رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 7706 - 2023 / 8 / 17 - 02:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 135
فيكتور ماري هوغو(1802 - 1885) (بالفرنسية: Victor Marie Hugo)
القسم الثاني
هوغو والدعاية الإسلامية :
هل أعتنق رائد الشعر الفرنسي هوجو الإسلام ؟
أكد العديد من اقطاب الدعاية الإسلامية المضللة أن فيكتور هوغو اعتنق الإسلام بعدما تعرف عليه وأعجب به ، ويقال إنه أشهر إسلامه سنة (1881) في مدينة تلمسان الجزائرية، وغير اسمه إلى أبي بكر، واختار هذا الاسم لإعجابه بشخصية بالخليفة أبي بكر ، لكنه أخفى إسلامه كي لا يتم اعتقاله وقتله، ولكنه لم يستطع أن يمنع قلمه من كتابة عدة قصائد عن مدح الإسلام ورسوله وبعض الصحابة.
والوثيقة التي استند إليها الذين سلكوا هذا النهج، قصيدة «السنة الهجرية التاسعة». التي وردت في ديوان «أسطورة القرون»، وليست الوحيدة في هذا الأثر ، الذي أراده الأديب تاريخاً شعرياً للإنسانية منذ آدم.
لنا وجهة نظر مختلفة عمّا ذهب إليه اقطاب الدعاية المضللة المتسرعون في الأحكام ؛ اذ على العاقل أن يتحلى بالأناة بعيدا عن نظرية المؤامرة، اذ أراد أناس رش موفور من التوابل على القضية ، قالوا إن الصهاينة والماسونيين ومن لف لفهم، بذلوا الممكن والمحال لمحو الآثار من كل مكتوب مدوّن، فلم يتركوا بصمة. الذين أرادوا، ولو بلا براهين قاطعة كافية، أن يكون هوجو قد اعتنق الإسلام ، وضعوا كل أدلتهم في سلة الإسلام وفوبيا، والعداء للدين الحنيف، وهذه هي رؤية المندفعين بانفعالات هيجانية ومواقف غير مدروسة ، وكل هذا عبارة عن هراء ؛ لان اغلب المسلمين لا يجيدون إلا ترديد وترويج الإشاعات. وخير من يمثل هذا الاتجاه المضلل هو الأستاذ علاء الدين المدرس الذي يمثل تيار المهزوزين امام بريق حضارة الغرب المادية فنجدهم يلهثون وراء الإعلام المنحاز واكاذيب الدعاية الإسلامية لكونهم مصابين بعقدة النقص امام الغرب وتلجمهم عقدة الخواجة عن قول الحق فأخذوا يستجدون كلمة المدح منه .
وقد نشر الأستاذ المدرس في سلسلة المسلمون الجدد رقم (50) مقال بعنوان ( قصة إسلام فيكتور هيجو ) اذ قال ما نصه :"
تتكرر قصة إسلام أحد مشاهير الغرب واخفائها عمدا من قبل المهيمنين على الإعلام الاستشراقي والتبشيري في الغرب.
وكان الإعلام المنحاز وأصحاب القرار في فرنسا هم وراء إخفاء اسلامه ودفنه في مقابر المسيحيين تماما "
ان سلسلة المسلمون الجدد تنشر الاشاعات وتردد الاقاويل الكاذبة ، ولذلك نطرح الأسئلة التالية على الأستاذ علاء الدين المدرس وامثاله من اقطاب الدعاية الإسلامية المضللة :
1- لماذا تكذبون على هوغو ؟!!! هل بسبب عقدة الشعور بالنقص؟؟؟… هل هو الاحتياج للغرب الكافر؟؟ بما أنه عنوان العظمة.. والعلم.. والدراسات…!؟ هل تحاولون تزوير التاريخ؟.
2- ما هو مصدر اسلام هوغو المزعوم ؟ وطبعا لا يوجد مصدر، اللهم الا كتابه
( القران يقوم وحده) !!!
3- واذ كان الكاتب الفرنسي الشهير هوغو اخفى خبر إسلامه فكيف علمتم بهذا الخبر هل من كتابكم ( القران يقوم وحده) ام ان حبل الكذب قصير ؟!!!
ان الكتب التي ترجمت حياته باللغة الفرنسية لم تذكر الخبر المزعوم مما يدل على انه خبر عار عن الصحة .
ينظر : http://kulturnav.org/46270dea-cf15-43f2-adb1-ef2626b0eb63
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