عبادة الطاقة ، وأقنعة الفضائيين

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 7667 - 2023 / 7 / 9 - 18:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

ان تعميم تفسير بناء الاهرامات والمسلات ومنتجات الحضارة المصرية على انها مصنوعة من أجل انتاج ( الطاقة ) وتكرار هذا السبب وتلك الكلمة.
دليل مهم وقوي جدا على حيلة الاسقاط النفسية الجماعية للانسان المعاصر لاسقاطه بسبب الهوس الاقتصادي للموارد الطبيعية للطاقة والصراع عليها في العصر الحالي ، وتاثير ذلك على الثقافة الدينية جديدة والتي كل همها الطقسي المحوري هو الحصول على الطاقة . بل وتحديد الشكل الاخلاقي لها _ طاقة ايجابية وطاقة سلبية احلال وتبديل لفكرة النور والظلمة المثنوية والخير والشر الله والشيطان الابراهيمية .
وبدا استبدال الفكرة الابراهيمية للسبع سماوات الى تَبَنِّي الفلسفات الهندية المناسبة لتلك الايديولوجيات الى مستويات للطاقة داخل الانسان تسمى الشاكرات . لها نفس مستويات السماوات بل بنفس النظرة الطبقية الأخلاقية لكل سماء.
وهاهي عملية إحلال للاسطورة الرافدية الابراهيمية باسطورة هندية كما نرى .

وايضا استبدال فكرة الاله المشخص في الاديان التقليدية الى تجريد صافي غير مشخص عبارة عن طاقة فقط . منهم من يسقط عليها وعي ، واخرين لا . حسب اليقين الااتي لكل فرد عن الربوبية .

واعتقد ان اول من ظهرت فكرة عبادة الطاقة _جماهيريا _ واعتبارها الكيان الاول المسيطر والغاية وجدنا ارهاصاته جماهيريا في افلام :
( حرب النجوم ) حيث ان ( يودا ) احد ابطال السلسلة الخياليين الاخضر الصغير ويردتي ملابس صوفية دينية _ استوحى المؤلف اسمه من بوذا _ كان يتحدث عنها وعن كيفية استخدامها شامانيا . هذا ليس غريبا فطراز ملابس والشكل العام لبيوت وادوات وملابس كثير من سكان كوكب اخر فرسان ( الچيداي ) خليط بين الطراز الاغريقي _ ارتباط شرطي برواية اطلنطس الأسطورية والتي رواها بعض الفلاسفة والمؤرخين اليونانين _ وطراز العصور الوسطى في اوروبا .

يتم ضرب عرض الحائط بكل الاسباب الميثولوجية العديدة الواضحة ماديا في الاثار والنقوش والجداريات والبرديات ، والتي قام عليها تصميم الهندسة المصري الذي دشنه كل من ( چحوتي ) وزوجته ( سشات ) .
وترك ذلك ليفسر انهم صنعوها لانتاج الطاقة.
على الرغم انه لا يوجد اسلاك من اي معدن لتوصيل الطاقة . او حتى بتطبيق فكرة احد قديسي ديانات العصر الجديد ( نيكولا تسلا ) حتى نجد اي اجهزة تشتغل بالكهرباء عن طريق الاثير التي يلزمها تقنية داخل اي جهاز لتشغيله بالكهرباء او حتى مسمار واحد وقع من جهاز او فقده احد العمال !! .
لكن لا اجهزة ولا مواتير ولا مكثفات ولا حتى هذا المسمار الذي نتحدث عنه .

هذه من احدى صور الاسقاط الذي مارسها الانسان المعاصر الذي لا يعرف كيف يفسر صناعة تمثال الحرية في القرن قبل الماضي بدون كهرباء تكنولوجيا متطورة. او تماثيل بوذا الضخمة .. الخ

وعلى صعيد اخر قد وصل الجهل بالبعض انه اعتقد ان الاقنعة المخيفة والغريبة التي يعرفها جيدا كل علماء الانثروبولوجيا سواء لاشكال بيئية او خيالية كاقنعة الطوطم الخاص بالقبيلة للشعوب القديمة التي يخيفون بها الاوراح الشريرة ولا زالت تلك الممارسات الطقسية تمارس حتى الان في شعوب عديدة . بامكان القارئ البحث عن افلام وثائقية عنهم . اعتبرها عباد الطاقة ومروجو. الفضائيين خوذات واشكال لرواد فضاء !!!!!!!

الصورة من مشاهد كهوف #تاسيلي من عصور ما قبل التاريخ :
يصور شكل معبود اسطوري عبارة عن ذكر له قرنان _ في الغالب قرني ثور _ وفيه وضع تباهي بقوة العضلات ولديه ذيل كث اما يكون لذئب او لثعلب _ مجموعة رموز طوطم القبيلة القوي _ ويتعبده ثلاثة من المحتمل ان يكن كاهنات نساء من بروز طفيف في منطقة الثدي وعرض الحوض _ والكاهنة الاساسية ترتدي قناعا يصورها بعين واحدة . في المنتصف ونقاط فوق راسها قد تكون عيونا كرمز لقدرة الكاهنة _ سواء أكانت شامان او اوراكل اي متلقية الوحي انها ترى كل شئ كانها ترى الحقيقة _ بعكس من ترافقها خلفها . وهو دلبل على استخدام الاقنعة المخيفة الرمزية لدى شامان _ كاهن _ كل قبيلة كما ذكرنا انفا ، ونضيف كأحد الامثلة قناع النتر انوبيس الذي كان يرتديه الكاهن المصري المحنّٓط لاستحضار قوة النتر أنوبيس المسؤول عن تحنيط وحماية الميت .
لرؤية الصورة المعنية في الرابط.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02qhFDPGAK9D7NWz2LgomRrJJHDXQc45HxmP7wrVvTZjTCjBXXVKUGEsN19CvnmkDDl&id=100009720426016&mibextid=Nif5oz

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل