أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - دراسة أفكار كارل ماركس للاستفادة منها / ترجمة مرتضى العبيدي














المزيد.....

دراسة أفكار كارل ماركس للاستفادة منها / ترجمة مرتضى العبيدي


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 18:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


دراسة أفكار كارل ماركس للاستفادة منها

"يثير مذهب ماركس في العالم المتحضر أعظم عداء وكراهية لدى كل منظري العلوم البرجوازية (الرسمية والليبرالية)، التي ترى في الماركسية ضربا من "بدعة ضارة". ولا يمكن توقع أي موقف آخر، لأنه في مجتمع قائم على الصراع الطبقي، لا يمكن أن يكون هناك علم "محايد". بطريقة أو بأخرى، تدافع جميع العلوم الرسمية والليبرالية عن عبودية الأجر، بينما أعلنت الماركسية حربًا بلا هوادة ضد هذه العبودية ".
بهذه الكلمات، يبدأ ف.أ. لينين مقالته "مصادر الماركسية الثلاثة وأقسامها المكوّنة الثلاثة"، التي كُتبت قبل مائة عام، بمناسبة الذكرى الثلاثين لوفاة كارل ماركس. وتستمر كراهية البرجوازية لأفكار الاشتراكية العلمية، حيث أن الماركسية لديها القدرة على أن تثبت علميًا ما هي القوانين الكونية التي تحكم تطور المجتمعات وكيف يتم توليدها؛ وعن حتمية تحولها والاستعاضة عنها بأخرى تتفوق عنها نوعيا. مما يعني أن الرأسمالية، مثل التشكيلات الاجتماعية التي سبقتها، هي مرحلة انتقالية في تطور البشرية. كما كشفت أيضًا كيف تستغل البرجوازية عمل العمال لاستخراج المزيد من الربح وزيادة ثروتها، من بين مظاهر أخرى ليس هنا مجال لذكرها.
وهكذا، فإن الكراهية التي يحملها أصحاب رأس المال للماركسية تأتي من الخوف من أن الطبقة العاملة وغيرها من القطاعات المستغَلة والمضطهَدة ستتبنى مفاهيمها الفلسفية، وتستوعبها وتحولها إلى "قوة مادية" -كما قال ماركس نفسه لتحقيق تحررها.
يتمتع كارل ماركس وفريدريك إنجلز بالسبق التاريخي والثوري لتأسيس الاشتراكية العلمية، بعد دراسة شاملة ومتعددة الأوجه للتطور التاريخي الذي عاشه المجتمع حتى ذلك الحين، وكاستجابة لتطلعات البروليتاريا العالمية في بلورة النظرية التي ترشد وتدعم مشروعها التاريخي لوضع حد لجميع أشكال الاستغلال والاضطهاد القائمة بين البشر، في ظل ممارسة سلطتها.
قبل ماركس وإنجلز، أثار الاشتراكيون الطوباويون الحاجة الملحة للعيش في مجتمع يلبي احتياجات العمال، ولكن قصورهم في الفهم العلمي لتطور المجتمع وفي الفهم الكامل للأبعاد التي وصلت إليها العلاقات الطبقية والتناقضات في المجتمع، قادهم إلى تصور مجتمع غير قابل للتحقيق. لا يمكن بلوغه ليس لعدم الحاجة إلى تحقيقه، ولكن بسبب الأدوات المقترحة لتحقيقه. لاحظ لينين أن "... الاشتراكية البدائية كانت اشتراكية طوباوية. انتقدت المجتمع الرأسمالي، وأدانته، وشتمته، وحلمت بتدميره، وتصورت نظامًا متفوقًا، وحاولت إقناع الأغنياء بعدم أخلاقية الاستغلال"
كان كارل ماركس وفريدريك إنجلز عند إجراء تحليل ومنهجة نظريات الفكر الاجتماعي التي ظهرت بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وتسليط الضوء على اكتشاف مبادئ وقوانين التطور الاجتماعي والتصوّر المادي للتاريخ في وضع يسمح لهما بأن يقدّما للعمال نظرية الاشتراكية العلمية كحل ثوري لظروف الوجود البائسة التي يعيشونها في ظل الرأسمالية.
يتطلب مفهوم الاشتراكية العلمية، كما أكد ماركس، أن يتم التعامل مع أسسها كعلم وليس حصريًا كمتطلب اقتصادي يلبي الاحتياجات والمصالح العابرة للعمال. ويتطلب كذلك الظفر بالسلطة لتأسيس الاشتراكية كنتيجة للتغيير الحتمي والتحول الثوري للصراع الطبقي وتقدم البشرية، بمجرد أن تدمر البروليتاريا تروس الاستغلال الرأسمالي، والدولة القمعية، وإضفاء الطابع الاجتماعي على وسائل الإنتاج تحت سيطرة وتوجيه الدولة الجديدة لدكتاتورية البروليتاريا.
في العالم، لا يوجد فقط أولئك الذين يكرهون الماركسية ويحاربونها علانية، فهناك أيضًا من يشوهونها ويهاجمونها بتزوير مبادئ الاشتراكية العلمية. وتخدم هذه الفئة الأخيرة أيضًا مصالح البرجوازية العالمية والإمبريالية، حتى لو كانت لفظيا تقدم خطابًا ثوريًا زائفًا.
وبالعودة إلى نص لينين، نجد الجملة التالية التي تتوافق تمامًا مع ما أشرنا إليه: "كان الناس دائمًا، في السياسة، ضحايا لخداع الآخرين وريائهم، وسيظلون كذلك ما لم يتعلموا اكتشاف ما تخفيه العبارات والإعلانات والوعود الأخلاقية والدينية والسياسية والاجتماعية من مصالح هذه الفئة أو تلك. أولئك الذين يدافعون عن الإصلاح والتحسين سوف يتعرضون دائمًا للسخرية من المدافعين عن القديم حتى يفهموا أن كل مؤسسة قديمة، مهما بدت همجية وفاسدة، مدعومة بقوة بعض الطبقات الحاكمة. وللتغلب على مقاومة هذه الطبقات، هناك طريقة واحدة فقط: أن نجد في نفس المجتمع الذي يحيط بنا، القوى التي يمكنها -بسبب وضعها الاجتماعي ـ أن تشكل القوة القادرة على هدم القديم وخلق الجديد، وتثقيف وتنظيم هذه القوى من أجل النضال.
إذا أردنا تحقيق تحرير الطبقة العاملة والشعب، كما هو هدفنا، فمن الضروري دراسة أسس الماركسية اللينينية، بقراءة وفهم ما تركه ماركس وإنجلز ولينين وستالين إرثًا أمميا الطبقة العاملة.

