أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صالح محمود - حول النظام الرأسمالي والذكاء الاصطناعي















المزيد.....


حول النظام الرأسمالي والذكاء الاصطناعي


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7675 - 2023 / 7 / 17 - 22:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ولكن ليست كذبا، ليست بروباغندا وادعاء، فالقاعدة هي وراء كل هذا الضجيج الإعلامي يقف النظام الرأسمالي بكل قوته الاقتصادية والسياسة دعاية وتسويقا لمنتوجه المغشوش دوما حتى في الذكاء الاصطناعي. فالعملية تفليم هوليودي كما فيStar Wars أو Terminator أو Matrix وغيرها من أفلام الكذب الأمريكي التي لا تحصى، لخدمة الهيمنة الاقتصادية ومزيد النهب والاستغلال. ولكن ان تتبناها الأمم المتحدة ويقدموا لنا أفلاما من اليابان على هذا الشكل مثلا:
https://www.youtube.com/watch?v=5_Rjp7rgUi0
فهذا مثير للقرف، فعندما شاهدت الفيديو، شعرت بالانبهار شأن الجميع فالقنوات العربية المعروفة وغير المعروفة تفاعلت كثيرا مع الموضوع وأعلنت حالة النفير، وبثت الرعب في النفوس الضعيفة بعناوينها المخيفة والمفزعة تصل لحد انقراض الإنسان على يد الآلات.
وهذا بعض مما شاهدت على بعض القنوات العربية:

تعبيراته كالإنسان.. شاهد "أميكا" أذكى روبوت في العالم
https://www.youtube.com/watch?v=Nk-OPzfCOiI

سيناريوهات - الذكاء الاصطناعي.. هل هو خير للبشرية أم خطر عليها؟
https://www.youtube.com/watch?v=hXoLvJDPjSw

الذكاء الاصطناعي.. الروبوتات تطمئن البشر | #غرفة_الأخبار
https://www.youtube.com/watch?v=OtzPQDRod2E

التاسعة هذا المساء | شاهد بماذا أجاب برنامج الذكاء الاصطناعي CHAT GPT عن كيفية انقراض البشرية
https://www.youtube.com/watch?v=daTaIXmCzzo

جنيف تستضيف أول مؤتمر صحفي لمجموعة روبوتات.. فما مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ | #وراء_الحدث
https://www.youtube.com/watch?v=BRJeD9yphnc

للقصة بقية ـ الذكاء الاصطناعي والإنسان.. من يتفوق على الآخر؟
https://www.youtube.com/watch?v=k5KsDhkDT4c

