أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيسى احسينات - مختلفات خاصة منها وعامة 11.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

مختلفات خاصة منها وعامة 11.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 21:15
المحور: المجتمع المدني
    


مختلفات خاصة منها وعامة 11..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




للتدين في الإسلام، جانب ديني تعبدي، وجانب اجتماعي إنساني. لكن أغلب الممارسين له، يركزون على الأول، ويتخلون على الثاني أو يغيبونه. في حين أن التدين هدفه، بعد التقرب إلى الله، هو خدمة الإنسان كفرد وجماعة، من حيث القيم والتضامن والتعاون، داخل الوسط الطبيعي البيئي السليمين.

لكل فرض من الفرائض، المكونة لأركان الإسلام الخمسة، جانب اجتماعي مميز، الذي يطغى على الجانب الروحي الديني في الغالب. ويتحول مع تطور الزمن، حسب ظروف الحياة المتجددة، إلى عادة وتقليد المتكررة باستمرار، إلى درجة التخلي ونسيان قيمتها الجوهرية؛ الروحية منها والدينية مع الوقت.

إن عيد الأضحى دينيا هو شعيرة باعتباره سنة مؤكدة، والأضحية على من استطاع اقتناءها. واجتماعيا هو ضرورة لا تنظر إلى الاستطاعة، بل تقود إلى التباهي عند البعض، وتحقيق الذات وإرضاء الأسرة والأطفال لدى الآخرين. والمستفيد من ذلك كله، السوق والمتحكمين فيه.

لقد تحول عيد الأضحى من شعيرة دينية خالصة، إلى طقس اجتماعي بغلاف ديني شكلي. إذ أصبح اقتناء الأضحية ضرورة لكل أسرة، سواء كان رَبها ميسورا أو محتاجا، مما أدى ويؤدي إلى التضييق والإحراج. وتبقى الاستفادة الوحيدة لتجار الأضاحي.

لقد كان على الدولة المغربية، أن تحتفل هذه السنة، بعيد الأضحى من دون طقوس ذبح الأضاحي، نظرا للغلاء الفاحش، وقلة الماشية المخصصة لذلك. والاكتفاء بقيام أمير المؤمنين، بذبح أضحية العيد، نيابة عن الشعب المغربي.

المغرب يسير بقطارين: قطار الدولة الذي لا يتغير في مساره منذ نشأتها. وقطار الحكومة الذي يتغير بمقتضى الانتخابات والتناوب على الحكم. في الغالب، أن كل حكومة تُجدد قطارها حسب مصالحها الخاصة. هنا يضيع الشعب بين القطارين معا. قطار ثابت وقطار يتغير من حكومة إلى أخرى.

من الممكن قبول تضارب المصالح لدى بعض المسئولين، في وقت بداية نشأة الدولة، وفي حالة النقص في توفير الأطر اللازمة. لكن من غير المقبول، أن يستمر الوضع على ما هو عليه اليوم، في الوقت الذي تعج البلاد، بأطر وكفاءات في جميع المستويات. فمن يستفيد من هذا الوضع المخل للأخلاق والقانون؟

الرابح من الصراع بين المغرب والجزائر، نظامهما بالأساس. والخاسر الأكبر شعبهما. لقد تم بث الكراهية بينهما على حساب قضاياهما الأساسية. إذ تحول إلى مشجب يعلق عليه كل منهما فشلهما أمام شعوبهما. أما العدو الرئيسي هو من يتمسك بخيوط الصراع.

لقد ثبت علميا وطبيا، أن استعمال الأقراص المهلوسة والمخدرة، تخرب الدماغ مع مرور الوقت، وتقتل الفحولة عند الشباب، وتحرم البنات من الخصوبة. فماذا نقول لصانعيها وحاميها وموزعيها داخليا وخارجيا؟ حسبي الله ونعم الوكيل..

التطبيع كيف ما كان، هو فعل سياسي سيادي في حد ذاته بامتياز. فلا هو ديني ولا أخلاقي. قد تتحكم فيه في الغالب، مصلحة متبادلة بين الأطراف، طبقا لإستراتيجية معينة، تخدم أجندة معينة إقليمية أو دولية، بكيفية مباشرة أو غير مباشرة.

يستمد نظام الجزائر جميع قراراته من فرنسا. لأن استقلال البلاد شكلي، إن لم نقلْ مقاطحة فرنسية. إذ يقوم النظام تحت غطاء الاستقلال، بحراستها وتنفيذ تعليمات الحكام الفرنسيين وقراراتهم. فالشعب المغلوب على أمره، هو وحده الضحية.

إذا كانت بيوتنا من قش وزجاج، فلا حاجة لنا للرشق بالحجارة أو إشعال النار. فكلنا في الهم سوى، فلا فائدة لنا بالنبش في أوساخنا القذرة جميعا. والمستفيد الوحيد هو الاستعمار وأذنابه.

الزليج المغربي الأصيل، لباس للحيطان والسواري والسقوف، وزينة للحنفيات والمساجد والصوامع.. لا لباس للأشخاص، كما هو عند الجيران. ليس المهم أن تلبس ثوب به طابع الزليج، بل المهم أن تتقن صناعته عبر الأجيال.

