سطوة الرمل

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 12:09
المحور: الادب والفن
    

في هذه الصحراء الصفراء
تنساب امواج الرمال الذهبية
ترقص الرياح بحنين وشوق
تحكي قصة القفار البديعة

في عرض الصحراء الواسعة
تشتعل الشمس بحمم النار
تلوح النجوم في سماء الليل
تسافر بي بين الكواكب والأقمار
تمر الزوابع بصوتٍ مرتفع
تنقل الرمال بقوة وجمال
تشكل تموجاتٍ
ترسم لوحةً فريدة
تحتضن في طياتها الحكايات

أشعر بالسلام والسكينة
وتغمرني الطمأنينة

عندما أمشي
على هذا الرمل الناعم
أستمد القوة والروح
من تلك الكثبان
المفعمة بالحكمة
والمتدثرة بالحب
والحكايات العتيقة

الوذ بأصوات الصمت والسكون
تجذبني اطياف الجمال
في عيون الرمل
أجد العالم بأكمله
ينكمش ويتلاشى
بين اسرار واحة

صحراءي الحبيبة
أنتِ الحكاية
تمتلكين أسرارًا لا تنتهي
أجوب في ممراتك
أرقص مع رياحك
اجد فيك ما أجد
أكتب بأبجديات الوجد
قصيدة من وحي التموج
بوحية ورحبة
تتراقص فيها الكلمات
بأنغام الشوق
وتتمايل الأحرف
بألوان الشمس
تتلاطم الأفكار
كأمواج العاصفة

في عرض الصحراء الشاسعة
تشتعل الأحلام بلون الأمل
ترقص الأماني بحنين الفؤاد
تنعكس الأفراح على وجوه الندى
تمر الأحزان بسكونٍ مرهف
تنقل الأمل بقوة وعنفوان
تشكل خيوطًا من السعادة
تحتضن في طياتها الأحلام

أستمد القوة والإلهام
من جمال المدى الممتد

التأملات العميقة تناديني
بأصوات الصمت والوجدان
تأسرني بألوان الغروب
وانبلاج الفجر

من عينيك الرقيقتين
ثمة سحر ينساب
في رحاب سطوتك

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل