أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ألفى كامل شند - قرأءة علمية للتطور من منظور مسيحي















المزيد.....

قرأءة علمية للتطور من منظور مسيحي


ألفى كامل شند

الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأءة علمية للتطور من منظور مسيحي

"بما نتخيل أن الخلق قد انتهى منذ زمن بعيد. لكن هذا سيكون خاطئًا
تمامًا. يستمر بشكل أكثر روعة ، وعلى أعلى المستويات في العالم."
– تيلارد دي شاردان

تناول العالم الجيولوجي واللاهوتي الكاثوليكي الفرنسي تيلار دى شاردان (1881-1955) في في كتاب وضعه سنة 1940 بعنوان "ظاهرة الإنسان" بم ينشر بقرار من رؤساءه في الرهبنة اليسوعية إلا بعد وفاته سنة 1955 ، لتجنب الصدام مع الكنيسة التقليدية ، وذلك لوجود تعارض في محتواه مع ما جاء في سفر التكوين من الكتاب المقدس حول نشأة الحياة وقصة الخلق والخطيئة الاصلية ، وهى مسائل ذكرها الكتاب المقدس بطريقة رمزية ، وتناولتها تعاليم الكنيسة لقرون كويلة بشكل حرفي .
يقولتيلارد شاردان في كتابه "ظاهرة الإنسان" هناك تطور تدريحي مقصود ومحكم ومخطط في كل أنواع الحياة، بعيد عن الصدفة ومن ينكر ذلك كما من ينكر دوران الأرض . وان التطور بدأ من المادة الجامدة، وينتهى مع ظهور البشر كخطوة اخيره .
وان الحيوان والنبات، على تعدد أنواعهما التي تبلغ الآلاف، نشأت في الأصل من خلية أميبية وأحده .
.، وان التطور قانون شامل يسري على عالم الجماد وعالم الحيوان على السواء. وهو يقضي بأن الحي أو الجماد دائم التحول لا يثبت على حال واحدة.
وان هناك عدة عوامل تؤثر على عملية التطور، بما في ذلك الوراثة والتصادم والانتقاء والطفرات الوراثية والعوامل البيئية. وبفعل هذه العوامل، تتغير الحياة على مدى فترات طويلة من الزمن. وان المادة ليست حامدة وثقيلة كما يظن البعض. بل مليئة بإمكانيات التطور والولادة. وإن المادة مغلفة بالروح ، وللماجة أسبقية سبقية، و هي أم الروح، والروح هي أعلى حالة للمادة.
وهي حسب التعبير الكتابي مقدسة" وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ." (تك 1: 2). وايضا "وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً." (تك 2: 7).. ويقول ان التجسد الإلهي بدأ مع الخلق، وقد نميلُ كلّنا إلى الاعتقاد، أنّ التجسّد قد تمّ حين حبلت العذراء مريم بالمسيح؛ والواقع أنّ التجسّد هو حركة تبدأ في عمق المادّة الأصليّة . وقالُ أحيانا؛ إنّ الأنبياء وانتظار الشعب اليهوديّ قد أعدّو لهذا التجسّد، وهذا غير صحيح. وان التجسد الإلهي تحقق مع أول ذرة في الكون. وان الطبيعة جزء من الله ، والله جزء من الطبيعة وكلاهما يشكلان صورة الله ( جسد المسيح غير المنظور ).
وفي هذا لكتاب، يرى تيلارد ان الطبيعة في تطور مستمر ومستقيم ، وجرى نموها تبعاً لأربع مراحل أساسية.
ولقد مرت المادة خلال المراحل الثلاث الأولى، ويطلق عليها مرحلة ما قبل الحياة بالمزيد من التركيب والتعقيد المستمر .أدى الى ظهور الحياة ، ثم إلى ظهور الكائنات الذكية.و أنّ هناك تناسباً بين درجة تعقيد الكائن ودرجة وعيه، فكلّما ازداد جسم الكائن تعقيداً، ازدادات فيه درجة الوعي. وأَطلق على هذه العلاقة قانون التناسب بين التعقيد والوعى .
ولقد شهدت المرحلة الثالثة ظهور الانسان على مسرح العالم. وان الإنسانية ما هي إلا نتاج عملية تطور ونمو عبر مراحل طويلة. ويعتقد تيلارد أن الإنسان نتاج تطور العالم العضوي.
فبعد تقدم وتطور متواصل لمدة ثلاثة مليارات سنة يظهر الإنسان على حلبة الوجود، في آخر تطور من تكوين الأرض ، مارا بأجناس مختلفة كما هو مبين من الهياكل العظمية المتحجرة داخل طبقات الأرض.
وان ظاهرة الانسان الفريدة من نوعها في تاريخ الوجود، ، ليست ظاهرة وليدة للصدفة كما يعتقد البعض ، بل هي مقصودة وكامنة في نظام التطور.
ويعتقد ان التطور الروحي للبشرية مرتبط بالتطور المادي، ويخضع لنفس القانون . وأن التطور الروحي يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من تطور العقل الإنساني.
ويتحقق اكتمال التطور. عندما تصل البشرية والعالم المادي إلى حالتهما النهائية، بعد استنفاد كل إمكانات التطوير، . حينئذ يحدث نقارب كل الخليقة فى وحده بالله ، وعند هذه النقطة الى يسميها "أوميجا"، وهى مرادف ل"مجىء المسيح الثاني"يصير الكل واحد .
ويستشهد تيلار دي شاردان في ذلك على ما جاء فى رسالة بولس الى أهل كولوسى 1 الى 17 ، التى تقول عن تكوين المسيح " الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة. فانه فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الارض، ما يرى وما لا يرى، سواء كان عروشا ام سيادات أم رياسات اأم سلاطين. الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل".اذ تعنى عبارة "بكر كل خليقة"، أي الخليقة صورة الله، والمسيح الله واحد منها.
ولقد فسر تيلارد المقطعين السابقين من رسالتي بولس ان جسد المسيح غير المنظور يشمل الكل، وستكون عليه تلك الصورة المنظورة آخر الايام.وهو تحول يماثل تحول المادة (الخبز والخمر) إلى جسد المسيح في القداس الإلهي .
ولقد تحفظت الكنيسة الكاثوليكية في البدايه على نظررية التطور الطبيعي "لدارون" وبالمثل على كتابات تيلارد دي شاردان لوجود تناقض في الظاهر بين الصورة المجازية للخلق التي وردت في الكتاب المقدس في سفر التكوين. وتناولتها الكنيسة لقرون طويلة في تعاليمها بطريقة حرفية . لكن تقبلتها ، بعدما تبين في ضوء الاكتشافات العلمية الحديثة وأهمية التفريق بين المعنى الظاهر والمعنى الباطن. ان الكتاب المقدس كتاب روحي يرشد الإنسان إلى إرادة الله وطريثق الخلاص ، وان ما ورد فيه من الأمور الاخري سواء العلمية والتاريخية، إنما تعبر عن ثقافة كاتب الأسفار، قبل .عصر العلم . فهو كتاب روحي وليس كتاباً تاريخياً أو علمياً . وأنّ غاية قصص الخلق وخطيئة آدم وحواء والطوفان ليست أن تعطينا معلوماتٍ جغرافيّة أو تاريخية أو بيولوجيّة، بل أن تُبيّن بطريقةٍ يفهمها الإنسانُ إرادة الله . فالوحى الابهي في المسيحية "ألهام" وليس "إملاء" . "يُعلن المجمع صراحةً أنّ الله لا يمكنه أن يخاطب الإنسان بكلام إلهيّ صرف، إذ إنّ الطبيعة البشريّة لا يسعها على الإطلاق إدراك الألوهة في كيانها وفي أفعالها وفي أقوالها، ولذلك كان لا بدّ للتدبير الإلهيّ من أن يُعلِن عن المشيئة الخلاصيّه بالسان البشر واساليب البشر في قوالب شتّى من التعبير البشريّ، يقدّم حقيقة معيّنة، قد يعبّر عنها بطرق متنوّعة في نصوص تعتمد أساليب مختلفة، فتأتي تاريخيّة أو نبويّة أو شعرية أو بأنواع أُخرى على نحو يما يقرب كلام الله للطبيعة البشريّة، حتّى يستطيع الإنسانُ أن يدركه ويتفقّه. (لمجمع الفاتيكاني الثاني، كلمة الله ، دستور عقائدي في الوحي الإلهي،فقرة 12).
ففي أكتوبر 2014 صرح البابا فرنسيس فى حديث أمام الاكاديمية البابوية للعلوم حول خلق الكون، ودور الله فى تكوينه، والخلاف حول النظريات العلمية فائلا: "عندما نقرأ عن عملية الخلق في سفر التكوين يتهيأ لنا أن الله عبارة عن ساحر مع عصا سحرية قادرة على الاتيان بكل شيء، لكن الأمر ليس على هذا النحو".
وتابع إن " نظرية التطور "لدارون" لا يتعارض مع مفهوم الخلق، لأن التطور يتطلب خالق الكون بداية حتى يمر بعملية التطو ، و يستلزم خلق ما يمكن ان تتطور".
لم تكن تصريحات البابا فرنسيس هى الأولى من نوعها حول نظرية التطور . ففى عام 1950 كتب البابا بيوس الثاني عشر في رسالته " الجنس البشري".. إن الكنيسة لا تمنع العلماء من البحث في نظرية التطوُّر، أي من التساؤل إذا كان جسم الإنسان أُخذ من مادة حيَّة قد وجدت سابقًا، بل تفرض عليهم ألا ينسوا أن الله يخلق النفس البشرية بطريقة مباشرة. يمكن العلماء أن يتابعوا بحثهم في هذا المجال ويمكن شارح الكتاب المقدَّس أن يتابع بحثه ليفهم ما نواه الله عندما خلق الإنسان. لا يخسر العالم إن عرف عظمة الإنسان وما يُميّزه عن الحيوان، ولا يخسر اللاهوتي إن عرف ارتباط الإنسان بالكون وتطوُّر جسمه وشخصيته إلى أن يصير ذلك الإنسان الكامل " .

