أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل صابر - هموم الكتابة والكاتب














المزيد.....

هموم الكتابة والكاتب


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 7676 - 2023 / 7 / 18 - 14:27
المحور: الادب والفن
    


بعد ما يقرب من 9 شهور من الغياب، اعود الى الكتابة
9 شهور افتقدت فيهم الكتابة، كفعل يبحث فيه الكاتب عن ترجمة نوازع نفسه، وترجمه افكاره الى حروف وكلمات وجمل، يصل بها الى القارئ، الذي يتلقى تلك الرسالة وتنطبع في وعيه ومشاعره وعقله الباطن، فتترك اثرا ما سلبا او ايجابا ، وتنقل له فكرة ما، او تنطبع فيه جمله مميزة من هذا الكاتب، او تصله مشاعر الكاتب كاملة او منقوصة، كدرجات مختلفة لتعريف نجاح فعل الكتابة، او يلقي بالمكتوب كله في سلة المهملات، بلا اي اثر اي كان، كتعريف لفشل هذا الفعل
في خلال تلك المدة، هل افتقدنا ما نكتب عنه؟.. هل لم نشهد احداثا تثير فينا شجونا، او تضرم الافكار نارا تلقي بضوئها على الحدث؟.. بالطبع لا
ولكن تلك النار كانت تختنق في الحال، تضمر وتستحيل ثلجا تحت ضغط سؤال لماذا نكتب؟، ومن سيقرأ؟
اتواجد على موقع الحوار المتمدن منذ ما يقرب من 16 عام، قدمت فيه 130 مقال ، وحصلت به على 870 الف قراءة لمواضيعى، تلقيت كافة الردود، الايجابية منها والسلبية، بمنتهى السعادة، فلم ولن اعتقد اني في مقدار نجوم الموقع الزاهرة، والاساتذة العظام المتواجدين في الموقع، مجرد هاو منحه هذا الموقع منذ الصغر، فرصة للتنفيس عن افكاره ومشاعره وارائه، بل وحصلت بسببه على عدد من اقرب الاصدقاء لي.
ولكن تضطرم في النفس عواصف منعتني من التواجد في مكاني المفضل على مدار 9 اشهر، اختلط فيها الخاص بالعام، مصاعب اقتصادية وانسداد سياسي في مصرنا الغالية، بلا امل في الافق عن اي انفراج لهذا الانسداد، او الرغبة لسماع اي صوت مختلف ولو كان يصطف في نفس الخندق مع النظام. فقط معدومي المواهب والكفاءات هم من يتصدروا المشهد، هم من بامكانهم تكرار ما يملى عليهم كالببغاء من التقديس والتمجيد في محراب النظام. او الاقل منهم درجة في الجهاز الوظيفي الذين لا هم لهم سوى التسبيح بحمد اولياء امرهم، من وضعوهم في مراكز لا يستحقونها، فقط لانهم لن يكونوا منافسين لهم على مقاعدهم الوثيرة.
لماذا نكتب اذن؟... لماذا نسعى لتحسين العام وابداء النصح؟.. ونحن محاصرون في قلعتنا، مطلوب منها ان نخرج مكممى الافواه، مطأطي الرأس وتأبى الكرامة وبقية من الامل ان نخرج منها.
ثم من سيقرأ؟.. الاصدقاء ممن اعتادوا تلك القراءة ومشاركتي الرأي والنصح..اصابهم نفس اليأس وضربتهم نفس العواصف..وتناقص لديهم مخزون الامل وتعاظم محصول اليأس .. ودخلنا جميعا مطحنة الظروف الاقتصادية الخانقة.. فأصبحت الكتابة كفعل الصياح وحيدا في هايد بارك.
اما ولي الامر الذي يتوجه اليه الجميع بالكتابة بالنصح فلا ميل له للقراءة او رغبة للاستماع في النصح.

ان الكتابة ليست مهنة لي، بل ولا اعد نفسي حتى كاتبا بعد 130 مقال وكتاب منشور وثان قيد الاعداد، انا مجرد هاو اجد في الكتابة براحا اتجاوز فيه الحدود المفروضة وانطلق فيه مدفوعا بطاقة مصدرها الأمل ان يقرأ ما اكتب فرد واحد تصله فكرتي او تلهمه مشاعري
اذن لماذا العودة؟
لان الحدود تخنقني وافتقدت كسرها
ولانها بلادي وانا احبها



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في وثيقة العمل السياسي للأخوان
- عجائب السياسة المصرية
- الثقافة فى مصر...الفريضة الغائبة
- دليل بناء الجمهورية الجديدة (1)
- عودة الجندى الاخير
- مانيفستو القومية المصرية...مقدمة
- ترامب وانصاره ..سحابة صيف ام تيار جديد؟
- من خطاب تنصيب 2024
- القومية المصرية..الحقائق والأساطير
- الاخوان وصياغة الرواية البديلة
- نحو صياغة قومية مصرية
- مستقبل داعش..الفكر والتنظيم
- معسكرات تأهيل وليس الدية
- الأشبين
- الحاكمية عند الشيعة
- حزب التحرير.. المنسى فى الاسلام السياسى
- من قتل السياسة فى مصر؟!! -2-
- احمد خالد توفيق...وداعا
- من قتل السياسة فى مصر؟!!
- من اجل القلعة


المزيد.....




- الموسيقى الكونغولية.. من نبض الأرض إلى التراث الإنساني
- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل صابر - هموم الكتابة والكاتب