وكما ترون، في كل الملفات حول الذكاء الاصطناعي تقدمه هذه القنوات، لا تفتا تؤكد إمكانية استحواذ الآلة الذكية والواعية على السلطة وافتكاكها من يد الإنسان، بعد أن تصبح ذاتا مستقلة تنتج نفسها بنفسها، ويدعوا الخبراء من خلالها إلى الاستعداد لهذا الحدث العظيم، والخبير الوحيد في إحدى القنوات، أكد ان إجابات الروبوتات في اليابان إجابات جاهزة ومسجلة، ولكنه شأن البقية أكد إمكانية قدرة الآلة على الوعي و الإستقلال عن الإنسان، و تطوير ذاتها بذاتها. وخروجها عن سيطرته.
أمام هذا الكم من تأكيدات الخبراء العرب لوعي الآلات واستقلالها عن الإنسان، واستحواذها على السلطة، غُصْتُ في التخيلات كصاحب نفس ضعيفة منبهرة بالأفلام الهوليودية أعشق الفانتازيا، ولكن لا كما سوقوها لنا من خلال الفيديو السابق(الأول) عن المحبة والسلام والأمن التي أعلنت دمى الإنسان الآلي على العمل على نشرها في العالم في حالة استقلت عن البشر - فهذه مجرد بروباغندا النظام الرأسمالي وأفلام هوليودية. فإن صحت قصة استحواذ الآلة على السلطة واستبعاد الإنسان واستعباده، سيكون نظامها على صورة النظام الرأسمالي الحالي، وتخيلت هيمنة الآلات الغربية على كل العالم، و ستكون لآلات أمريكا نصيب الأسد واليد العليا في الهيمنة الاقتصادية كما هو الشأن الآن، ببيعها الدولار، و ستكون الصين القوة الاقتصادية الموازية لها كما هو الحال الآن، و لكن لن تكون مهددة لها طالما أنها ستكون صاحبة اكبر كمية دولارات في العالم ببيعها البضائع الصناعية الفاسدة كما هو الحال الآن، و هذا ما سيؤهلها للعب دورها كدولة امبريالية جديدة، بل أيضا ستلعب الحامية الأولى لأمريكا حتى ولو باستخدام النووي كما تفعل الآن، رغم ما تدعيه من اختلافات معها تصل إلى حد الحدة في الخطاب، و لكنها مجرد أفلام، فماذا ستفعل الصين بالدولارات المكدسة في خزائنها لو سقطت أمريكا، هكذا سيفكر الإنسان الآلي الحاكم للصين في المستقبل، كما يفعل الصينيون البشريون الآن، أما أمريكا المسكينة فستظل أكبر دولة مقترضة للدولار في العالم، كما هو الحال الآن،"جدير بالملاحظة بأن الولايات المتحدة تستخدم الدين الوطني والخارجي للبلدان الأخرى كأسلحة ، مجبرة حكومات تلك الدول للإذعان لمطالب حكم تحالف أثرياء المال و الشركات مهددة إياها بمواجهة الإفلاس . عقوبات اقتصادية، وشروط قاسية تفرض من صندوق النقد الدولي، مع ذلك نجد الولايات المتحدة هي الدولة المدينة الأكبر في العالم" حسب جان بركنس في كتابه - التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية - ترجمة المحامي حسين علي. لماذا؟!!! لأن من يملك الآلة الطابعة للدولار ليس الدولة الأمريكية بل المرابون الدوليون كما يخبرنا فالنتين كاتاسونوف في كتابه "استعباد العالم، نهب على الطريقة اليهودية" ترجمة: د.ابراهيم استنبولي و عملية تسليط الضوء على الجانب الذي المسكوت عنه، هو ما جذبني في هذا الكتاب ( دور المرابين الدوليين في تخريب العالم من خلال بيع الدولار بدرجة أولى و الأورو في الدرجة الثانية) (والدولار الورقي بصدد التحول إلى الدولار الإلكتروني، يعني لن يكون المرابون الدوليون سواء في أمريكا ببيع الدولار، أو في أوربا ببيع الأورو، في حاجة لآلات طبع، بل سيكتفون بوضع أرقام فقط ليحكموا العالم و يخربوه) ، و هم يملكون البنك الفدرالي الأمريكي الذي تملكه في الظاهر الدولة الأمريكية، بل أكثر من ذلك يملكون البنوك المركزية ( يسميها الكاتب الأركان العامة للمرابين الدوليين) كمؤسسات مالية مستقلة عن الدولة وفي خدمتهم، وهم من يعينون محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية، وهؤلاء طبعا اقتصاديون مرتزقة، او رجال مال وأعمال فاسدون وعملاء. البنوك المركزية ترتبط بالقيادة العامة المسماة الإتحاد الفدرالي FRS للولايات المتحدة الأمريكية، في كل الدول باستثناء الصين، بل يمكن للبنوك التجارية (يسميها الكاتب مؤسسات سرقة ونهب) أن تكون بنوك إسلامية، كاثوليكية أو مسيحية، اجتماعية أو شعبية. ليس لهذا أي معنى، إذ يجب ان تلعب وفق قواعد المرابين الدوليين، و هم ليسوا يهود كلهم كما يدعي ترامب، وبالمناسبة لو مثل ترامب خطرا عليهم لتخلصوا منه كما تخلصوا من لنكلن و كيندي سابقا إلى جانب تخلصهم من النواب مثل النائب ل.ماك فادّن في الثلاثينيات من القرن العشرين، حين انتقد هيمنة البنك الفدرالي على الحكومة و سيطرته على علاقات أمريكا بالخارج، و صناعته للحكومات و الإطاحة بها كما شاء وغيرهم ... يقول الكاتب حول هذه الاغتيالات " ولكن الحق يقال، لقد كانت الروايات الرسمية للاغتيالات تبدو دائما لائقة ومحتشمة من دون التلميح إلى أي دور محتمل للمرابين في تلك الوفيات. وتعتبر عملية اغتيال الرئيس جون كينيدي في دالاس في عام 1963 أحد أنصع الأمثلة على ذلك.
الرواية الرسمية – لقد نفذ الاغتيال القاتل لي هارفي أوسفالد ( أو أوزوالد) بمفرده. بينما الروايات البديلة والتي تملك الكثير من البراهين والحجج الدامغة تقول إن الاغتيال كان منظما على خلفية الخلاف بين كيندي ومجموعة من المصالح المختلفة. وهنا تتم الإشارة إلى الخلافات مع المخابرات المركزية الأمريكية CIA)) بشأن خطط الاعتداء على كوبا، ومع البنتاغون (بخصوص تصعيد الحرب في فيتنام)، ومع اللوبي الإسرائيلي (بسبب النزاع في الشرق الأوسط)، ومع البزنس النفطي (هوفاردهانت) وغير ذلك"
بل يؤكد الكاتب والذي يتهم ماركس بغض الطرف عن المرابين إذ يقول" إنه لأمر غريب ألا يذكر مؤسس الماركسية في مجلدات كتابه السميك" رأس المال " أي شيء تقريبا عن دور القرض في عملية الفرز الاجتماعي والاستقطاب على أساس الملكية، مع العلم أن "قانونه" الشهير- "القانون العام للتراكم الرأسمالي" (يشرحه المترجم في الهامش على النحو التالي: القانون يعكس العلاقات المتبادلة بين تزايد الثروة لدى طبقة الرأسماليين وتفاقم بؤس طبقة العمال. فكلما تراكم الغنى في أحد قطبي المجتمع اشتد البؤس في القطب المقابل، ولذا فإن التراكم الرأسمالي لا يؤدي إلى القضاء على الفقر، بل إنه على العكس، ينتج الفقر باستمرار، فالفقر شرط رئيسي للغنى في صيغته الرأسمالية. ثم إن تراكم الرأسمال هو المسؤول عن احتدام استقطاب المجتمع إلى طبقات متضادة، وعن تزايد تمركز الثروات وتركزها في ايدي البرجوازية، وما ينجم عن ذلك من تفاقم بؤس البروليتارية. وأن الفعل الموضوعي للقانون العام للتراكم الرأسمالي يقود بالضرورة إلى احتدام التناقضات بين البرجوازية والبروليتاريا وبالتالي إلى إذكاء نضال العمال الطبقي والتعجيل بالثورة الإشتراكية) إذا ما قمنا " بترجمته" إلى لغة مفهومة بالنسبة " للجهلة وقليلي الخبرة" إنما يعني عملية التركيز المستمر والمتواصل لجميع الثروات لا في أيدي " رأسماليين" نظريين أو افتراضيين abstract) ( بل في أيدي المصرفيين، (أي المرابين) الذين ينطبق عليهم وحدهم اسم " الرأسماليين".
ثم يضيف:" واليوم مازال أتباع ك.ماركس الروحيون و العقائديون ("علماء الاقتصاد المحترفون" في المقام الأول ) مستمرين في سعيهم لإيجاد أسباب الأزمة المعاصرة في أي مجال كان، و لكن قطعا ليس في مجال النقود و القرض الربوي، على الأرجح، لأنهم مثل ماركس، إنما يعملون في خدمة آل روتشيلد الحاليين ولأنهم يتعاملون مع أموال هؤلاء باحترام وبخوف شديدين. أما آل روتشيلد الحاليين فهم أحفاد " آل روتشيلد" أولئك بالضبط الذين قاموا في القرون الأخيرة من العصور الوسطى " بالثورة النقدية". والذين ما فتئوا يبذلون على مدى بضع قرون جهودا دؤوبة وخفية في مسيرتهم نحو الغاية المنشودة= السيطرة الشاملة على البشرية ..."
إذا ستكون الدمى الآلية الحاكمة للعالم عبر الدولار والأورو كما هو الشأن الآن ملوك الظلام هكذا يعتبرهم فالنتين كاتاسونوف إذ يقول " لا يحبون الاضواء ويفضلون أن يبقوا في الظل.
سبق وقلنا إنه يوجد عدد كبير من المرابين في العالم. وانهم يعدون بالملايين، على الأرجح، وهذا الجمهور شديد التنوع: مساهمون ومدراء بنوك عالمية في وول ستريت في نيويورك وسيتي لندن، حاملو أسهم مالية ومساهمون في بنوك تجارية صغيرة، ملاك حصريون لبنوك "عائلية"، رؤساء وموظفون وعاملون في صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، مرابون قرويون ومحليون في عمق بلد إفريقي أو آسيوي برأس مال شخصي لا يتجاوز بضع آلاف دولار، أصحاب رأسمال مشترك إجرامي من المافيا، وشخصيات بلا ملامح على شاكلة" المرابية العجوز" في رواية دوستويفسكي وغير ذلك والخ.
بالطبع، لا يجوز النظر إليهم واعتبارهم مرابين دوليين إلا إلى أولئك الذين يملكون ثروات طائلة. فالثروة الكبيرة – شرط ضروري ولكنه ليس كافيا للعضوية في نادي المرابين العالميين".
سيدمرون العالم عبر إثارة الحروب كما هو الحال الان، أحد أقدم السبل المتبعة من اجل خلق الحاجة ل"منتج المرابين" (النقود) من قبل الدولة – هو إثارة النزاعات العسكرية و الحروب و الثورات ل :
- تشييد مصانع حربية.
- شراء الأسلحة والأغذية والأدوية.
- دفع مستحقات العسكريين.
- إعادة إعمار الاقتصاد المدمر.
- دفع التعويضات والغرامات وغير ذلك ...
وبالموافقة على شروط المرابين،
عبر خلق الكوارث، الاغتيالات والانقلابات، ووراء كل الأزمات الاقتصادية لمزيد السيطرة ليصبح العالم خاضعا لنظام عالمي شمولي، أي خاضعا لسلطة الورق (الدولار) - التي تساوي عمليا حسب فالنتين كاتاسونوف ما يستهلك من أجل تحضيرها من ورق وألوان في داخل الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها مثلا: تكلفة ورقة من 100 دولار تبلغ 11 سنتا. إذا قيمة الدولار الأمريكي مرتبطة بحقيقة أن شعوب البلدان الأخرى مستعدة لأن تدفع منتجاتها ومواردها مقابلا له - السيطرة على الحكومات والتحكم في سياساتها الداخلية والخارجية واتخاذ القرارات الأكثر أهمية في الدولة من قبل المرابين الدوليين الآليين كما هو الحال الآن مع البشريين، ليظهرها مسؤولي الدولة، أي يعلنوها، فيصبح مسؤولوها مجرد موظفين. ولكي تنجو أي دولة نامية من الازمات لا بد أن يكون لها أكبر قدر من أوراق الدولار تشتريها من الولايات المتحدة. وسيظل التدمير والتجويع والتشريد والقتل للآلات الصناعية في المستقبل عبر صندوق النقد الدولي كما يحصل الآن للبشر في العالم.
بل سيشوهون الآليون المسؤولين الغير الموالين لهم كما يحصل الآن، أو حتى قتلهم يذكر الكاتب اغتيال رئيس رومانيا الاشتراكية نيكولاي شاوسيسكو الذي قرر إنقاذ بلاده من قروض صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات الربوية الأخرى، لكن مع الآلة في المستقبل، سيتم تفكيك كل آلة وطنية تنحاز لشعبها من الآلات، ستستخدم الآلات كما هو الحال مع البشر أمريكا على سبيل المثال، البطش العسكري و الإستخدام المكثف لأجهزة الإستخبارات لضمان الاستخدام الفعال للأساليب المالية - الاقتصادية، وباعتبار الهدف النهائي لهم السيطرة على العالم كمرابين دوليين من الآلات مثل ماهو حاصل الآن مع المرابين الدوليين البشريين، فإنهم سيسعون لإنشاء حكومة عالمية، و بذلك فإن كل آلة تصنع (فالنتين كاتاسونوف يقول :إن كل شخص يولد خارج المليار الذهبي يولد عبدا للدين) وباعتباري أتحدث عن حكم الآلات القادم، أقول كل آلة تصنع خارج المليار الذهبي للآلات في الغرب ستكون عبدة للدين.
كنت سابحا في أحلامي فاعترضني الفيديو التالي بعنوان " الذكاء الإصطناعي" لا وجود له،
L’intelligence artificielle n’existe pas, par Luc Julia
https://www.youtube.com/watch?v=z6eY1QME-F0