. وفى عام 1995 بنى البابا يوحنا بولس الثانى على رأى سلفه بشكل واضح ومباشر فى بيان أرسله للأكاديمية البابوية للعلوم، قال فيه ان المعرفة الطبيعية تقودنا إلى الاعتراف بنظرية التطور على أنها اكثر من فرضية، ودعا رجال الدين المسيحي إلى الاطلاع على آخر الأبحاث العلمية، وحث رجال الدين والعلمانيين على تفسير الكتاب المقدس فى ضوء الأبحاث العلمية بشكل جيد .
و قد اعتقد بعض أباء الكنيسة بفكرة التطوُّر قبل داروين بمئات السنين، منهم على سبيل المثال القديس توما الأكويني(12225-1274م) ففي شرحه لآية سفر التكوين " فأخرجت الأرض عشبًا وبقلًا يبزر بزرًا كجنسه وشجرًا يعمل ثمرًا بذره فيه كجنسه" (تك 1: 12) يقول "إن الله لم يخلق النباتات كاملة في اليوم الثالث من أيام الخلق السته (الترتيب الزمني للخلق في الكتاب المقدس) ، وإنما هو منح الأرض في ذلك اليوم القدرة على إنبات الأعشاب فبدأت تنبت نباتها، وتطورت النباتات من البسيطة التركيب إلى المعقدة . فالأرض أخرجت أولًا عشبًا لأن القشرة الأرضية التي بردت كانت مازالت رفيعة، وعندما ازداد سٌمك هذه الطبقة أنتجت الأرض بقلًا لأن جذور البقول أطول من جذور العشب، ثم أنتجت الأشجار الضخمة ذات الجذور العميقة".

ويمثل قبول الكنيسة الكاثوليكية الجامعة مسوغات تلك لنظرية ، بداية عهد جديد ونقطة مصالحة بين ما يكمن ان يطبق عليه العلم والايمان .
وقد دونت الكنيسة الجامعة علاقة التكامل بين العلم والايمان ذلك صراحة في دستور الكنيسة في عدد من وثائق المجمع الفاتيكانى الثاني(1962 – 1965) واعتبار العلم والايمان ناموسين مستقلين يكملان بعضهما البعض ، ويسيران في خطين متواريين نحو الحقيقة.فالعلم يهتم بطبيعة الأشياء، وآليات عملها، أما الدين فيهتم بمعاني الأشياء وغايتها، ولا يغنى أحدهما عن الآخر. فالعلم يخبرنا عن الوجه المادي للاشباء . فعلى سبيل المثال لو سألنا عالماً : ماهى القبلة بين شخصين ؟ أجابنا : أنها تلاقى شفاء الاثنين ، مع انتقال العديد من المبكروبات بمختلف أنواعها ، محملة فى غاز ثانى اكسيد الكربون الناجم عن الزفير . لكن هل هذا كل ما تعنيه القبلة ؟ الا يوجد شيء اكثر ! " .



#ألفى_كامل_شند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الاساطير في الكتاب المقدس
- توماس مور القديس الكاثوليكي الشيوعي
- الاتحاد الأوربي والهوية المسيحية فى قكر المؤسس روبرت شومان
- اشكالية المرأة في الأديان الإبراهيمية
- لميلاد المسيح تاريخ عند الله
- العقائد الإيمانية في الأديان القديمة والكتابية ( القريان الم ...
- تجربة المسيح على الجبل وحياة الكنيسة
- الاصلاحى مارتن لوثر وبوادر نازية مبكرة
- وجود الشيطان حقيقي أم خرافة
- الاعتراف فضيلة الحياة المسيحية
- رمزية تحويل الماء إلى الخمر في عرس قانا الجليل
- التقليد الرسولي في الكنيسة الكاثوليكية
- حرمان المرأة من الكهنوت.. لاهوت كنسي أم تقليد اجتماعي؟
- أسبقية بطرس عامل فرقة لا وحدة
- الرهبنة بين الشرق والغرب
- دور الجمعيات الأهلية المسيحية فى التعليم
- المدارس الكاثوليكية فى الماضى والحاضر
- نقد الخطاب المسيحى القبطى
- تيلارد دى شاردان وثنائية اللاهوت والعلم
- هكذا ، أعد توما الاكوينى الكنيسة الغربية لملاقاة عصر التنوير


المزيد.....




- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ألفى كامل شند - قرأءة علمية للتطور من منظور مسيحي