أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - آخر حلم ...














المزيد.....

آخر حلم ...


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 12:59
المحور: الادب والفن
    


انهيار العالَم لا يثير الدهشة،
فهل سينهار لو كان أصيلا، صلبا ومتماسكا!!!
ولم يكن قصة ملفقة ...
انهياره وتلاشيه يثير الصدمة للمؤمنين فحسب،
الغرباء، المأخوذين بغوايته وفتنته ...
إن حلت الصيحة سيضج الخلق لهولها،
لا تعنيه، لا تعني سقوطه وتبعثره شظايا،
فهو مجرد بلا صوت ولا صدى،
بل تهم صراخهم وعويلهم، نواحهم،
عند فقدانهم آخر ذكرى يتشبثون بها، آخر حلم، العالَم ...
دائرة تلفهم وتطويهم، أصفاد ...
لما يسود الظلام ويطغى، يطبق عليهم ويخنقهم،
يدفعهم للصوم والصلاة، للخشوع والقنوط،
بعد أن تعروا تماما وأفلسوا، وصاروا خراب ...
صاروا بلا قِبلة، بلا أرض صلبة، بلا هوية يأوون إليها ...
سيُسحبون في تلك اللحظة، نحو الهاوية،
عند النفخ في الروح، في البوق، عند الكشف في العلامات الكبرى،
عند الانهيار في الصيحة، يختفي سطح الدائرة، سديمها، سرابها،
تتساقط الأقنعة، تذوب الأشكال، تضمر الأحجام وتخبو الألوان،
تنكشف الهوية بعد أن كانت مغيبة بالغواية، شفافة، مستَلَبًة بالفتنة ...
فلو قيل، أخبرنا عن العالَم، رجاء، ماذا عنه، كيف انهار وقد كان عالَما،
أقول لكم: على عكس الكوسموس بإحالته على البداية دوما،
بانطلاقه من الخالق إلى الخلق، في الخلق،
بريق، صوت مُلْتَبِس، سر وآية، ندركه في العالَم لا غير ...
ليظل ماوراء، كلا، مطلقا، يحيل على الخلق، خالق ...
يبدأ العالَم من النهاية،
ينطلق من الخلق نحو الخالق،
متحدثا عن صورته المركبة في المراجع والمصادر،
عودوا إلى الاحلام والرؤى، عودوا إلى النبوءة والذكرى،
أعطوني كشفا واحدا في العالَم العلوي او السفلي، لها،
باستثناء التفسيرات، باستثناء التأويلات والاستعارات ...
فإن اتجه العالَم نحو الكوسموس،
كان الكوسموس يتجه نحو العالَم،
يا خلق الله، انهيار ال عالَم، لا يعني انهياره،
فهو قائم بالإيمان الراسخ به كعالَم، كغواية وفتنة،
كالاستلاب في الروايات ...
أي في انعكاسه في الخلق، فيما أراده الخلق ان يكون، صورة بلا صوت...
فإن تبدد سيخلق ذلك التباسا، هولا وفزعا، جزعا ...
فإن تبدد، قل جاء الحَقّ ...
بَعْث العالَم، بَعْثا في العالَم، بَعْثا في سفانكس ...
عبر الصيحة، الهزة والرجة، جاذبية في الدائرة، شعاع،
كشف الهوية في العالَم، العلة الأولى والأخيرة،
لقاء البداية والنهاية، لا بداية ولا نهاية،



#صالح_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التّشوّه ...
- حول النظام الرأسمالي والذكاء الاصطناعي
- وجه ...
- مسودة ...
- جثة ...
- إطار
- أسألكم ...
- أين ...
- النهاية في اللانهاية ...
- أجزاء ...
- إن قلتُ ...
- سِجَال ...
- -الصفر-
- اللحظة المثلى ...
- لماذا اكتفوا بالحلم؟!!!
- Paradoxe
- العنصرية في تونس؟!!!
- الرسالة ...
- خلق الخلق ...
- أًصغ إلى الكلمة ...


المزيد.....




- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!
- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح محمود - آخر حلم ...