عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 12:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يدعي المدلسون أن آية التكوير "يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ ." هي إعجاز علمي ودليل على أن القرآن سبق العلم الحديث وأثبت كروية الأرض.فيكور هنا يعني تعاقب الليل والنهار ولا علاقة ذلك بشكل الأرض وكرويتها ومن يدعي غير ذلك فهو مدلس فلا تسمعوه فشكل الأرض محسوم في القرآن فهي منبسطة وثابتة مثل الخبزة ومركز للكون "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا " و "وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا" و"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " وفي الآية الآخيرة لم يذكر أن الأرض تسبح فهو يعتبرها ثابتة لا تتحرك والشمس على خلاف الواقع العلمي حسب القرآن هي التي تجري "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" ،نلاحظ هنا لخبطة فلكية مما يطرح الكثير منن التساؤلات أولهم أين هو مستقر الشمس إذا كانت تجري ؟ القمر يدور حول الأرض وبعيد جدا عن الشمس فهو يرى الشمس قريبة وتجري وهي ليست كذلك أبدا.فمن قال هذا الكلام لو كان فاهما للمجموعة الشمسية لأخبرنا بكل بساطة بأن الأرض تجري حول الشمس والقمر يجري حول الأرض ودوران الأرض حول نفسها ينتج الليل والنهار فلماذا اللف والدوران؟ فقط لأنه وقع في مطب سطحية شكل الأرض وثباتها "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ " وقد زاد الطين بلة بهذه الآية بحيث يرى القرآن السماء بناء وسقف مثل سقف المنزل "وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا" بحيث خلق الجبال لتثبيت الأرض واستقرارها وهي التي تجري بسرعة 30 كم في الثانية حول الشمس والجبال جاءت نتيجة البراكين والزلازل وليست لها علاقة بثبات الأرض. كل هذا الوضوح في الأخطاء العلمية في النص القرآني ومازال من يدلس ويؤول ويدعي أن هناك إعجازا علميا في القرآن بل ما يفعله هؤلاء هو عجز علمي موصوف.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