ترحال في المحال

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 14:19
المحور: الادب والفن
    

اسير في غمامة الهواجس
تجول في عقلي الظنون
أفكارٌ تعبث بالخيال
تشدني إلى المجهول
أتساءل عن معنى
في تلك اللحظات
هل نحن مجرد قطرات
أم نبضٌ حي ينير الكون؟

أوهامٌ تلتصق بعقلي
تراوح بين القوة والضعف
أجازف بالتناقض
أبحث عن إجابات
في ليل الشك والتساؤلات
أجنح بين الأفق والأفق
كنفس الطائر
أحلّق في فضاءات العقل
هواجسي تغزو العمق
ترسم صورًا في الظلمات
أبحث عن توهج
في رحاب العقل

تأسرتني شكوك
تلفني بأوتار القلق
أرى أشباح الأفكار حولي
تطوقني بالجدران الخفية
أبحث عن مفاتيح الحل
أرتشف من نبع الأمل الهارب
لكن الهواجس تعبث بروحي
تتغلغل في أعماقي كالسراب
أسير في متاهة
تدور حولي كالدوامة المحيطة
تطاردني وتلتهم وعيي
أبحث عن نور منشود
أين هو الطريق إلى السكينة؟
أين تكمن الحقائق المطمئنة؟
أنا أسير في هواجسي
المتلاطمة كالامواج
اناجي الامل المتبدد

هي مرارة تغزو القلوب
تسابقها الأحزان،
وتنساب كالنهر
تحمل في جوانحها
أوجاع الفراق
ترسم على الوجوه
خيوط الشقاء

يستدرجك الواقع
في الحلم
فتستعيد النبض المفقود
قبل ان تهزمك الايام
اشجار الفرح
تنساب من بين الغيوم
تبعث ابتسامة في الروح
تعلن ان في الاخرة
ما يستحق الحياة

في الآخرة، لا يستقيم الموت
فهي مرحلة جديدة للروح والوجود
تتحرر من قيود الجسد والزمان
تنتقل إلى عالمٍ آخر
لا نعرفه بالضبط
في الآخرة، تكون الحياة بلا حدود
تحمل معها حقائق الاسرار
وأسرار الحقائق

مرارة الحياة وحلاوة الموت
اجتياح القلوب وحصار النفوس
تتوالى الأحداث وتتلاشى الأماني
وسط ضجيج وصخب الأصوات
والهموم التي تُثقل الأكتاف
يبقى الأمل كشعاع الضوء
ينير الدروب حينما نتذوق
حلاوة الوصول
خلف حجاب الغيب
ونسافر في عالم الاجنحة
نسرح في ثورة الالوان

ها انا اكمل قصيدتي
اعيش بكل طقوس الكلمات
تنزف احاسيسي شعراً
أسير بين سطور العمر
وأوتار الحياة
انثر خيالاتي
واغني للجمال
أمامي كون واسع
ينتظر استكشافه
أنا الرحالة في رحلةٍ
لا تعرف الحدود
أسير في غموض الرؤى
وأسبح في بحر الأحلام
أتخيل نفسي في قمة الجبال الشاهقة
ألتقط أنفاس الهواء النقي والعليل
أنظر إلى الأفق الممتد بلا حدود
وأشعر بحنين الأماكن البعيدة والمجهولة
أتخيل نفسي في غاباتٍ مورقة بالحياة
أسمع زقزقة العصافير وألحان النهر العذب
أمشي على دربٍ مغمور بالألوان الساحرة
وألتقط بيدي ورود الفرح والسعادة
أتخيل نفسي في صحراء شاسعة وهادئة
أشهد غروب الشمس بألوانها الخلابة
أرقص مع رقة الرمال وهمس الرياح
وأشعر بأنني جزءٌ من هذه الأكوان
أتخيل نفسي في أعماق البحار الساحرة
أرى عجائب الكائنات البحرية تتراقص
أحتضن أسرار الأعماق وأعانق السرمديات
وأشعر بوحدةٍ مع الكون وانسجامٍ عميق
في خيالي، أنا حرٌ كالطائر في السماء
أسافر بين العوالم والأبعاد المختلفة
أعيش حكاياتٍ متنوعة ومليئة بالمغامرات
وأكمل رحلتي في هذا الكون المتفتح
أنا الرحالة في عالم المحال
أتخيل ، وأحلق ، وأعيش
بجرأة الخيال…


أنا الرحالة في عالم المحال
أحمل حقيبة الأحلام والأمال
أتخيل بعيداً عن الواقع المعقد
أتخيل الأرض تتحول لوحة فنية
أجول بين الجبال والوديان
وأغوص في بحار بديعة
أتخيل نفسي في مدينة الأماني
ترتفع فيها أبراج الأحلام العالية
أتجول في شوارعها المزدحمة
وأرسم ابتسامة على وجوه المارة
أتخيل أنني في عالمٍ ساحر
حيث يتحقق كل حلمٍ وأمنية
أنا المبدع في هذا الكون الجديد
أصنع قصصاً تتجاوز حدود الواقعية
أتخيل أنني أسافر في الزمن الماضي
أشهد لحظاتٍ تاريخيةً عظيمة
ألتقي بشخصياتٍ أسطورية وعظيمة
وأتعلم منها دروساً تحمل الحكمة
فأنا الرحالة في عالم المحال
أتخيل بكل حسبةٍ وتفصيل
أحلق بأجنحة الخيال الجميلة
وأعيش بكل جرأةٍ وإبداعٍ مجاني
أنا الرحالة الحر في عالمي الخاص
أستكشف الأفق وأتحدى الصعاب
وأبني قصوراً من الأحلام

أنا الرحالة في عالم المحال
أتبع طرقًا لم تُدركها الأقدام
أزيح الاسوار والقيود الظالمة
أغامر في بحر الأنوار
وأرقص بين زخات المطر العذبة
أستكشف بؤر الحب في كل مكان
ألتقط نجوم الأمل والشمس الساطعة
أكتب قصصًا من خيوط الخيال البديع
وأرسم لوحاتٍ تعكس روحي
في عوالم ساحرة
أجمع قطرات الحكمة
وأنثر بذور الأمل
أنا الرحالة في عالم المحال

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات