أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة / الصديقة نور حريري















المزيد.....

رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة / الصديقة نور حريري


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7676 - 2023 / 7 / 18 - 01:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


رسالة مفتوحة إلى الأستاذة / الصديقة نور حريري

يسعد أوقاتك ...
الشكر أولا للصديقات والأصدقاء المشتركين _ ات ، عبر صفحاتهم تعرفت على كتابتك وطرق تفكيرك الإبداعية ، والمتميزة بجدارة .
لا أعرف إن كنت سمعت بالنظرية الجديدة ، أم لم يحدث ذلك ...
في كلا الحالتين ، أغتنم كل الفرص الممكنة ، للحوار مع صديق _ة جديدة _ة وأقترح التفكير ببعض الأسئلة ( الجديدة ) المهمة والملهمة كما أعتقد :
السؤال الأول ، والأساسي :
من أين جاء اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات ، وإلى أين يذهب ؟!
والسؤال الثاني ، تكملة للأول ، ويتصل مباشرة بأحجيات زينون :
ما نوع المسافة بين لحظة الولادة ، وبين هذه اللحظة ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) ، وهل هي مسافة واحدة وتبدأ من الماضي للمستقبل ، وهي من نوع ( الزمكان ) التي تروج لها الثقافة العالمية منذ أكثر من قرن ؟!
....
الأجوبة المناسبة على السؤالين السابقين ، مع الظواهر الستة ، تقدم البرهان المنطقي والتجريبي معا للنظرية الجديدة ، وبنفس الوقت توضح اختلافها النوعي ، والكمي ، عن الثقافة السائدة بنوعيها الحديثة أو التقليدية .
....
يقولون في الفلسفة عادة ، إن السؤال المناسب يتضمن نصف الجواب الصحيح على الأقل ...
بالعودة للسؤال الأساسي :
من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟!
بحسب الموقف الثقافي السائد ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ، يأتي الزمن من الماضي ويذهب إلى المستقبل .
هذا الجواب ناقص ، وغير واضح .
وبحسب النظرية الجديدة ، وهو محور الاختلاف مع الثقافة السائدة الحديثة أو التقليدية : الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل بالفعل ، لكن حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) بالعكس من المستقبل إلى الماضي . وحركة المكان ثالثا تختلف عن الحركتين السابقتين ، فهي تحدث في الحاضر فقط ، من النقطة 1 إلى النقطة 2 ... إلى النقطة ( س ) ، وغيرها .
....
والسؤال الثاني ، المسافة بين الحظة الولادة وبين اللحظة الحالية ليست بسيطة ومفردة ، بل هي ثلاثة أنواع من المسافة أو الحركة ... وهنا سأنسخ مقالة سابقة تناقش الفكرة نفسها ، وأعتقد أنها توضح المشكلة :

الفرق ، التشابه أو الاختلاف ، بين أنواع المسافة الثلاثة ؟!
( مسافة المكان ، ومسافة الزمن ، ومسافة الحياة )

