلاح ولن تستطيع الحكومة السيطرة عليه. ولأن توالي الخيبات اشاعت ثقافة التيئيس بين ملايين العراقيين وملايين اخرى مخدوعين ومضحوك عليهم ، فان الجو خلا للفاسدين ان يحكموا ويسرقوا لعشرين سنة اخرى ما دام حيتان الفساد ..هم الدولة!
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق..الجندرية اشكالية جدلية!
- العراقيون ..شعب مضحوك عليه!
- المدى.. سراج الوعي في ظلمة التخلف
- ركضة طويريج..تحليل من منظور علم النفس الأجتماعي
- انتشار المخدرات في العراق،أصعب من السيطرة عليها
- ح حسين السلطة وحسين الشعب
- بعد واقعتي شارلي وستكهولم..هل نحن مقبلون على حرب المعتقدات؟!
- الدكتور صالح الطائي داعية العقيدة العلمي - الحلقة الثانية
- هل سيتم الأحتفاء بذكرى ثورة 14 تموز؟
- المبدعون يموتون في الغربية- ثامر مهدي وداعا
- الدكتور صالح الطائي - داهية العقيدة العلمي . الحلقة الأولى
- انقذوا شباب العراق..لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
- خمسون سنة صحافة..وليس صحفيا!
- في العراق..المثقفون مجبطون ، والمفكرون مغتربون .استطلاع وتحل ...
- جائزة فولتير..للناشر المغيب مازن لطيف
- نازك الملائكة..السيكولوجيا كسرت القافية!
- مواقف وشخصيات - لمناسبة تأسيس تلفزيون العراق
- خفايا ( لو أنبأني العراف) في مؤشرات سيكولوجية
- مشروع علمي لمكافحة الفساد والوقاية منه - مقدم الى رئيس مجلس ...
- العيد..مناسبة للتسامح


المزيد.....




- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- -لتدريسها مادة المثلية الجنسية-.. محكمة مصرية تنظر في دعوى ب ...
- بعثة ايران بالامم المتحدة تؤكد اجراء مفاوضات غير مباشرة بين ...
- رئيسي يؤكد على خلق الحوافز اللازمة وإزالة المعوقات امام النا ...
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم نتنياهو بالتخلي عن أر ...
- النمسا تستأنف تمويل الأونروا بعد اطلاعها على خطة عمل الوكالة ...
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم ننتياهو بالتخلي عن أر ...
- الأونروا: عدم فتح المعابر ينذر باستمرار الظروف الكارثية في غ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - خلا لك الجو..فبيضي واسرقي ما شاء أن تسرقي