En Marcha عدد 2042 من 29 مارس إلى 4 أبريل 2023



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أهمية النظرية / ألفارو هيريديا
- - فلنبذل قصارى الجهد في عملية بناء الحزب-/ ترجمة مرتضى العبي ...
- بناء الحزب على أسس متينة / ترجمة مرتضى العبيدي
- الطبيعة الطبقية للحزب الشيوعي (النص كاملا) بقلم بابلو ميراند ...
- الطبيعة الطبقية للحزب الشيوعي / جزء 5 من 5/ بقلم بابلو ميران ...
- الطبيعة الطبقية للحزب الشيوعي / جزء 4 من 5/ بقلم بابلو ميران ...
- الطبيعة الطبقية للحزب الشيوعي / جزء 3 من 5/ بقلم بابلو ميران ...
- الطبيعة الطبقية للحزب الشيوعي / جزء 2من 5/ بقلم بابلو ميراند ...
- الطبيعة الطبقية للحزب الشيوعي / جزء 1من 5/ بقلم بابلو ميراند ...
- حول ارتباط الحزب بالجماهير / (النص كاملا) / بقلم خوان باجانا ...
- حول ارتباط الحزب بالجماهير / جزء 2 من 2 / بقلم خوان باجانا / ...
- حول ارتباط الحزب بالجماهير / جزء 1 من 2 / بقلم خوان باجانا / ...
- بعد الدور الأول للانتخابات، بيان لحزب العمل التركي EMEP
- صراع الأفكار/ (النص كاملا) / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى ...
- صراع الأفكار/ جزء 3 من 3 / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى ا ...
- صراع الأفكار/ جزء 2 من 3 / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى ا ...
- صراع الأفكار/ جزء 1 من 3 / بقلم بابلو ميراندا /ترجمة مرتضى ا ...
- دور الجريدة وحسن استخدامها / ترجمة مرتضى العبيدي
- في أهمية تسييس العمال وعموم الكادحين / ترجمة مرتضى العبيدي
- التربية الشيوعية عمل مستمرّ / ماتيو رودريغيز وبولينا بويلفا ...


المزيد.....




- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مرتضى العبيدي - دراسة أفكار كارل ماركس للاستفادة منها / ترجمة مرتضى العبيدي