أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا النظر والترقب لحكومة السوداني بحذر وحساسية ..؟














المزيد.....

لماذا النظر والترقب لحكومة السوداني بحذر وحساسية ..؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7641 - 2023 / 6 / 13 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأن السوداني بالرغم من إنجازاته الإيجابية في هذه الفترة من الحكم إلا أن بيئته ونشأته وتكوينه وعمله كان وما زال بتوجيه وإرشاد من الأحزاب والكتل السياسية ونهجها في الحكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم على المحاصصة الطائفية والحزبية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية التي سببت الفشل في حكمها الذي استمر عشرون سنة وأفرزت الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية واقتصاد ريعي سبب شعب استهلاكي غير منتج والفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح وتفشي المخدرات وجهاز وظيفي الأضخم في تاريخ العراق سبب البطالة المقنعة والفضائيين تعداده يبلغ أربعة ملايين جعل من إنتاج الموظف ما يعادل النصف ساعة من معدل دوامه وعمله بثمان ساعات وأفرز ظاهرة الانتحار والعنف الأسري وسبب بتفجير ثورة الجوع والغضب التشرينية عام/ 2019 في وسط وجنوب العراق ذات الأكثرية التي تدين بالمذهب الشيعي ضد حكومة أحد أقطاب الأحزاب والكتل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي واستمرت سنة ونصف وقدمت حوالي ثمانمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وحققت سقوط رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة واستمرت في نضالها وصمودها واستمراريتها حتى تحقيق أهدافها في التغيير والإصلاح في ظل حكومة وطنية ديمقراطية مدنية وعدم تولي أية شخصية من الأحزاب والكتل السياسية منصب رئاسة الوزراء في الحكم وأصدرت المرجعية الرشيدة في النجف فتوى (المجرب لا يجرب) وعلى ضوئها تولى الكاظمي كشخصية مستقلة منصب رئاسة الوزراء الذي قام بعملية ترقيد وتخدير وزيارات إلى عوائل الشهداء في بيوتهم وقدم الوعود الرنانة في الالتزام وتقديم الوعود في تنفيذ مطاليب ثورة الجوع والغضب التشرينية ومن ضمنها الكشف عن قتلة المتظاهرين والجرحى وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزائهم وغيرها مما جعل قادة الثورة وجماهيرها تصدق تلك الوعود التي أدت إلى تهدئة وانفراط عقد الثوار إلى شذر مذر وكانت النتيجة فشل وانهيار تلك الثورة العملاقة ولم تحقق سوى إجراء الانتخابات المبكرة في 1/10/2019 ونتيجة الثورة الباسلة واليقظة الذي أدخل الوعي الفكري للشعب العراقي أدت الانتخابات إلى فوز وتحقيق الأكثرية البرلمانية في عدد النواب الفائزة من حصة التيار الصدري الذي رفع راية التغيير والاصلاح سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والقضاء على الفساد الإداري ومحاسبته حيتانه الكبار وكذلك محاسبة رؤساء الحكم عن سلبياتهم وإهمالهم خدمة الشعب مما أثار ذلك قادة الأحزاب والكتل السياسية وحولت اسمها إلى الاطار التنسيقي الذين استماتوا من أجل سلطة الحكم وقاموا بعملية التفاف عن طريق الترهيب والترغيب بالمال والسلاح واستعملوا (الثلث المعطل) في إفشال البرلمان من انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واستعمال الضغوط على السيد مقتدى الصدر الذي أدى إلى سحب أكثرية النواب التابعين للتيار الصدري من مجلس النواب واستقالتهم وبدلاً من إجراء انتخابات مبكرة لجأت قوى الإطار التنسيقي إلى استغلال سحب النواب التابعين للتيار الصدري واستقالتهم وتعويضهم بالنواب الفاشلين في انتخابات 1/10/2019 من الإطار التنسيقي وكتل أخرى مما جعل الإطار التنسيقي أن يحقق الأكثرية النيابية في مجلس النواب ويرشح السوداني لمنصب رئاسة الوزراء وفوزه وشرع بعمله حاملاً شهادة حسن السلوك للشعب العراقي مدفوعاً ومسنوداً وموجهاً من قبل الإطار التنسيقي وتألفت وزارة حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وبدأ عمله بأسلوب جديد من أجل تجاوز سلبيات المرحلة السابقة وتقديم شهادة حسن السلوك للشعب.
إن الذي سبب الفشل والتدمير والخذلان والفساد الإداري في فترة الحكم السابقة للأحزاب والكتل السياسية التي استمرت عشرون عاماً هو نهج الحكومات السابقة الاعتماد على الحكم حسب قاعدة المحاصصة الطائفية والحزبية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وأصبحت هذه السلبيات بذرة موت وهلاك للأحزاب والكتل السياسية والآن حكم السوداني سار في نظام حكمه على نهج المحاصصة الطائفية والحزبية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وأصبح يحمل بذرة الموت لنظام الحكم بالرغم من سلوكه وإتباعه الاصلاح إلا أنه يسير ويعمل وفق توجيهات ورغبات وإرادة الأحزاب والكتل السياسية ونتيجة لتدخلاتهم أصبح السوداني عاجزاً من تجاوز الخطوط الحمراء وعدم إجراء التغيير الوزاري الذي وعد الشعب به وكذلك تنكره للوعد الذي قطعه بإجراء انتخابات نيابية بعد مرور سنة من توليه سلطة الحكم كما أن الأيام تمضي وتترى ومع مرور الوقت تزداد تدخلات الأحزاب والكتل السياسية في سلوك وتصرف حكومة السوداني وتؤدي بذرة الموت في خلق التناقضات بين السوداني والأحزاب والكتل السياسية من جهة ومن جهة أخرى تؤدي خلق التناقضات والصراعات بين أعضاء الكتل والأحزاب السياسية على المصالح والمحسوبية والمنسوبية وسلوك سياسة السوداني المتناقضة مع مصالح الأحزاب والكتل السياسية لأن كل شيء يقام ويشيد على الفاشل والخطأ يؤدي إلى نهايته وسقوطه الحتمي لأنه يمارس نفس شروط وطريقة ثبت للواقع والحقيقة والتاريخ فشلها وانهيارها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة مدوية وطعنة فاشلة لرصانة التعليم العالي
- خاطرة : قِنِّي والدينار
- دور الثقافة والمثقفون في تقدم الشعب وتطوره
- فشل المحاصصة الطائفية والحزبية في السياسة العراقية
- سياسة الدولة العراقية بين الداخل والخارج
- عراق الفرهود والسرقة والنهب والفساد الإداري
- جهاز الدولة العراقية بين المواطنة والإصلاح والتسيب والإهمال ...
- الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء .. صيف لاهب وشتاء قارص
- مليون خريج يتظاهرون في المدن العراقية من أجل التعيين وتوفير ...
- التنمية مشروع يصب في تطوير وتقدم وسعادة الشعب العراقي
- بوتين الأحمق يتعهد لمجلس الجامعة العربية في جدة على تقديم خب ...
- المتقاعدون العراقيون ومظلوميتهم
- مشكلة الخريجون وأزمة تعيينهم في العراق
- المطلوب من الميزانية الثلاثية تنمية وتطوير حياة الشعب العراق ...
- استبدال القضاة المحايدين عملية تثير الشبهات والحساسية
- الحلم (2)
- الشعب والأماني الضائعة
- ما هي النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) خدعة رأسمالية وامتد ...
- تأزم الموقف والعلاقة بين إيران وأفغانستان بخصوص المياه
- العراق وحوار دول الجوار وسياستها


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا النظر والترقب لحكومة السوداني بحذر وحساسية ..؟