1
للتذكير :
الموقف الثقافي العالمي ، خاصة الفيزياء الحالية ومعها الفلسفة ، يعتبر أن المسافة المكانية هي نفس المسافة الزمنية ، وهي نفس المسافة الحياتية !؟
بكلمات أخرى ،
الموقف السائد في الثقافة العالمية الحالية ، يعتبر أن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة وهي نفسها حركة المكان وبدون فروق .
هذا خطأ بمستوى الفضيحة ، كما أعتقد وأحاول إثبات ذلك عبر الأدلة المنطقية والتجريبية .
المسافات الثلاثة تختلف نوعيا ، وجذريا ، وليس كميا فقط .
....
مثال نموذجي ، وهو دليل حاسم على خطأ الموقف الثقافي العالمي الحالي :
المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين اللحظة الحالية ( القارئ_ ة الآن ) ، هل هي من نوع المسافة المكانية بين نقطتين ، ويمكن حسابها بالمتر مثلا ؟
وهل هي نفسها المسافة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ، للفرد ، والاختلاف كمي وفردي فقط ( بحسب طول العمر الفردي أو قصره ) .
هذا الموقف خطأ ، كما أعتقد .
وهو عامل إعاقة ثابت ، ومزمن أمام معرفة العلاقة بين الزمن والحياة .
ولكنه موقف اينشتاين ، الذي اعتبرته الثقافة العالمية حقيقيا ( موقف العلم والفلسفة الحاليين ) منذ أكثر من قرن عبر فكرة الزمكان .
....
مسافة الزمن ومسافة الحياة هي نفسها بالقيمة المطلقة ، ولكنها تختلف في الإشارة والاتجاه .
مسافة الزمن أو مسافة الحياة ، هي نفسها لكن بحالة مطابقة عكسية .
تشبه الخط المزدوج بين نقطتين ، أو مدينتين ، وبشكل متعاكس دوما .
هذا كل ما نعرفه حاليا ، إلى اليوم 13 / 7 / 2023 .
مثلا ، لا نعرف نوع المسافة ، ولا الحركة ، بين لحظة الولادة وهذا اللحظة سواء بسواء ، بالنسبة للكاتب أو القارئ _ة .
لكن ، يمكننا أن نعرف بثقة ووضوح ، أن الموقف الثقافي العالمي ، الحالي والمستمر بعد اينشتاين خطأ صريح _ ومتناقض _ كما أعتقد .
المسافة بدلالة المكان خطية أو فضائية .
لكن المسافة بدلالة الحياة ، أو الزمن ، لا نعرف عنها سوى أنها جدلية عكسية بين الحياة والزمن . وتربط بينهما _ الحياة والزمن _ معادلة صفرية من الدرجة الأولى ، ونجهل بشكل شبه كامل العلاقة بين المكان والحياة وبين الزمن والمكان .
فكرة الزمكان ، فرضية غير مقبولة ( تافهة كما اعتقد ) ، حيث تستبدل قيمة المتحول المجهول ( الحاضر ) بالصفر أو اللانهاية .
وهو ما فعله نيوتن أولا ، حين اعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ويمكن اهمالها بدون أن يؤثر ذلك على الحسابات العلمية _ والعملية .
وقام اينشتاين بالنقيض ، واعتبر قيمة الحاضر لا نهائية .
ما تزال مشكلة الحاضر ، قيمته ومكوناته وحدوده وحركته ، بدون حل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) .
لكن حدث تقدم مهم كما اعتقد ، صرنا نعرف بدلالة النظرية الجديدة أن الحاضر ثلاثي البعد والطبقات . ( وليس عنصرا مفردا ، وبسيطا ) .
بكلمات أخرى ،
الحاضر ثلاثة أنواع على الأقل :
حاضر الزمن ، وهو نفسه الحاضر .
حاضر الحياة أو الحضور .
حاضر المكان أو المحضر .
وقد ناقشت هذه الفكرة ، الجديدة ، بصيغ مختلفة ومتنوعة ، عبر نصوص منشورة سابقا على الحوار المتمدن _ لمن يهمه الأمر .
2
المشكلة الحقيقية بين مسافة الحياة وبين مسافة الزمن ، تحتاج إلى الاهتمام والتركيز والتفكير النقدي .
المشكلة الزائفة بين مسافة الزمن ومسافة المكان ، وهي تكشف خطأ تفكير اينشتاين ، ومثله تفكير فرويد ( كان الاثنان يعتقدان أن الزمن يتحدد بالشعور الفردي ، ويستخدمان نفس المثال ، على سرعة الزمن في الحالات اللذيذة وبطئه في حالات الألم ) . يعرف اليوم طفل _ة متوسط الذكاء ، بعد العاشرة خطأ ذلك المنطق ، لا الفكرة فقط .
....
المثال النموذجي : فرق العمر بين شخصين ؟
دليل على أن الزمن موضوعي ، ويتحرك بسرعة ثابتة واتجاه ثابت أيضا .
لكن تبقى مشكلة الحاضر ، والزمن معلقة .
