أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ناهض الرفاتى - اقتصاد التفاهة والتعليم الغبي














المزيد.....

اقتصاد التفاهة والتعليم الغبي


ناهض الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 18:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اقتصاد التفاهة والتعليم الغبى

حينما يصرح رئيس جامعة montreal عام 2011 أن " العقول ينبغي ان تفصل وفق احتياجات سوق العمل" فهذا يعني بكل وضوح أين المحطة التي وصلت اليها العلاقات التبادلية ما بين الجامعات ومعاهد البحث والشركات , ولكن من وجهة نظر أخري يرى المفكر الكندي "الان دونو" في كتابه الجديد نظام التفاهة التي أمتدت ذراعيها في كل اتجاه وفي كل ميدان من المجال الأكاديمي إلى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والمالية والإعلامية والفنية , فى هذه المقالة سوف نذكر التفاهة في الجانب الأكاديمى بحسب وجهة نظرة " دونو " وكيف ارتبط التعليم بسوق العمل ليس من باب احتياجات سوق العمل ولكن من خلال أسر النظام الأكاديمي ومراكز البحث بأسرها لصالح سوق العمل حيث تم ذلك في بلدان الأطراف والجامعات العادية وحتى في أشهر الجامعات المرموقة في العالم وبلدان المركز في أمريكا الشمالية واوربا وكندا , ونتج عن ذلك تشويه للدور الأكاديمي وانحرافه عن رسالته في تحقيق المعرفة التي بمقتضاها نكون قادرين على اكتشاف وعيينا وتحقيق سعادة المبتكر بعمله وبنجاح بقعة القيم الآخذه في الضمور , فقد تعرضت الجامعات الى الإغراءات والضغوط على عقل الحكيم والباحث وتم استبداله بمكانه الخبير المرتزق والأكاديمي الذى يبيع نفسه وعقله الى رجال الاعمال المشاركين في مجالس التعليم العالى , وهنا يذكرنا " دونو " بالفرق الجوهري بين الخبير والمفكر حيث يعني الخبير ببيع كلمته وضميره لخدمة مصالحه الخاصة الضيقة ، على حساب الحقيقة ، وعلى حساب من يرتبط بهم بالمصالح فالخبير من وجهة نظره مستعد لتكييف وتعديل بل وحتى تزوير الحقائق العلمية لخدمة الجماعات التي تحتكر السلطة والمال والنفوذ, ويرى أن الخبير (غير المثقف) على استعداد تام لخداع الرأي العام وتضليله ، ويكون مستغلاً لتلك المكانة والاحترام اللذين يتمتع بهما في نظر عامة الناس.
وما يدلل على ذلك الوضع المأساوي لوصول التفاهية الى الجانب الأكاديمي :
 انتصار النزعة الإنتاجية دون اهتمام بالمعني العميق الذى يجسده الإنتاج الثقافي .
 مشاركة الجامعات في بيع علامات تجارية وليس نتائج أبحاث مقابل التمويل
 تعمل الجامعات كأداه ضغط سياسي في بعض الإحيان للمرشحين الذين لديهم علاقات ورغبة في منتج ما
 قيام الجامعات ببيع المعرفة للزبائن "الشركات " وتقيم شراكات مع القطاع الخاص باسم الحوكمة
 القيام بدور لوبي لتهيئة المناخ لمصالح عملائهم من خلال الخبير المرتزق
 إنجاح بعض المنتجات المطلوبة مثل اختراع حبة الطماطم المربعة بغية تسويقها من قبل شركة ما
 خداع الراى العام من خلال ترويج أفكار وراى عام بان مشكلة السمنة ليست في السعرات الحرارية ولكن في عدم ممارسة الرياضة
 علاقات الأطباء وكليات الطب بشركات الدواء لترويج وجود أضرار جانبية طفيفة لاستخدام الادوية
 عمل بعض الاكاديمين والباحثين في إدارة الشركات الخاصة
 تحويل متعمد للاكاديمين لرواد أعمال بحيث تكون شهادة الدكتوراه هامشية الى حد لا أمل في تطوير الأفكار
 تحويل دفعات نقدية من قبل القطاع النفطي للادعاء من احد الباحثين الفيزيائين الفلطين أن التفاوت في طاقة الشمس سبب الاحتباس الحرارى الأخير
في هذا الجو أصبح تحول في حرم الجامعات من طلاب مستهلكين للتعليم والشهادات المنمقة الى سلعة تبيعها الجامعات للزبائن "الشركات " ففي بعض الجامعات هناك تشابه بين العلامة التجارية وأسماء بعض المباني فيها نجد مثلا اسم مبنى في جامعة عريقة مسمي باسم عائلة تجارية , وفى جامعات أخرى تكون بعض الكليات المتخصصة مثلا لأكتساب أفضل العمليات التفكير التي تقوم على ابرام الصفقات
يمكن القول ان الجامعات لم تفسد بعد ولكنه تعيش فجوه انزلاق خطيرة في دورها المعرفي الواعي لربط الأنشطة الاقتصادية بالبني المعرفية والثقافية قبل أن تزيد قبضة رؤؤس الأموال على النظام التعليمي الذى يتحكم في كل شيء
ان تكرار هذه النسب في دول المركز والأطراف والتي تشير الى واقع صعب للجانب الاكاديمي فمثلا في الولايات المتحدة 40 % محاضرين بدفع لهم على المقرر, شهادات الدكتوراه بأكثر من ثلاثة أضعاف الوظائف التدريسية المتاحة في الجامعات , في فرنسا 32 % سيعملون في وظائف لا تتطلب مهاراتهم البحثية الشهادة التي يحملونها ,
اللييرالية وغياب القيم والاهتمام في القيمة المضافة فجوه تتسع مع الأيام وفى الواقع الفلسطيني داخل قطاع غزة الماساه تتحدث عن نفسها .



