مختلفات خاصة منها وعامة 6..

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 12:54
المحور: الادب والفن
    

مختلفات خاصة منها وعامة 6..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




في بلاد الإسلام نجد المسلمين ولا نجد الإسلام. وفي بلاد الكفر نجد الإسلام ولا نجد المسلمين. فالإسلام الحق قيم وسلوك حسن وعمل صالح.

جل المسلمين في العالم الإسلامي، يختزلون الدين في الشعائر دون غيرها. أما القيم، والسلوك الحسن، والعمل الصالح متروك لغيرهم من الأمم.

إن بعض المسلمين سامحهم الله، يتاجرون في عبادة الله، بحثا عن الحسنات ومحو السيئات. لقد جعلوا من ركن الحج حماما خاصا لغسل الذنوب.

ليست زكاة الفطر ضريبة على الصائمين. فالله في غنى عنها، فهو يريد منها تحقيق التكافل والتضامن الاجتماعيين، بين عباده من بني الإنسان.

تحديد زكاة الفطر رسميا، في 20 درهم للفرد، هو إجحاف في حق أغلب المواطنين، الذين لا يستطيعون توفير ذلك. فأين نحن من دين اليسر؟

زكاة الفطر فرضٌ على ميسوري الحال. فتحديدها في 20 درهم، كما حددها المجلس العلمي، هي فوق طاقة الفقراء. إنها إحراج صارخ لهم.

في المغرب وقتان: وقت خاص بالمغرب المنظم، العام منه والخاص. ووقت خاص للمغرب غير المنظم وغير المهيكل. لكن يلتقيان في رمضان فقط.

تقدير زكاة الفطر، تحتاج إلى تدقيق؛ تحديد الحد الأدنى منها للفقراء أو إعفائهم، ثم تحديد الحد الأعلى فأكثر، حسب القدرة والاستطاعة.

مشروع فتوى: بما أن الفقراء مطالبون، بإخراج زكاة الفطر وإعطائها، فعليهم تبادلها فيما بينهم. وهكذا تتحق الغايتين، من دون إحراج.

الفرائض الخمسة الملزمة للمسلمين، لها جانب دنيوي بدني اجتماعي، وجانب ديني تعبدي أخروي. على المسلم أن يؤلف بينها، لينال رضا الله.

إن صلاة الجماعة في المساجد اليوم، قد تخلت عن أهدافها الإيمانية، وأصبحت قبلة للتظاهر بالتدين أمام الناس، وللكسل والاتكال والنميمة.

كل المؤشرات الذاتية والموضوعية تؤكد، على ضرورة إلغاء عيد الأضحى هذه السنة، رفقا بحالة المواطنين. فالقرار النهائي لأمير المؤمنين.

إعلان عن العطلة الاستثنائية بمناسبة عيد الفطر، ميز بين مغرب القطاع العام والأبناك المستفيد منها، ومغرب القطاع الخاص المقصي منها تماما.

التوقيت المزدوج في المغرب فقد مصداقيته، فهو أصلي من جهة عند العامة، وآخر جديد رسمي مفروض، في الإدارة وباقي والمؤسسات العمومية.

لو استطاع المستهلك الصبر على استهلاك المواد التي تتعرض للتلف مع الوقت، لنزلت الأسعار بمقاطعتها، بعد أسبوع أو أسبوعين على الأكثر.

الخاسر الوحيد في سلسلة الإنتاج والتوزيع للمواد الاستهلاكية، هو المستهلك المغلوب على أمره. فمن سيحميه من تسلط وجشع هذا الأخطبوط؟

عندما يُسمَح بممارسة تضارب المصالح، لأعضاء الحكومة والبرلمان في دولة ما، فذلك هو الطريق الموصل للتطبيع، مع الفساد وانهيار الأمة.

ارتباك كبير في مسألة تغيير التوقيت، والعودة إلى التوقيت السابق، خصوصا فيما يتعلق بأوقات الصلاة. فمتى سيعرف توقيتنا الاستقرار نهائيا؟

فمهما طغى الإنسان وتجبر، وتطبع مع الفساد وتكبر، وجمع المال وعدده، فإنه سيأتي يوم، ويُحاسب في الدنيا قبل الآخرة، فيكون من الخاسرين.

لا يمكن الجمع بين الفساد والوطنية؛ بين الفساد والملكية، بين الفساد والإسلام.. فالفساد هو ضد الله والوطن والملك.. إنه عدو الجميع.

إذا ما انخرط جل أفراد المجتمع، في الفساد بالواضح والمرموز، وتم التآمر ضد محاربته وقول الحق، فلا جدوى إذن، لشعار: الله الوطن الملك.

