هوامش على حواف زمن الثرثرة (8) – أيضا في الحروب و ميادينه

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 7676 - 2023 / 7 / 18 - 16:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ا

* في زمن السلام يلوح الناس برايات الحرب ، و في زمن الحرب ينادي الناس بالسلام .

* في الحرب يعلمونك كل مافي الحقد و الكراهية من معان ، يحقنون روحك بالشر و اللامبالاة بقيمة الحياة و حق كل امريء فيه .. الشىء الوحيد الذي لايعلمونك اياه ، هو كيف تعود لبيتك بسلام .

* مع استمرار دوران رحى الحرب ، هناك مواساة غريبة للمحارب ..! يتناغم مع حركتها الرتيبة و إيقاعها الكئيب ، ينسجم معها كشيء مألوف ، بل و كأنه الحدث الأكثر منطقا من أي حدث آخر .

* حقيقة الحروب هي انها كائنات مفترسة لا ترحم تخرج من الجحيم ، و دخول الهواة الى أوكارها مغامرة حمقاء ، فخسارتهم فيها محتومة.

* ألرحمة رفاهية لا يمكن توفيرها للناس أوقات الحروب .

* لا يمكنك أن تكون محاربا باسلا من دون أن تملك قلبا جديرا بذلك ، هكذا يحرضك أمراء الحروب على القتال .

* في أزمنة الحروب ، لسنا سوى مشاركين قسرا في احداثها ، فصل معتم من قصة حياتنا ، ربما يكون الفصل الأخير .. أما ما كان من فصولها قبل الحرب فليست سوى صور ترتعش ، من حلم عتيق غامض و غير مفهوم .

* لا يملك المرء في الحرب خيار ما يستحق أن يقاتل من أجله ، انه مجرد اداة يجب أن تكون طيعة لتنفيذ الأوامر .. و اصدار الأوامر أسهل بكثير من تنقيذها بحذافيرها .

* الحب و الحرب كائنان نقيضان ، لكنهما يلتقيان في أزمنة الحرب الصعبة .. يتعانقان بقوة و ضراوة ، فيمتزجان بهدوء و لامبالاة الزمن بين الموت و الميلاد ..

* عندما تكون لوحدك و تشتد و تصعب عليك الأمور في الميدان ، لا تضع كل اعتمادك على ما بيدك من سلاح .. صب تركيزك على غريزتك و حدسك ، دعهما يوجهانك لمصيرك ..

* في كل جولة من جولات لعبة الحرب ، على المحارب أن يلعب بالأوراق التي تعطى له .. و أن يستنتج احتمالات تمكنه من مواصلة اللعب في الجولات القادمة ..

* من أجل أن تتفوق على عدوك ، ابحث عن ما يجعل الخوف منك يعشش قي ذهنه ، إنه اذا تفوق عليك في هذا الأمر ستخسر معركتك ..

تغلب اولا على خوفك ثم ازرعه في قلب عدوك ، ازرع الشك في تفكيره ، في قدراته و قدراتك ، في خططه و خططك ، اجعله يفقد السيطرة على أعصابه و احتفظ برباط جأشك ، أربكه و دع الفوضى تدب في صفوفه و امنع تسرب نقاط ضعفك ، ثم تقدم ..

* لا تعني البطولات في الحروب الاندفاع بحماس متهور و بفوضى في ميادينها ، المحاربون الاذكياء هم من يعرفون مع من و متى و أين ينفذون خططهم و يخوضون معاركهم ..
دائما كن السبّاقْ في اختيار ميدان النزال .

* عند بدء المعركة لا شيء يميّز بين من سينتصر و من سيخسر ، فالامر يتعلق بالفرصة و الرؤية أو حتى القوة و الحظ أو الشجاعة و الجرأة .. أو من يبادر أولا بتقييم الموقف و الخصم بشكل سريع و صحيح ..

* بعض الأهداف في الحرب قد لا تستحق الثمن الذي يدفع لأجلها ، لكننا نفعل ..!
فكل قرار عند احتدام المعركة حتى لو كان مصيريا مرهون باللحظة والموقف ..

* قد تخرج من الحرب لكنه لن يتركك ، سيبقى عالقا في ذاكرتك الى الابد ..

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل