أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - البهلوليَّة والإدعاءات التَّضليليَّة














المزيد.....

البهلوليَّة والإدعاءات التَّضليليَّة


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البهلوليَّة والإدعاءات التَّضليليَّة
مراكش : مصطفى منيغ
قد يكون الشَّك حامياً للثقةِ مثل الوردة مُلازماً لعودها الشوك ، كلمتان أينما تواجد الحُسن صفة ومعنَى التصقتا به ليصبح كل تفسير عن الثلاثة مَشروك ، لكن قرارَ تقريب أو إبعاد هذا عن ذاك وذاك للإقناع و الاقتناع متروك ، بوضوحٍ تامٍ وضميرٍ غير مُعارض ونَأْيٍ حقيقي عن كل تدخُّل مَحْبوك ، سلاح صاحبه الحَسَد أو صاحبته الغيرة أو أي مبرر بلا أساس حتى عن التخيُّلِ العادي مَفْكوك . الشك للغاية مزعج مهما تَعرَّض المَعْنِي لما يُكَذِّب تكهناته الشيطانية الرهيبة لا تفارقه توالي ضربات الدٌّكوك ، لتغيِّبَه في باطن العدم مُغَطَّى وجوده بمعدن غريب عليه مَسْبوك ، والسَّبَب في"الثقة" إن وضعية نسبتها متفاوتة المساحة بين عنصري المتعاملين بها التحاماً عن حُبٍ قد يبدو متذبذباً باعثاً خارج الإرادة الضعيفة أحياناً رسالة شُؤم لِمَلاَذِ المتسرِّعين الأشقياء الشَّك السيئ السلوك ، الشوك زعيم الوخز كلما صَغُر حجمه تضاعف ما يزرعه من ألم قد يحتاج عند استئصاله الرحمة كهارب رغم براءته لفائدة الشك عما هو أخطر ممسوك ، وخز يدافع الجمال به عن نفسه بوسيلة تاركة للذكرى عدم التقدير في أول لقاء مع حَدَث جليل يعيد الحيوية للمنهوك .
سألتني البهلولية مَن أكون ؟ ، ولا أشك في خلفية مثل السؤال لثقتي المتوازنة ، الوازنة ما مَضَى بيننا بميزان العقل المُفعم بإرادة لا تلين مُدركة لما لها وما عليها ، غير مانحة للعاطفة أكثر ما تستحق ، لِذا أجبتها بابتسامة أصرِّح من خلالها عن اندهاشي العابر غير التارك أي أثر سلبي ، اللهم إن كان القصد اكتشافها بعد مدة ، أنني لست بالمغامر الباحث عن استغلال مناسبة كبرى لأطفو على السَّطح كشخصية لها ما يجلب صوبها عن استحقاق التقدير والاحترام ، والفضل في ذلك عائد ولو الجزء البسيط منه ، لمدينتي القصر الكبير وتطوان ، وقد كان لي فيهما معاً صداقات متينة مع يهود مغاربة من الجنسين ، منهم مَن ترعرعنا وسط مجتمع لا يعرف الكره ولا ينخدع بالنفاث ولا يجرح لتلبية عادة تُقَوِّي إنساناً على الآخر بمجرد أنه يهودي ، فجاء الارتباط التلقائي النظيف الفاسح أمام كل واحد فينا مهما بلغ تعدادنا ، إن حصل أي لقاء أراد القدر أن يتم بيننا ، جاء سلوكنا أثناءه ناصع البياض ولا نقطة سوداء واحدة تُعكِّر تاريخنا الإنساني المشترك .
قالت متأثرة عن كلامٍ فاهَ به صديقي الضيف الثقيل ، الرجل المهم وجداً في إسرائيل ، وهو يوصي الجميع بعدم التعرض لي والبهلولية بما يضر كلانا ، وهذا ليس من شيمة الدولة العبرية المشغولة لا زالت تبحث عن المزيد من الأراضي الفلسطينية تبلعها بلعاً أمام أنظار العالم متقدِّماً كان أو متأخرا، وما يتطلب منها ذلك من عدم التوجُّه لمثل المسائل الاجتماعية الطفيفة الصُّغرى ، مؤكدة لي أن الاهتمام بي لهذه الدرجة يتجاوز المقبول ، خاصة وإسرائيل أمام نفس الوضعية لرجل مثلي ، إما أن تحتضنه قولاً وفعلاً أو تصفيه تصفية غير تاركة لحجة أو اثر أو رسم ، بمعنى أن تلقَى معي البهلولية نفس المصير . وبصراحة أشمل أصبحت خائفة مني بدل الخوف عليَّ كعامل جرَّ تفكيرها إليه مطلع الشك الزاحف في محيط تجد نفسها وسطه يحتم عليها بالمطلق أن تختار هذه المرة اختياراً قد يحوّل حياتها الشخصية إلى جحيم مواجهة لها ما لها ، إذا فشلت في استيعاب شروطها ومتطلباتها الصعبة المنال ، أصبح الانزواء والتقهقر والاندثار كاسم له قيمة من نصيبها الحتمي ، أمَّا الفوز أو النجاح كلما انفردت بترجمة قناعاتها لوحدها اتضح عن مؤشر موثوق النتائج قلَّة حظوظه ، إن لم أقل استحالة توفُّرْه بالمرَّة ، فعلينا أن نبقى معاً كرقم واحد في تلاحم لا يقدر على فكِّه أحد مهما بلغت قوته ، لأنه معقَّد التركيب بمفعول حبٍّ أحَبُّ ما فيه حُب الحُبِّ لحبِّه المتسامي على العشق ومترادفاتٍ بمفاهيمها الكثيرة عن عالمه المتصل بالإبقاء على محاسنه ن ومنها التوافق الثنائي في عمومياته كخصوصياته بين امرأة ورجل ، أو العيش المنزوي عن مثل الفعل ، العديم التمتُّع بمباهج الحياة الطبيعية أصلاً ، معادلة لا علاقة لها بالصراع الدائر بين خصمين غير متكافئين ، إسرائيل المالكة المال والسلاح وتأييد أكبر وأقوى دولة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية ، وفلسطين العديمة إمكانات الحرب بالمفهوم البالغ الدقة دون فرض تفاؤل يناقض الحاصل على الأرض ، محاطة باثنين وعشرين دولة أعظمهم يسبِّح بحمد أمريكا ، المعتبرين إياها أن بقاءهم مِن عدمه راجع لرضاها أو سخطها عليهم . الدفاع عن الوطن يحتاج القدرة الحقيقية للتمكن المُجدي لهذا الدفاع ، غير النافع فيه لا ترديد قصائد شعر ولا الصدح بأحسن المعاني المؤثرة المغناة عبر الساحات أو الأثير مع الهواء ، الدفاع كلمة لا تُنطق إلا باندفاع ناتج عن تعبير مُقَوَّى بالقوَّة فعلاً وليس وهماً ، بالقوة المادية وليست المعنوية . إذن أمامها الطريق المحفور بسريان دم غزير متدفق من أجساد شريفة بريئة لا حول لها ولا قوة رابط جأشها الأمل في الغد ، فيأتي الغد ولا ييأس أصحابها من رحمة قد تلف مستقبلهم بتلبية الرجاء ، بعد حاضر صبغت إسرائيل أيامه الماضية بأسود ظلام الظُّلم وأحمر سائل واصل ما يرمز اليه لكل المحافل الدولية بغير استثناء لتتذوقه فتبارك بصمتها وعجزها ذوقه .
... عند هذا الحد صرخت كأول مرة أصرخ في وجه الحسناء البهلولية ، لتكف عن سماع فالتأثر بالادعاءات التضليلية ، وتتجه برفقتي لنكون ذاك الثنائي الأول تاريخياً في مستوى ابتكار مشروع إنساني ثوري سلمي لمساعدة فلسطين والحفاظ على حقوقها كاملة من قلب إسرائيل .
مصطفى منيع
سفير السلام العالمي
[email protected]
https://assafir-mm.blogspot.com



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الجزائر متى يُغادر؟؟؟ الجزء الرابع
- إيران مع مَنْ ؟؟؟
- البهلولية والمًفاجآت المُتتالية
- البهلولية المسؤولية الأولوية
- البَهلولِية في الحقائق الأصلية
- البهلولية مغربية إسرائيلية
- عن الجزائر متى بُغادر ؟؟؟ / 3
- اسرائيل والملف الثقيل
- قرويات الشمال كالجنوب مغربيات
- منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل
- القرويات أصْل أصالة المغربيات
- أنَعِي الَوَعْيَ الوَاعِي ؟؟؟
- السبيل للضغط على إسرائيل
- الصين بالمنطق واليقين
- خطاب لا يقدِّم المَطلوب كجواب
- في تونس لم تعد أمريكا تسوس
- أأمريكا ليست بالأمر مُدْرِكة ؟؟؟
- من العرب مَن لا زال يلعب
- طهران خارج السيطرة الآن
- استراليا كندا كندا استراليا – 2من 3


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - البهلوليَّة والإدعاءات التَّضليليَّة