أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - هرتلة شخصية














المزيد.....

هرتلة شخصية


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتير من الشركات المملوكه للدولة يديرها أشخاص ترقوا في السلم الوظيفي إلي أن وصلوا إلي موقع الإدارة ، والبعض ممن يديرون هذه الشركات أساتذه جامعات تم اختيارهم للإدارة ربما لأن تخصصاتهم لها صلة بعمل هذه الشركات .
لا أعرف لماذا يملأ هذا الوضع صدري بأسئلة عديدة ، وكلما دب في صدري سؤال حول هذا الوضع كلما ارتعدت وملأني الخوف ، وللعلم أنا لا أرغب في البوح بأي سؤال من هذه الأسئلة إلي أي أحد حتي لا يقال أنني أتدخل فيما لا يعنيني ، وحتي لا يغضب مني عشاق القطاع العام ويعتبرون محاولة طرح الأسئلة بشأنه عمل من أعمال هدم ممتلكات الشعب ، أو يعتبرونها طعنا في تجربة الزعيم الراحل عبد الناصر أو خيانة لتجربته العظيمه
لهذه الأسباب أتساءل دائما بيني وبين نفسي :
- لماذا تخسر الشركات المملوكة للدولة دائما ؟
- لماذا يستشري فيها الفساد؟
- لماذا لا تتطور هذه الشركات أو تتوسع في انتاجها وتقوم بتحسينه وتحديثه بحيث تتمكن من دخول سوق المنافسة الإقليمي أو العالمي ؟.
ثم إنني دائما ما أسمع مصطلح ( الدولة العميقة ) ، وقد حيرني أحد المسئولين الكبار حين قال عام 2013 تقريبا : إن الدولة العميقة تحافظ علي تماسك الدولة لكنها في ذات الوقت تمنع الدولة من التقدم ، ولذلك أجدني أضيف إلي أسئلتي التي تحيرني سؤالا آخر يقول :
- من هم هؤلاء الذين يمثلون الدولة العميقة ، ولماذا يعملون دائما علي إعاقة تقدم الدولة؟.
أكرر أنني الآن أحدث نفسي ، ولا أوجه حديثي إلي أي أحد ، أنا أهلفط مع نفسي ، ثم إنني لا أفهم شيئا في الاقتصاد ، ولا دخل لي بالسياسة ، ولا أستطيع التفرقة بين الرأسمالية والاشتراكية ، ولا أنتمي لأي حزب ، بل إنني أري أن الأحزاب المطروحة الآن في الساحة هي من إفراز الظروف ذاتها التي أفرزت التوكتوك ومشايخ الصحوة وعلماء الإعجاز العلمي والوهم الجهول الذي يسمي إعلاما ، ومازالت تلك الظروف التوكتوكية تفرز العديد من الظواهر والمظاهر المشوهة كالتسلف المريع والفن الهابط والتحرش واحتقار المرأة والتنمر لها ووصفها بالعاهرة إذا رقصت في فرح أخيها.
لا أعرف كيف يكون الحزب قادما من أكثر مناطق الفكر إظلاما ثم يسوق نفسه تحت إسم النور ولا يثير ذلك غرابة أحد ، وأضحك حتي أكاد أبول علي نفسي حين يقال أمامي الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، ولا أعرف ماذا تعنيه الناصرية ،وكل ما أعرفه عن حزب الأغلبية هو أنه الحزب الذي يوزع كراتين رمضان .
أنا رجل لا أعرف سوي أن كل امرأة مثل كل وردة جميلة بالضرورة ، وأتصور أن المطر لا يهطل إلا ليروي براءة المرأة ، وأن القمر لا يدور حول الأرض إلا لأنه يعشق كل ما فيها من نساء ، وأن استدارة ونعومة البرتقال محاولة منه للتشبه بنهودهن ، وأن الفراولة لا تزداد احمرارا إلا غيرة من شفاه المرأة ، السياسة والاقتصاد والفكر والفن كلها تفانين تنبع من روح المرأة التي لولاها لأصبح الرجل محض علبة صفيح صدأة .
أعود إلي إدارة الشركات المملوكة للدولة ، فالإدارة علم وفن ، علم حديث له أدواته وآلياته التي لا يتقنها إلا كل من تتوفر له القدرة الفائقة علي الإبداع والقدرة الفائقة علي اتخاذ أصلح القرارات في لحظة خاطفة كما لو كان قائدا في معركة مصيرية ليس أمامه سوي أن يقول الكلمة الحاسمة التي تحقق النصر.