#ناهض_الرفاتى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف النووي الايرانى والحريق المستبعد
- قفص الذهب وغباء السياسة
- - للمنتصر تذهب الغنائم -
- اليوم الثانى من رحيل الرئيس عباس ؟ لعبة العروش أم استمرار ال ...
- التطبيع الاسرائيلى السعودى القادم هدفه التطبيع السياسى أم ال ...
- على العالم أن يشعر بالقلق
- واقع المساعدات التركية فى فلسطين
- ارتفاع الشيكل الاسباب والتوقعات
- تيارات الفكر الاسلامى
- تحريات كلب
- فقراء بطعم الثورة
- تخفيض فاتورة الأجور والرواتب لموظفى السلطة فى غزة الأسباب ال ...
- غزة اقتصاد تحت الحصار...عبث داخلى أم تدخل خارجى ؟
- ظل الريح
- خلف الجنود نار وعمامة مقدسة
- الإغتيال الإسرائيلى للإقتصاد الفلسطينى
- الإنتخابات البلدية الفلسطينية واسطورة الوفاق ؟
- تركيا واسرائيل : علاقات مضطربة فى السياسة وازدهار اقتصادى
- فى الموتى يشبهون نفس الأسماء
- ما بعد المصالحة ودور المستقلين فى الحياه السياسة الفلسطينية


المزيد.....




- مميزات جديدة فوق الخيال… تحميل الواتس اب الذهبي تحديث 2024 م ...
- “قدم عليها من بيتك” التقديم على البطاقة الذهبية بالجزائر 202 ...
- العراق يستبق اجتماع أوبك+ برفض أي تخفيضات على الإنتاج
- مقتل شخص وإصابة 29 وتضرر عقارات مدنية وتجارية جراء قصف أوكرا ...
- -وزارة الحرب الغاشمة- بقيادة سوبرمان.. إعادة إنتاج الحرب الع ...
- يمكونات بسيطة خطوات عمل البسكويت الاقتصادي في المنزل بكل سهو ...
- الذهب يرتفع في أسبوع بعد بيانات عززت آمال خفض الفائدة
- كوريا تسجل مستوى قياسيا في العجز المالي خلال الربع الأول
- العراق يأمل في زيادة احتياطي النفط لأكثر من 160 مليار برميل ...
- هل يساعد العمل عن بعد في زيادة إنتاجية المرأة؟


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ناهض الرفاتى - اقتصاد التفاهة والتعليم الغبي