محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 20:27
المحور:
الادب والفن
كان بوسْعنا
أن نهجرَ القرْيةَ التي نجّيْناها
من نفْخةِ الملْحِ في عرقِ الْخيولِ
ومن راجماتِ الطّيرِ بلا سببٍ واضحٍ
وأن نكْملَ سهْرتَنا في مخبأٍ بعيدٍ
بين فجّ عميقٍ، ونجْمتيْن
كان بوسْعنا
أن أعضّ صفْصافَكِ الْعالي
وما بين أكْمامهِ من شهْدٍ، وظلالٍ
فتمْطرينَ
و أن تحْملي أنْفاسي إلى أقْصى الْمرافئِ
تشْربينَ ما في ساقيَتي
من فرحٍ، وهتافٍ
فتصيرينَ رذاذًا
وأصيرُ ورْدًا خاليًا من الدّهونِ، والأوْهامِ
وأن نسيرَ معًا
على حافةِ البرْقِ ثانيةً
كان بوسْعنا كلّ هذا
لكنّا، من فرْطِ الشّوقِ
فقدْتِ الْبصيرةَ، واكْتفيتُ بالإشارةِ!
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