حول الصراع الطبقي في الماضي

عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7699 - 2023 / 8 / 10 - 08:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

حول الصراع الطبقي في الماضي :

الإسلام كان خير مثال للصراع الطبقي الذي اندلع في منطقة الشرق الأوسط في ذلك الزمن إذ قام في واقع الأمر على أكتاف الفقراء والمساكين والمهمشين من أهل السعودية الذين كانوا يُسمون بالعرب المستعربة أو الأعراب وهم في أغلبهم من العدنانيين وغيرهم من القادمين من البلدان المجاورة للجزيرة العربية والذين كانوا معتبرين من الدرجة الثانية في مجتمع الجزيرة في ذلك الوقت وكانوا يمثلون فيه الأكثرية وقد انتبه محمد القرشي الذي لم يكن محظوظا بما فيه الكفاية كغيره من أقاربه من أهل قريش إلى هذه الظاهرة وفكر في إمكانية استغلالها والاستفادة منها باستقطابها في مشروعه الاقتصادي الاجتماعي الذي أسسه وبناه على الدين هذا الدين الذي كان يمنيهم ويعدهم بجنات عدن تجري من تحتها الأنهار سيكونون فيها خالدين ، وهكذا كان قد كون منهم شيئا فشيئا جيشا يستعمله في مقاومة أشراف قريش وكبارها الذين كانوا مهيمنين على المنطقة وما آمن منهم بدعوته إلا العدد القليل من الذين كانوا الأقل حظا من غيرهم في السيادة والنعم متمنين أن يحصلوا مع محمد على درجات أعلى من السيادة والنعم أيضا وبالفعل ما كان للعديد من الشخصيات الإسلامية من مثل أبي هريرة وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وزبير بن العوام لاحقا شأن كبير قبل أن يلتحقوا بمحمد وينشطوا معه في إنجاح مشروعه الاقتصادي الاجتماعي المسمى بالإسلام .
وبالتالي فما كانت الغزوات في الأول والفتوحات في الزمن اللاحق من أجل نشر الإسلام كما يدعي البعض من المتفقهين في هذه الديانة بقدر ما كانت من أجل الهيمنة على الآخر واستغلاله وسبيه ونهبه وما الآخر في الأول إلا قريش ولا حقا بقية الدول المجاورة ولم لا الذهاب بعيدا إلى الآخر كلما كانت الفرصة سانحة وممكنة ,

#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل