أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - شاعر السّيّدة السّومريّة














المزيد.....

شاعر السّيّدة السّومريّة


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 7676 - 2023 / 7 / 18 - 10:08
المحور: الادب والفن
    


إلى: حسب الشيخ جعفر

كانَ يسمّيها السّيّدةَ السّومريّة.
ولم تكنْ سومريّة
إلّا في جَمالِها الذي يشبهُ صاعقةً
تكفي لحرقِ مملكةٍ كاملة.
لكنّها لم تأبه به
رغمَ أنّهُ خلّدَها
في قصائده المُذهلة،
وطاردَها في ممرّاتِ الإذاعة
مثلَ حلّاجٍ أضاعَ الطريقَ إلى المقصلة.
حتّى إذا ما التقاها
لاذَ بصمتهِ الفسيح
ثُمَّ طارَ مُرتبكاً إلى كأسهِ المُترَعَة.
وحينَ تبلغُ نشوةُ الكأسِ ذروتَها
يصيحُ في البارِ كلمةً واحدة:
"بؤس"!
ويبقى يكرّرُها حدّ التعب.
لكنَّ سَيّدته السّومريّة
لم تكنْ تأبه به
أو بكأسه أو بصيحاته،
فهي تحبُّ مَن كان
بملامح كلكامش وعضلاته النافرة.
ولم يكنْ شاعرُ السّيّدة
سوى شبحٍ ضئيل،
شبحٍ ضئيلٍ يرتدي غيمةً من حروف.
وكانتْ تُحبُّ الرّتب،
ولم يكنْ
يملك من الرّتب
- وا حسرتاه-
سوى رتبةِ الشاعرِ العاشقِ المُمتَحَن،
وهي رتبة
عندَ كلِّ النساءِ الجميلاتِ حدّ الجنون
لا تساوي أيَّ شيء
غير العَدَم!
*******************
*إشارة إلى مجموعة الشاعر حسب الشيخ جعفر المعنونة: "زيارة السّيّدة السّومريّة"، بغداد، 1974



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبتنا السّوداء
- السرير
- صدأ
- ألا تعرفُ أن تقول لمَن تُحبُّ -وداعاً-؟
- وَجَع
- الذكرى الأبديّة
- صواعق
- سبع إشارات
- حوار مع أديب كمال الدين أجراه علاء المفرجي
- أقسى من الحجر
- القميص الوحيد
- حلم من ماء
- أم كلثوم
- الفرات
- ملاك غريب
- أوّلها ألم وآخرها ندم
- أسطورة
- الشّاعرُ الذي يُولَدُ كلّ يوم
- نصف قَرن
- حصان عجوز بلحيةٍ حمراء


المزيد.....




- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - شاعر السّيّدة السّومريّة