عبد اللطيف بن سالم
الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 19:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أيها الإله الأكبر من كل الآلهة
هل تسمح لي بهذا السؤال المحرج ؟
أين هي الآلهة الأخرى التي أنت منها الأكبر؟
هل راحت تصنع لأنفسها هي أيضا عوالم أخرى
بها تفتخر ؟
وهل صحيح أنك أنت الخالق لهذا الكون
والذي أنت فيه المنظم المدبّر ؟
فلماذا جعلتنا في حرب دائمة لا تتوقف
في ما بيننا
وفي ما بيننا وبين بقية الكائنات الأخرى
الحية منها والساكنة
هل فعلت ذلك للتسلية
مثل ما كان قديما يفعله الأباطرة ؟
وهل كنت مثلهم تستمتع بمشهد المصارعة ؟
أه إن لك إذن إحساسا مثلنا
ومثل الكائنات الحية الأخرى
هل تحبّ أيضا وتكره مثل ما نحن نفعل ؟
وتتواصل مع ما خلقت وتتفاعل ؟
أم علينا ألا نسأل عن أشياء إن تُبد لنا تسُؤنا
كما كان رسولُك يُخبر ؟
نحن في حرب عالمية دائمة
سيدي الإله الأكبر
منذ ظهورنا على سطح هذه الأرض الطيبة
وأنت كما قلت لنا على لسان بعض الرسل والأنبياء
أنت العليم بكل شيء وبكل ما يجري وماجرى
نحن في حرب ضد البكتيريا المنتشرة على جلودنا
وإلا لما كنا قد صنعنا الصابون سلاحا لنا
وفي حرب ضد الحشرات المختلفة
وإلا لما كنا فكرنا في صنع المبيدات لها
إننا في حرب حتى ضد الكلاب الموبوئة السائبة
وإلا لما فكرنا في صنع الدواء اللازم لنا
ونحن في حرب ضد ملايين الفيروسات الخطرة
المتسببة لنا في الأمراض المتنوعة والقاتلة
وإلا لما ابتكرنا لها اللقاحات المختلفة
ورصدنا لها جيشا من الأطباء
كطريقة للمواجهة
وإننا في حرب أيضا حتى ضد أنفسنا
عندما تكون أمارة بالسوء لنا.
فلماذا جعلتنا نعاني من كل هذه الأدواء ؟
ألم تقل بأنك كرمتنا وفضلتنا على بقية الكائنات الأخرى
ما قيمتنا سيدي الإله الأكبرإذن
ونحن نعيش في هذه " الدنيا "
وهذاهو وضعنا وهذه هي حالنا ؟؟
أليس ما نعيشه في هذه الدنيا
هو فوضى في فوضى
رغم ما يعتقد البعض في خلاف ذلك
اعتقادا زائفا ؟
#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