أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - اسرائيل والملف الثقيل














المزيد.....

اسرائيل والملف الثقيل


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فلسطينيو الكراسي الوثيرة حوَّلوا معانقة البنادق ، لملاحقة مَن كان لشرف أرضهم وحُرِّيتها سارق ، مكتفين بالانزواء في مقرات محفوفة بأوسع وأينع حدائق ، مغلقة أبوابها حيال أي طارق ، حَضَرَ للاستفسار عن حالة ما ظنَّها الرواد الأوائل في الكفاح واصلة لمثل التعايش مع عدوّ صهيوني عن الصواب مارق ، اسْتَوْثَرَ مِن التضييق على الحرائر كالأحرار واقفا حيال ثورتهم المجيدة كسدٍّ حديديٍّ يُشَكِّلُ أصعب عائق ، ومَن تحمَّل مسؤولية النضال لتحرير فلسطين في مسبح الملذات الرخيصة عنه غارق ، كأنَّ الأمرَ حُسِم لصالح الإسرائيلي ليلاً وخلال النهار يُسمَح للضَّجيج غير مُخَلِّفٍ لأي أثر يُذَكِّر سوى الصياح المؤقت المنقول عبر شاشات بعض كلامها غير موثَّقٍ بأصدق وثائق ، بكون الجهاد قائم لكن قلَّة الإمكانات تُبْقِي ما كان لآخر كله استفزاز وقهر وشتى الضوائق ، فعلى العرب أن يتفهموا أن تحرير فلسطين يتطلَّب نصف ما يملكون كحقيقة عن حجم الإنفاق دون عِلمٍ بها سابق ، لكن هيهات أن يُعاود السُّبات ما يٌحَتِّمُ الغفلة بعد صحوة فاق معها من فاق وبينهما الفائق . فلسطين لن تتحرَّر بمثل ما أوصلَها إليه جماعة من الأسماء تمرَّغ أصحابها في وحل "أسلو" واستكانوا لوعود رغبت إسرائيل بمنحها إياهم ربحاً للوقت حتى تتمكّن من السيطرة سراً على عقولٍ تخضع لترجيح المهادنة المستمرّة خدمة لإقامة مجتمع صهيوني لا ولن يقبل بأي دولة مُقامة بجواره وأسمها "فلسطين" كأمر غير لائق ، لذا بدأ تكريس خطط إخلاء الأرض من أصحابها الشرعيين بكل الوسائل المُتاحة وغير المتاحة كجزء من هدف يتوسَّطه ما تعنيه الفُرقة الفلسطينية من تيسير ايجابي يؤدي إلى تضييق الخناق على الفئات مهما كانت فصائل أو منظمات أو تجمعات سكنية تتقاذفها رياح مصالح زعماء وهميين استغلوا غياب من امتلأت السجون الإسرائيلية بهم ليزدردوا ما شاؤوا من رغبات لن تزيد إسرائيل إلاَّ المضي لتنفيذ مسعاها الأخير المُجسّدِ مسح فلسطين من الخريطة مهما طال الأمد والجهد المُقدَّم من شائق .
الشتات يُنتج تَحَكُّم المُسَبِّبِ فيه حيث أراد ملأ الفراغ الحاصل عنه بقوَّة تَحْمِي بقاءه إلى أن يفرضَ الواقعُ مع مرور الزمن قراره الجائر بتملُّكِ المعني بالفاعل ما لا يستحق إن طافت على السطح جميع الحقائق . وأيّ شَتات على الأرض والوطن الفلسطينيين أخطر من فسيفساء زعماء موزعة ما كرسوا من ميول لا خير فيه على قضيتهم الأصلية لأكثر من جهة ، فمنهم من التصقوا بحزب جنوب لبنان ومنهم من التحقوا بالسابحة في نهري دجلة والفرات الملطخين بدم الاغتيالات من أجل سيطرة لا تُغني في الألفية الثالثة عن أي شيء إلاّ المُصطنعة بلا بريق من العقائق ، ومنهم من انجرّ صوب المملكة العربية السعودية فاتحين بواسطتها جسرا أرضيا يعوّض خصاص أيام المِحن المفتعلة وبينهما ما كان