جل أحزاب البلاد اليوم، فقدت البعد السياسي في ممارستها، لقد تحولت إلى مقاولات باسم زعمائها، تعمل فقط من أجل تحقيق مصالحها الخاصة.

كانت الأحزاب سابقا، تكون وتؤطر المناضلين، لتحمل المسئولية السياسية مستقبلا. واليوم تستقدم ذوي المال والأعمال، لتفقير البلاد والعباد.

إن رجال السياسة اليوم، قد فقدوا مصداقيتهم تماما، فتحولت ممارستهم إلى كونها مركانتيلية خاصة بامتياز، بدل أن تكون سياسية ديمقراطية.

إذا كان جيراننا يعيشون أزمة رجال، كما قال أحد حكامهم، فإننا في المغرب، نعيش أزمة النية والشفافية، وكذا أزمة المصداقية والإخلاص.

من طبعنا نحن المغاربة، نتحمل كثيرا قبل أي مواجهة كانت. وإذا ما اضطررنا إلى ذلك يوما، نواجه بكل منطق وروية، وبحقائق وبراهين وأدلة.

من طبيعة المغاربة داخل البلاد، أنهم يعطون الأولوية للضيوف، وبالأساس الأجانب منهم. وفي الخارج، يعطون الأولوية لأبناء البلد والوطن.

لماذا هناك فئات يطبق عليها القانون، وفئة لا يطبق عليها القانون؟ في حين أن تطبيقه عدلا، لا يعرف تحيزا ولا مجاملة، لطرف دون آخر.

إن من لم يقرأ التاريخ السياسي لبلده، لا يحق له المشاركة في تسييره. وإذا ما اعتمد على أصحاب المال والأعمال، فانتظر تعميق الأزمات.

على السلطة العليا للبلاد، أن تجعل حدا لهذا النزيف المستشري في الوطن؛ من غلاء وفساد وتضارب في المصالح، ومن جشع وتسيب واحتقار.

بعض الناس لا سامحهم الله، يدافعون على سياسة الحكومة، ويتهمون المواطنين بشتى النعوت، لأنهم جندوا لخدمة أسيادهم ذوي المال والأعمال.

إن ما يحرف المسار السليم للعلم ونتائجه، من خدمة الإنسان إلى خدمة مصالح البعض دون غيرهم، هو الجشع والتآمر، وكذا النصب والاحتيال.

لماذا يسمح بالترشح لفئة من الناس، لهم سوابق عدلية وشبهات تطلهم، ومستوى دراسي منحط؟ وكيف لا يُفَعل القانون في حق المخالفين له؟

هل يصْعُب على الدولة، ضبط أولائك المُفسِدين في البلاد، والضرب على أيديهم؟ وكيف تجهل ما يجري في البلاد، وهي تملك أمنا ذائعَ الصيت؟

ما حصدناه من تغيير التوقيت، كان أضرارا أكثر منها منافع. وما ربحناه من الرجوع إليه في رمضان فقط، هو تضارب المواقيت والارتباك.

ما دامت الدولة، راضية على التوقيت الجديد، الذي يخدم مصالحها مع الغرب، فلماذا العودة إلى التوقيت الأصلي في رمضان فقط؟ ما الفائدة من ذلك؟

في شهر رمضان، تمت العودة إلى الساعة الأصلية، لكن لم يتم فعل نفس الشيء مع 6 أيام شوال وعاشوراء، وكذا الاثنين والخميس من كل أسبوع.

ما معنى العودة إلى الساعة الأصلية في رمضان فقط، دون أيام الصيام الموزعة على السنة؛ كستة أيام من شوال وعاشوراء والاثنين والخميس؟

عندما يتغير التوقيت في رمضان فقط، فمن الطبيعي أن تتغير معه مواقيت الصلاة أثناءها وبعدها. هذا يخلق ارتباكا كبيرا في مواقيت العبادات والعمل.

لماذا نفرق بين أيام الصيام في رمضان، وأيام صيام شوال وعاشوراء والاثنين والخميس؟ فنجعل توقيت رمضان أصلي فقط، والباقي توقيت جديد؟

هل صيام 6 أيام من شوال، وعاشوراء والاثنين والخميس، من كل أسبوع، لا علاقة له بصيام رمضان، الذي تم الرجوع فيه إلى الساعة الأصلية؟

هل اليوم في رمضان، ليس هو نفسه في شوال وعاشوراء، وكذا الاثنين والخميس، من كل أسبوع السنة؟ فلماذا ننقص الساعة في رمضان دون غيره؟

اسم "المغرب" في عهد امتداده كإمبراطورية، انسحب على تونس والجزائر (قبل وجودها). وقد صُنفوا بالثلاثة إلى: مغرب أقصى وأوسط وأدنى.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات