خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 14:22
المحور:
الادب والفن
في سكونِ الليلِ
وهدوءِ البُعدِ
تنبعثُ روحي
بأحاسيسِ الرحيلِ
تغادرُ الموانئَ
والأحلامَ القديمةِ
ترحلُ كما الطيور
في سماءِ الشتاء
أرى السحاب
يلامسُ قممَ الجبال
والرياح تحمل
نبضَ الوداع
تجري الأنهار
في أعماقِ الروح
تشتاقُ للحظاتٍ الى
أيام العمرِ القديمِ
أعبُرُ الوديانَ
والمسافاتِ البعيدةِ
أحملُ ذكرياتٍ
وأحلاما مرهقة
تتدفقُ الدموعُ
على خديَ الجاف
ودمعتي تروي
رحيلي الشاق
أرحلُ بخطى هادئةٍ وثابتة
أتركُ الأثرَ خلفي
في الزمنِ المجهول
فالحياةُ كالموج
تتلاشى اعتباطاً
وما تبقى هو ذكرى الأحلامِ السابقة.
ينغلقُ بابُ الحنينِ خلفي برقّة
أرى الوجوهَ تتبددُ كالسراب
تطوي الأمسَ صفحات من الذكريات
وأعيشُ الآنَ لحظاتِ الوداعِ الأخير
أنا طائرٌ حُرٌ في فضاءِ السماء
أحملُ بينَ جناحي آمالَ المستقبل
رحيلي بداية جديدة
أبحرُ في المجهول
تتناثر أجنحتي بعيدًا عن القيود
وألوذُ بأشعةِ الشمسِ المشرقة
رحيلي هو لحنُ الحياة
وعنوان الأبد
أتركُ الأرض
وأسافرُ لمعانقةِ الفضاء
تنسابُ كلمات الودِ من شفاهي
تغرقُ في عيني ذكريات واهتزازات
وتتراقصُ الأماني في فضاءِ الفضاء
أرحلُ وأتركُ أثري في أروقةِ الذكرى
تبقى القصائدُ خلفي
تحملُ بينَ طياتِها
أحلامًا مسروقة وصداقات
فأطوفُ بينَ الكواكبِ والنجوم
أجمعُ الذنوبَ والسنين
في سِفرِي الخاص
أكتبُ على صفحات الكون
قصائدَ الحياة
وأهديها للأرواحِ الطامحةِ والمتمردةِ
أرحلُ لأعيشَ وأعيشُ لارحل
في مسارات الضياء
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