للزَّرعِ وكُنَّ للنّعمان شقائق، ومنهم من التحم بإمارة قَطَر كخلفية يحتاجونها أيام الفرار متى حلَّ أمامهم ضائق، أما مصر الدولة العربية الكبرى فمدركة أن موقعها يحتم عليها التعاون المظهريّ الذكي مع مَنْ ظنَّ أنَّ العربَ في الغفلة سواسية للأسف الشديد وإن اختلفت في انتماءاتهم البطائق ، لكن مصر اجتاحت المخاطر كلها مسترجعة حقها وما يتعلَّق بقضايا تلك الجهة جعلت جل خيوطها بين يدي جهازها ألمخابراتي للتنسيق بما في حوزته من أسرار تلك المناطق ، واقفاً بحذر عند حد القيام بالواجب لا أكثر وهو مُكتَفي بذلك رائق، أما المملكة الأردنية الهاشمية فلم يعد أحد من هؤلاء يستطيع التجرؤ لاستعادة ما أقام الحرب الضروس التي اضطرت على إثرها الأردن الرسمية طرد جميع الفلسطينيين من داخل سيادتها الترابية وعلى رأسهم الراحل عرفات النازح هارباً ساعتها إلى الجمهورية التونسية وهكذا انتهى حلم البعض الخرافي بجعل الأردن مخولاً لاحتواء الفلسطينيين المُرحَّلين لها بقوة السلاح كوطن بديل مُعرض مستقبلاً لكوارث الحرائق . المملكة المغربية قدمت ما لم تقدمه أية دولة عربية مهما كانت غنية وفي جميع المجالات وحتى الدبلوماسية منها محسوبة تواريخها إن لم نقل بالأيام فبالدقائق ، وحينما نسمع ما يردده البعض من تلك الزعامات "الكرطونية" مستغلين سوء التفاهم الحاصل بين الشقيقتين الجزائر والمغرب ، يتبادر ما قد يراجع نفسه هذا الأخير ، وينسحب من الملف مهما احتوى من أوراق مراحل قطعها لصالح فلسطين ، لكن العقل المغربي يفرِّق دوما بين المؤقت الطائش ، الباحث عن الغطاء المحاك بالريش ، وبين الثابت القادر على استمرار نضاله الحق حتى النهاية السعيدة المُتوَّجة بتحقيق الهدف النبيل القائم بالحسنى على التضامن المثالي والتعاون الخالي من شوائب الترفع او الغرور ، وعلى البعض استقراء ما خلَّفته المحاولات المغربية الذاهبة في محافظتها على مصالح فلسطين ووحدة شعبها (على الأقل) بدءا من استقبال الملك الراحل الحسن الثاني لشمعون بريس في مدينة أفران وإلى الآن . (يتبع)
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرويات الشمال كالجنوب مغربيات
- منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل
- القرويات أصْل أصالة المغربيات
- أنَعِي الَوَعْيَ الوَاعِي ؟؟؟
- السبيل للضغط على إسرائيل
- الصين بالمنطق واليقين
- خطاب لا يقدِّم المَطلوب كجواب
- في تونس لم تعد أمريكا تسوس
- أأمريكا ليست بالأمر مُدْرِكة ؟؟؟
- من العرب مَن لا زال يلعب
- طهران خارج السيطرة الآن
- استراليا كندا كندا استراليا – 2من 3
- بدل الأعمال حكومة تصريف الإهمال
- المغرب الشعب الغاضب
- أستراليا كندا كندا أستراليا -1من3
- الضحك على الشعب بهبات الغرب
- الكلمة الحق لم يعد للصمت عشاق
- المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب
- المغرب القروض لمستقبله تُخَرٍّب
- المغرب الاقتصاد المتذبذب


المزيد.....




- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - اسرائيل والملف الثقيل