و Luc Julia أحد خبراء الذكاء الإصطناعي، يسمونه "بابا الذكاء الإصطناعي"،
Luc Julia, chercheur et co-créateur de SIRI - "le pape de l intelligence artificielle"
https://www.youtube.com/watch?v=dwQ1QoOmzIo

وخلاصة ما يقوله في فيديوهاته العديدة، ان الذكاء اصطناعي مجرد أفلام هوليودية غايتها الإبهار أو التخويف، فلا وجود للذكاء الإصطناعي، وفي سياق تحاليله يذكر سبب تغلب الحاسوب على غاري كاسباروف سنة 1997، وبكل بساطة ليس لأن الآلة ذكية بل لأن الخبراء قادرين على تحديد وبرمجة الالة على كل احتمالات الفوز. ثم يحلل الفرق بين ذكاء الآلة والإنسان، فمثلا ليتعرف الحاسوب على القط يتطلب 600 ألف صورة قط يجب أن تقدم للحاسوب هذا العدد من صور القط و تقول له هذا قط، و يمكنه أن يتعامل مع صورة القط بعد ذلك بسهولة، بينما ابنة Luc Julia و عمرها سنتان وحسب مختص نفسي يمكنها التعرف على القط من خلال صورتين فقط، الأولى تقول لها هذا قط، ولعلها في الثانية تقول لك هذا قط.
ثم يعطينا مثال آخر حول آلة لعبة ال« Go » (لعبة صينية) وقع صنعها 2017 تمثل قوة 2000 حاسوب، زودت بكم هائل من المعطيات وزودت بطاقة 460 كيلواط، هذه الآلة بكل هذه القوة تقوم بشيء واحد لعب ال « Go » لا غير، على عكس الإنسان المزود بطاقة 20 كيلواط يمكنه اللعب و في آن واحد بشرب القهوة أو تصفح جريدة أو تفقد صندوق الرسائل على هاتفه، أو محادثة أشخاص بجانبه و غير ذلك من الأعمال الكثيرة التي يمكن القيام بها أثناء اللعب. و يتساءل Luc Julia في سخرية عن جدوى آلة لعبة ال « Go » أمام حاجة العالم المتزايدة للطاقة.
ثم يمر إلى السيارة الذاتية القيادة فقد تحدث عنها في شكل مزحة، قال: تخيلوا سيارة ذاتية القيادة تسير في طريق خال تماما من السيارات ومن إشارات المرور، ورغم ذلك فهي تسير 3 أمتار ثم تتوقف في كل مرة، لماذا؟!! بكل بساطة هناك شخص كان يسير على الرصيف يحمل لافتة "STOP" فكلما وصلت بجانبه، توقفت و تركته يمر، لأنها برمجت هكذا تتوقف في " STOP" ، بينما لو كان من يقود إنسانا كان سينتبه للشخص الحامل للافتة و يمر، وقد يتساءل عن سبب حمل هذا الشخص للافتة، وقد يبتسم شأن كل إنسان في التهكم. وهذا هو الفرق بين الآلة والإنسان، التكيف مع الوضعيات المستجدة، فالآلة لا تستطيع خلق الحلول شأن الإنسان، لأنها مزودة بمعطيات تعمل وفقها. فالسيارة الذاتية القيادة كآلة تقوم بعمل واحد القيادة واحترام قانون الطريق، بينما الإنسان يقوم بالقيادة ويسلم على معارفه التي يمر بهم في الطريق، ويفكر في مواضيع شتى، ويفتح الراديو، ويشعل سيجارة، وقد لا يحترم إشارات المرور ...
إذا ما هو الذكاء الاصطناعي حسب Luc Julia؟ ليس سوى أدوات كالمطرقة، والمنشار، أو مفك البراغي، وهذه الأدوات أكفأ من الإنسان فيما صنعت من اجله، فمثلا لا يستطيع الإنسان أن يقوم بدور المطرقة في دق المسامير، وفي مستوى آخر لن تستطيع آلة القيام بعمل آلة أخرى فمثلا المطرقة لا يمكنها القيام بعمل المنشار أو مفك البراغي، على عكس الإنسان الذي يمكنه القيام بعمل كل شيء حتى بكفاءة متوسطة أو دون المتوسطة، لأنه يتكيف مع كل وضعية و يخلق الحلول يعني ذكي، على ان الأداة أو الآلة لن تقوم بعملها إلا من خلال الإنسان لأنها بكل بساطة ليست ذات هكذا يؤكد الخبراء الغربيون، يعني ليست ذكاء.