....
ويبقى الأهم ، كما أعتقد " الظواهر الستة " ، ويكفي فهمها لتغيير الموقف الثقافي والعقلي للقارئ _ة ، وهي تفتح باب التفكير الجديد بالفعل :
1 _ الظاهرة الأولى :
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر كاملة ، ويموت بالعكس تماما : في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
2 _ الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي ( هذا اليوم نفسه 17 / 7 / 2023 ) ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى . كما يوجد احتمال رابع بالنسبة لمن سوف يولدون خلال اليوم الحالي ، واحتمال خامس بالنسبة لمن سيموتون خلال اليوم الحالي .
3 _ الظاهرة الثالثة :
أصل الفرد ، قبل الولادة بقرن وأكثر تتكشف الصورة بوضوح تام :
في مرحلة قبل الولادة يكون الفرد في الماضي والمستقبل ، بنفس الوقت ؟
حيث يكون جسده ، أو حياته ، عبر مورثاته الشخصية في سلالات الأجداد . وبنفس الوقت ، تكون بقية عمره ( أو زمنه ) في المستقبل .
( يكفي التفكير بهدوء ، وتعمق ، بمن سيولدون بعد قرن وأكثر ، بعد سنة 2123 ، لتتكشف فكرة " اصل الفرد " بشكل دقيق ، وموضوعي ) .
4 _ الظاهرة الرابعة :
ثنائية الفعل والفاعل ، في العربية تتمثل ثنائية الفاعل والفعل بمزدوجة عكسية تنطلق من الحاضر دوما :
1 _ حركة الفاعل ، أو الحياة ، دوما من الحاضر إلى المستقبل .
( خلال قراءتك لهذه الكلمات ، ستبقى – ين في الحاضر ، حتى لحظة الموت ، ومعك بنفس الحركة " الموضوعية " جميع الأحياء ) .
2 _ حركة الفعل ، أو الزمن ، دوما من الحاضر إلى الماضي .
( خلال قراءتك نفسها ، فعل القراءة يتجه بعكس الحركة الذاتية الشخصية : من الحاضر إلى الماضي ) .
5 _ الظاهرة الخامسة :
الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط .
لا توجد حركة للزمن بشكل منفصل عن حركة الحياة ، ولا العكس أيضا .
بعبارة ثانية ، الحدث ثنائي البعد بين الحياة والزمن بطبيعته ، أو خماسي البعد بدلالة المكان والزمن والحياة .
( ناقشت هذه الفكرة المهمة ، والخطرة ، عبر نصوص عديدة ومنشورة سابقا على الحوار المتمدن ) .
6 _ الظاهرة السادسة :
يولد الانسان في الحاضر ، ويبقى طوال عمره ( أو بقية عمره ) في الحاضر ...
والسؤال كيف ، ومن أين ، يدخل الماضي والمستقبل إلى العمر ؟!
أيضا هذا السؤال ناقشته سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، ويتكشف جوابه الصحيح ، بعد فهم أنواع المسافة ( والحركة أيضا ) الثلاثة : مسافة المكان ، ومسافة الزمن ، ومسافة الحياة .
ملاحظة هامة ، الحوار المقترح مفتوح للقارئ _ة الذي يهتم بالموضوع : مشكلة الزمن والحاضر خاصة .
بكل الود والاحترام
حسين
اللاذقية 17 / 7 / 2023 .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الجديد _ الفصل 2
- الكتاب الجديد _ مقدمة مع الفصل 1
- رادوبيس نجيب محفوظ
- أنواع المسافة ، والحركة ، الثلاثة في الحد الأدنى
- كيف سيكون الموقف من الزمن بعد خمسمئة سنة ، سنة 2523 مثلا ؟!
- المخطوط الجديد _ الفصل الثاني
- المخطوط الجديد _ الفصل الأول
- الكتاب الجديد _ مقدمة
- رسالة مفتوحة ... إلى عاطف صقر
- الكتاب المضاد _ المخطوط الكامل
- الزمن بين الحركة والسكون ؟!
- ما هو الحاضر ؟ ... ( خاتمة الكتاب المضاد )
- حول التشابه والاختلاف بين العلم والثقافة _ الشعبية خاصة
- الكتاب المضاد _ الفصول 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5
- الكتاب المضاد _ الفصل السادس
- موقف الانكار
- الكتاب المضاد _ الفصل الثاني
- العلاقة بين الحاضر المستقبل بدلالة الحاضر
- أنواع اليوم الثلاثة بدلالة المسافة ثلاثية الأنواع أيضا ....
- الحرب والسلام ...أم النهاية والبداية ؟!


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - رسالة مفتوحة ... إلى الأستاذة / الصديقة نور حريري