فهل يصلح لإدارة شركة كبيرة مجرد رجل ترقي في السلم الوظيفي من موظف في الأرشيف إلي مسئول يراد منه خوض معركة الانتاج والتطوير والتقدم ورفع كفاءة العاملين ؟.
ثم إن كفاءة الأستاذ الجامعي العلمية ومقدرته علي تطوير علمه وإبداعه للنظريات العلمية لاصلة لها بإدارة الشركات أو بتطوير المنتجات أو تطوير الآلات المستخدمة في الانتاج أو حتي إدارة شئون العاملين.
حين ركبت توكتوكا ذات مرة ولاحظت ما يفعله السائق في الطريق لا أعرف لماذا ارتبطت في ذهني أفعال سائق التوكتوك بممارسات إدارة الشركات المملوكة للدولة ، وبأغاني المهرجانات ، وبالأسئلة البليدة التي يوجهها الاعلامي لأحد رجال الدين ، وبتلك اللوحات المعلقة في المحلات وفي عيادات الأطباء والتي تحمل عبارة ( هل صليت اليوم علي النبي ) ، وبصوت الشيخ الشعراوي في مصاعد العمارات وهو يقول ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له بمقرنين) ، وبقافلة سيارات الحزب إياه وهي تسير محملة بكراتين رمضان ، وبحديث الأستاذ الطبيب العالم عبر شاشة التلفزيون وهو يمزج بين العلم والدين مزجا يمسخ الاثنين معا.
لا أريد لأحد أن يقرأ ما أكتبه الآن ، فأنا أهرتل مع نفسي بحثا عن أسباب خسائر شركات القطاع العام ، وعن أسباب الفساد المالي والإداري ، وعن مصدر الفوضي وانتشار المحسوبيات ، وعن أسباب انحراف التوكتوك وسيره في الطريق المخالف ، وعن أسباب ظاهرة الفن الهابط وأفلام الدم والعنف ، وعن أسباب ملاحقة صاحبة الفستان الأزرق ، أنا أهرتل لأن جميع الأحزاب تتحدث عن الديمقراطية فيما يترأس بعض الأحزاب شخص واحد لم يتغير منذ نشأة الحزب ، وأن في بعض الأحزاب التي تدعي المدنية وتطالب بالمساواة وعدم التمييز يدور صراع مرير داخلها لإبعاد الأعضاء المسيحيين عن مراكز القيادة فيها.
ربما تكون هلفطتي وهرتلتي أوصلتني إلي معرفة من هم هؤلاء الذين يمثلون الدولة العميقة ، وإلي معرفة لماذا يبذلون كل جهد لإعاقة تقدم الدولة ، ربما ، أقول ربما.



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة إلي التراث
- المستنقع
- الخطاب الديني
- ثرثرات
- المصرية
- الصليب
- السبهلله (29)
- السبهلله (28)
- السبهلله (27)
- السبهلله(26)
- السبهلله (25)
- السبهلله (24)
- السبهلله (23)
- السبهلله (22)
- السبهلله (21)
- السبهلله (20|)
- السبهلله (19)
- السبهلله (18)
- السبهلله (17)
- السبهلله (16)


المزيد.....




- شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس
- زاخاروفا تصف قرار برلين بإغلاق قضية مفتش القوات الجوية الألم ...
- مظاهرة داعمة لتل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بعد اتهام جنو ...
- في عين الإعصار ـ تنامي العنف السياسي يهدد الديموقراطية في أ ...
- هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بع ...
- مصر.. أدلى باعترافات صادمة أمام النيابة بعد أن شنق زوجته (صو ...
- لحظة مؤلمة في ماضيك قد تزيد خطر إصابتك لاحقا بمرض خطير
- عقار جديد لإنقاص الوزن يتفوق على حقنة -أوزمبيك- في حرق الدهو ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم ...
- مصدر عسكري: القوات الروسية قصفت مطارا في بولتافا غرب خاركوف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - هرتلة شخصية