أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - في الذكرى التاسعة لكارثة إبادة الأيزيديين وسبي نسائهم














المزيد.....

في الذكرى التاسعة لكارثة إبادة الأيزيديين وسبي نسائهم


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7694 - 2023 / 8 / 5 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل تسع سنوات وتحديدا في بداية شهر اب من عام ٢٠١٤، قامت عصابات داعش القادمة من خارج التاريخ الإنساني، بارتكاب ابشع مجزرة وحشية بحق اتباع الديانة الايزيدية التي تقطن في مدينة سنجار، بحجة انهم لا ينتمون الى الإسلام او الديانات "السماوية" الأخرى، لتضاف تلك المجزرة الى سلسلة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها تلك العصابات ضد سكان العراق وسورية عموما امام مرأى ومسمع قوى إقليمية ودولية، ومحلية وخاصة الأحزاب القومية في كردستان العراق التي لعبت دورا أساسيا في تسليم مدينة سنجار وسكانها على طبق من ذهب الى عصابات داعش للتباكي بعدها عليها والمتاجرة بها كما فعلوا في مدينة حلبجة لتحقيق اجنداتها السياسية.
وما يضيف اليوم الى تلك المأساة الإنسانية معاناة جديدة بحق السكان الايزيديين هو استمراها، حيث تتاجر بتلك الكارثة، القوى الموجودة اليوم في العملية السياسية من العصابات والمليشيات الإسلامية والقومية وحتى من قبل عدد من المأجورين من المنتمين الى تلك الديانة الايزيدية نفسها، اذ مازالت هناك مخيمات تأوي الآلاف منهم حيث يقدر عددها بسبعة عشر مخيم موزعة على مدن دهوك وزاخو واقضيتهما، ومازال هناك اكثر من ستة آلاف فردٍ، من النساء والأطفال والشباب مفقودين ولا يُعرف مصيرهم، وما زالت مناطقهم تستحوذ عليها عصابات قومية جديدة مدعومة من مليشيات الأحزاب الإسلامية التي تسيطر على السلطة في بغداد، ولم تقدم لهم اية تعويضات مادية، ولا كذلك المعنوية لتجاوز المعاناة النفسية التي يعيشها اليوم السكان الايزيديين وخاصة النساء منهن اللواتي تعرضن الى عمليات الاغتصاب وكل اشكال الاعتداء الجسدي.
ان استمرار هذه المعاناة الإنسانية التي يندى لها جبين الإنسانية تقف ورائها اجندات سياسية إقليمية في صراع جيوسياسي، وعملائها من الأحزاب القومية والإسلامية التي توظف ذلك الصراع لخدمة مصالحها عبر سياسة ممنهجة للتغير الديموغرافي من اجل السيطرة على ثروات وخيرات وممتلكات مدينة سنجار والمناطق التي يقطنها السكان الأيزيدين بشكل خاص والمنتمين للديانات الأخرى مثل المسيحيين وغيرهم.
ان معاناة الايزيديين في العراق هي جزء من معاناة بقية الطوائف الأخرى التي تتعرض الى كل اشكال الظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي، من جماعات الإسلام السياسي ومليشياتها المجرمة لسلب الهوية الإنسانية من المجتمع العراقي وتقسيمه الى طوائف واديان وقوميات لاستمرار عملية المحاصصة الطائفية والقومية التي تأسست عليها السلطة السياسية في بغداد، ودق أسفين في صفوف جماهير العراق لعزلهم عن بعضهم بجدار وهمي وخادع وكاذب من اجل الحيلولة دون توحيد نضالهم وسعيهم المشترك ببناء عالم انساني يتسع للكل ويُنتزع منه سلاح الكراهية والتمييز، عالم يسوده الأمن والأمان ويُعرف البشر فيه بالهوية الإنسانية.
ان سلطة الإسلام السياسي في بغداد وداعميها القوميون على ضفتي كردستان العراق يرتعبون من توحيد نضال جماهير العراق تحت راية إنسانية واحدة، راية تأسيس دولة غير قومية وغير دينية، دولة تسود فيها قوانين المساواة القومية والدينية والعرقية والجنسية، دولة المواطنة، دولة تنظر الى مواطنيها كأُناسٍ من الدرجة الأولى.
بمناسبة الذكرى التاسعة للكارثة التي تعرض لها السكان الايزيديين ومن اجل وضع حد لمأساتهم يعلن الحزب الشيوعي العمالي العراقي على سبيل حلها ويطالب القوى التحررية في العراق للضغط على حكومة بغداد من اجل:
- الاعتراف بما حدث لاتباع الديانة الايزيدية أنه إبادة جماعية بشكل مخطط وممنهج.
- تأهيل جميع مناطق سكان الايزيديين واعادة كل اشكال الخدمات لها.
- تقديم التعويضات المادية المناسبة لهم.
- إعادتهم الى مناطقهم واعادت ممتلكاتهم إليهم.
- تقديم كل اشكال الدعم النفسي والصحي والطبي لهم من اجل تجاوز تجربتهم المريرة وإعادة تأهيلهم.
- وضع برنامج خاص للنساء وتقديم كل اشكال الدعم النفسي والصحي لهن لتجاوز المحنة غير الإنسانية التي تعرضن لها على يد عصابات داعش المجرمة.
- حماية الأطفال ووضع برامج وخطط لتربيتهم وتقبل المجتمع لهم وتوفير كل اشكال الرعاية الاجتماعية والنفسية لهم.
كما يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراقي جماهير العراق، في هذه المناسبة بتوحيد نضالها من اجل انهاء عمر هذه العملية السياسية، وعمر العصابات القومية والإسلامية التي تقف ورائها، وبناء دولة بهوية علمانية ومجتمع تسوده المساواة المطلقة للقضاء على كل اشكال الظلم القومي والديني والجنسي والاقتصادي.
أوائل آب ٢٠٢٣



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتحولوا الى وقود للمليشيات المتصارعة على السلطة والفساد و ...
- لا لبدائل الصدر و الإطار التنسيقي، لا لحكومتهم التوافقية وال ...
- تعويض عمال الأجر اليومي في شهر رمضان مهمة الدولة
- يجب إيقاف الحرب فوراً!(بيان حول الحملة العسكرية الروسية على ...
- أية مصلحة لنا في تحول “النفط والغاز” من جيوب لصوص أربيل إلى ...
- خطة العمل السياسية والتنظيمية للجنة تنظيمات بغداد
- البلاغ الختامي للكونفرانس الثاني لتنظيمات بغداد للحزب الشيوع ...
- المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي أعماله بنج ...
- كل الدعم والتضامن مع احتجاجات عمال وكادحي كردستان
- لنتكاتف دفاعاً عن الاضراب العام للعمال المؤقتين في كهرباء ال ...
- التصدي لجائحة فيروس كورونا امر عالمي!
- طبقتان، اولويتان، هدفان، عالمان!
- تقرير عن ندوة: ماذا يقول الاشتراكيون حول وباء كورونا؟
- قتلة المتظاهرين يختارون مرشح جديد لرئيس الوزراء بيان الحزب ا ...
- ضمان صحة وسلامة الجماهير من فايروس كورونا مسؤولية الدولة
- حول خطر كورونا!
- 8 اذار، يوم الاحتفاء بنضال المرأة العالمي من اجل الحرية و ال ...
- كل الدعم والتضامن والمشاركة لاحباط قمع السلطة المليشياتية لل ...
- لا خيار امام الجماهير الا كنس سلطة الاسلام السياسي
- لا للوجود الامريكي ..لا لمليشيات ايران في العراق


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - في الذكرى التاسعة لكارثة إبادة الأيزيديين وسبي نسائهم