L Intelligence Artificielle, ça n existe pas ! Marc HALEVY
https://www.youtube.com/watch?v=0tKvXbmMuIw

L intelligence artificielle n existe pas
https://www.youtube.com/watch?v=QCQSvqkv9p4

ويعطوننا مثالا على ذلك، الحاسوب الذي فاز على كاسباروف أو آلة ال « Go » لا تساوي شيئا أمام ذكاء حمامة pigeon لأن لعبة الشطرنج او ال « Go » مؤسسة على قواعد محددة مسبقا، بينما الحياة أكثر تعقيدا، و يجب على الحمامة ان تخلق حلا لكل وضعية جديدة تتعرض لها، تصبح الآلة تكنولوجيا، بيانات، برمجيات، خوارزميات، تكرارا، ميكانيك، الذكاء الإصطناعي ليس إلا ذكاء منظومات معلوماتية يقف وراءها كائن بشري المؤسس لها، و هذه المعطيات ليست دقيقة بل مغلوطة و محرفة كالمعطيات الطبية، أو التعليمية مثلا لأنها بكل بساطة منتجات تجارية، شان ChatGPT.
يقول Luc Julia هم يريدون إقناعنا بأن الذكاء الإصطناعي ذكي، والحال يمكننا الحديث عن غباء الذكاء الإصطناعي.
إذا، يصبح الذكاء الإصطناعي هو ثمرة الذكاء البشري، وستظل آلة، عملها، ميكانيكي. ويمكن أن ترسم شجرة بمختلف الأشكال والألوان ولكن بأوامر الإنسان الذي يقف خلفها ويحركها كآلة.
يذكر لنا أحد الخبراء حادثا حين كان تلميذا في الثانوي، سألهم الأستاذ: هل الحاسوب ذكي؟ فأجابه التلاميذ بكل ثقة: نعم، قال لهم: لماذا؟ قالوا له لأنه لا يخطئ وسريع في إنجاز المسائل المقترحة عليه، قال لهم: وما رأيكم لو أخذته ورميت به في الشارع، هل سيكون ذكيا؟!!!

L intelligence artificielle n existe pas Vrai ou faux ? Conférence intégrale
https://www.youtube.com/watch?v=4vxjV-ssCU4



#صالح_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه ...
- مسودة ...
- جثة ...
- إطار
- أسألكم ...
- أين ...
- النهاية في اللانهاية ...
- أجزاء ...
- إن قلتُ ...
- سِجَال ...
- -الصفر-
- اللحظة المثلى ...
- لماذا اكتفوا بالحلم؟!!!
- Paradoxe
- العنصرية في تونس؟!!!
- الرسالة ...
- خلق الخلق ...
- أًصغ إلى الكلمة ...
- حديث عن الصفر ...
- عودة ...


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صالح محمود - حول النظام الرأسمالي والذكاء الاصطناعي