للصناعة التقليدية في المغرب، قاموس خاص بها، لا يتقنه إلا الحرفيين الأفذاذ. فهل للجيران القدرة على ذكر خصوصيتها في إدعاءاتهم؟ وهل لهم صناع وحرفيين من طينة المغاربة، الذين لهم باع طويل في الميدان وشهرة عالمية بلا منافس.

لقد ساهم جنود من أصول جزائرية بالجيش الفرنسي، في مضايقة المقاومة المغربية ومحاربتها، التي تصدت بكل بسالة للاستعمار. واليوم ينعت المغاربة بالخونة، رغم الدعم الكامل لثورتهم والمشاركة فيها للحصول على الاستقلال. من خان من يا ترى؟

يرجع سبب استقلال الجزائر، إلى استقلال المغرب وتونس، فلولا خوف الاستعمار من مساعدتهما للجزائر، لما تخلصت شكلا، من الاستيطان الفرنسي، الذي دام 132 سنة. ومع ذلك لم تعترف بمساعدتهما وتضحياتهما من أجل تحريرها من الاستعمار.

شراء أصوات المواطنين في أي انتخاب من الانتخابات ممكن، لكن لا يمكن شراء قلوبهم، لأنها لا تشترى بالمال والهدايا، بل تجلب بالحب فقط. مع الأسف أغلب المصوتين مصابون بملازمة الخضوع لناخبين مفترضين، مقابل دراهم معدودة أو وعود كاذبة.

لا يمكن الدفع بالتنمية المستدامة إلى الأمام، بقيم ماضوية قديمة يتحكم فيها الريع والزبونية والرشوة، بل يتم الدفع بها بقيم حديثة معاصرة، تساير الواقع ومتطلباته، بكل موضوعية ونزاهة. هنا يمكن القول أننا في طريق التنمية الصحيحة.

نحن المغاربة، لا نهتم بالسب والشتم وما شابه ذلك مع الأغيار، بل نهتم بالنقد الإيجابي، ولو كان جارحا ومزعجا أحيانا، ونترفع عن الخوض في أعراض الناس. فأعراض الناس وخصوصياتهم خط أحمر، لا يمكن تتجاوزه في كل الأحوال.

النظام الديمقراطي الوطني شكلي متحكم فيه عن بعد، يخضع للدولة العميقة تسييرا وتدبيرا، حيث تكاد تغيب فيه الحريات الفردية والجماعية، ويسود فيه الفساد بأنواعه، ويغيب فيه ربط المسئولية بالمحاسبة. فإلى متى سيستمر هذا الوضع المقلق جدا.

منظومتنا الصحية الحالية، تدعو إلى القلق، من حيث النقص والاهتمام والمعاملة. أما جل مصحاتنا الخاصة فهي جشعة، لا تقدم شيئا ذا قيمة، في مستوي ما يؤديه قاصدوها من فاترات غالية ومجحفة.

عندما لا تتوفر أحزابنا على نظرية سياسية واضحة، مبنية على عقل وفكر سياسي سليم، مُتخذة في ذلك الثقافة أساس تنمية المجتمع، تبقى مضرة لبلدها. لأن الثقافة تهذب السياسة وتوجهها إلى تحقيق المصلحة العالمة وتقدم البلاد.

إن نظام الجزائر منذ استقلال بلده، وخصوصا بعد حرب الرمال، يضمر كرها للمغرب، ويعمل جاهدا على تلقين كل أجيال الجزائر، كراهية دائمة للمغاربة كلهم. إنه غيرة وحسد المحرِكة للكراهية. فماذا يريد حقا من المغرب؟

قد يتظاهر نظام الجزائر اليوم، بكونه دولة قارة وقوة ضاربة، وفي نفس الوقت، يتصرف كدولة ضعيفة، يشتكي من تهديد وتعدي ومؤامرات جاره المغرب. فشتان إذن بين نظام دولة الواقع، ونظام دولة المواقع.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختلفات خاصة منها وعامة 10.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 9.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 8..
- مختلفات خاصة منها وعامة 7..
- مختلفات خاصة منها وعامة 6..
- مختلفات خاصة منها وعامة 5.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 4..
- مختلفات خاصة منها وعامة 3.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 2.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- مختلفات خاصة منها وعامة 1.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان 14.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان 13... / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الصحة والطب والإنسان 2.. / بنعيسى احسينات - المغرب
- الانتخابات والمواطنون بين الحكومات والدولة 2.. / بنعيسى احسي ...
- الانتخابات والمواطنون بين الحكومات والدولة 1.. / أذ. بنعيسى ...
- حول المغرب والصحراء والجزائر 4 (من منظور مغربي).. / أذ. بنعي ...
- حول المغرب والصحراء والجزائر 3 (من منظور مغربي).. / أذ. بنعي ...
- حول المغرب والصحراء والجزائر 2 (من منظور مغربي).. / أذ. بنعي ...
- في مخلفات الاستعمار وآثاره.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان(12).. (تجميع لنصوصي -الفيسبوكية- ال ...


المزيد.....




- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسئولين أمميين حو ...
- الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليا ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنعيسى احسينات - مختلفات خاصة منها وعامة 11.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب