مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 14:21
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
نعم فمقتل نائل الفتي ذو الاصول الجزائرية علي يد شرطي فرنسي مرفوض من الصغير والكبير مرفوض من اليسار ومن اليمين مرفوضا مرفوضا مرفوضا ولكن تعالوا معنا ننظر للحدث عن قرب :
اولا نائل ذو السبعة عشر ربيعا الذي قتل بيد الشرطة في مدينة نانتير القريبة من باريس كان يقود سيارة والقانون يمنعه من ذلك طالما لم يبلغ الثامنة عشر بعد وفور مقتله اندلعت الحرائق وعمليات التخريب في نانتير وفي اكثر من مدينة فرنسية اخري .
ثانيا نائل كان يقود سيارة مرسيدس مستاجرة فمن اين له بتكاليف استجارها وهو في هذه السن الصغيرة؟
هل كان له علاقة بتجارة المخدرات كما قالت بعض الصحف وخصوصا ان عصابات المخدرات تستعين بهولاء الاطفال الذين تقل اعمارهم عن ثمانية عشر عاما لانه عادة يتم الافراج عنهم ولا تحتجزهم السلطات كثيرا .
ثالثا الشرطي الذي اطلق النار علي نائل اعترف بجريمته وان كنا لم نعرف دوافعه وماذا قال له نائل وقتها بل وتم توجيه تهمة القتل العمد له بل وتقدم بالاعتذار لعائلة نائل ومع ذلك لم تهدا عمليات التخريب والحرق والتدمير.
رابعا والدة نائل وجدته خرجت للمتظاهرين وطالبتهم بالهدوء والسلمية ومع ذلك لم تتوقف عمليات التخريب هذه .
خامسا خرج الرئيس ووزير الداخلية واغلب السياسين وتعاطفوا مع عائلة نائل ووعدوا بتطبيق القانون ومع ذلك لم تتوقف عمليات الحرق في البلاد وكان هولاء كانوا ينتظرون هذا الموقف كي يشعلوا النار في البلاد .
سادسا منذ مقتل نائل منذ ثلاثة ايام والامور في تصعيد فقد تم حرق عشرات السيارات وحرق قطار في ليون وتم حرق مبني البلدية في نانتير وحرق مباني عامة اخري ومهاجمة رجال الشرطة الذي اصيب منهم العشرات وتم القاء القبض علي اربعين شخصا فقط من المخربين .
سابعا قامت الدولة بالامس بمنع المواصلات العامة ليلا في اغلب الاماكن المتاثرة بالاحداث خصوصا في الضواحي حيث يسيطر عليها المهاجرين وتم نشر 40 الف عنصر امتي لتشديد الامن ومع ذلك راينا الحرائق مشتعلة في نانتير .
للاسف هناك عصابات مسيطرة علي هذه الاماكن وهناك اشخاص يريدون تدمير فرنسا التي قدمت لهم الماوي والمسكن واؤتهم بعد عذابهم في بلادهم الاصلية واغلبهم لازال يعيش علي معونة فرنسا ولكنهم كالحيات التي تبث سمها في كل مكان تصل اليها يحاولون تدمير هذه البلاد الجميلة .
مقتل احد الشباب هكذا لم يكن الاول ولن يكون الاخير سواء بيد الشرطة او بيد غيرها فقد وقع سابقا عند مقتل فرنسيين ويهود وغيرهم مثل ثلاثة اطفال يهود ( اعمارهم مابين الثالثة والسابعة ) تم قتلهم بالرصاص عن قرب من الارهابي محمد مراح فلم نجد اليهود يخرجوا كي يدمروا البلد كما يحدث الان .
قلوبنا تعتصر علي فرنسا وما يحدث لها وهذه المناظر المسيئة لها خصوصا مع اقتراب الالعاب الاولمبية في 24 .
نتمني لفرنسا السلام والسلامة ونتمني ان تكون حقوق الانسان للجميع فلا يعقل ان تظل حقوق الانسان رهينة لاقلية تدمر وتطغي وتعتدي علي حقوق الغالبية المسالمة
التي تريد ان تعيش في سلام بعيدا عن الحرق والتدمير .
باحث اقتصاد دولي
باريس
#مجدي_جورج (هاشتاغ)