أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - حينما تكون الاثاث الزوجية ملك الزوج














المزيد.....

حينما تكون الاثاث الزوجية ملك الزوج


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7640 - 2023 / 6 / 12 - 11:01
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


قبل اسبوعين مضت نالني شرف القاء محاضرات حول قانون الاحوال الشخصية في مقر نقابة المحامين على طالبي الانتماء لها ، وحاولت ان اشاكسهم وهم يضعون اقدامهم على اعتاب مهنة زبدتها التدقيق وقراءة النصوص من جميع جوانبها ، لأغرس فيهم ما استطعت مشاكسة النصوص و الغوص في معانيها بعيدا عن ظواهرها و ضربها بباقي نصوص القوانين للخروج بمفاهيم وافكار و رؤى جديدة .وابتدأت معهم باستفهام بسيط حول السند القانوني لملكية الاثاث الزوجية ، التأصيل القانوني لهكذا دعوى تنظرها محاكم الاحوال الشخصية ، وكانت اغلب الاجابات انها معجل مهر الزوجة وبالتالي تجد سندها في المواد (19) وما بعدها من قانون الاحوال الشخصية العراقي النافذ رقم ١٨٨ لسنة ١٩٥٩ معتبرين ان اثاث الزوجة تعني معجل مهرها والعكس صحيح !
وهذا المفهوم المغلوط الناتج عن قراءة غير دقيقة للنصوص مترسخ حتى في اذهان الكثير من المحامين لا فقط خريجي كليات الحقوق ، وهو تصور ناتج من العرف بأن معجل المهر او "الحاضر" كما يسميه العامة هو ما يقوم بشرائه الزوج لزوجته من غرفة نوم و اغطية و افرشة و مخشلات ذهبية و ملابس وما شاكل من حاجات منزل الزوجية ، متناسين ان معجل المهر بلا شك احد مصادر تملك الاثاث الزوجية ولكن ليس مصدرها الوحيد فقد تتملك الزوجة اثاث اخرى من خلال شرائها من قبلها بمالها الخاص ،او قد توهب وتهدى لها بعض الاثاث من اهلها او اهل زوجها او الاقارب و الاصدقاء بل حتى من الزوج ، وبالتالي مجموع الاثاث الزوجية قد تكون أقيامها اكثر من معجل مهرها المسمى في العقد لان المهر احد مصادر ملكية هذه الاثاث لا لوحده كما ذكرنا قبل قليل .
وهذا الفهم الدقيق لمفردات هذا الموضوع يجيبنا عن تساؤل يطرحه العديد حول عائدية اثاث دار الزوجية المهيأة في دعوى المطاوعة ، فحينما يروم الزوج طلب زوجته لمطاوعته يكون ملزما وفقا للمادة (25) من قانون الاحوال الشخصية تهيأت دار زوجية يتناسب مع حالة الزوجين الاجتماعية والاقتصادية ، و مؤثث بأثاث تعود للزوج والا اذا كانت لا تعود للزوج فأن الزوج يكون متعسفا في طلب المطاوعة قاصدا الاضرار بها او التضييق عليها وبالتالي لا تلزم الزوجة بمطاوعة زوجها ،
فها انت ترى ان النص المذكور فصّل القول في جميع التساؤلات عن هذا الموضوع الا ان الاجابة عنه تحتاج قراءة دقيقة له ، مما يعني ان اثاث دار الزوجية في دعوى المطاوعة عائدة للزوج ولا يمكن ان تكون ملكا للزوجة الا اذا قام الزوج بعد ذلك بإهدائه اياه ، اما و قد جهز دار الزوجية بذلك فأنها مملوكة له وليس للزوجة للمطالبة بها وان استأنفت الحياة الزوجية معه فيها واستعملتها في حياتهما الزوجية فاستعمال الزوجة للأثاث ليس مصدرا لتملكها وانما هو استعمال جائز بناء على اباحة الزوج فيبقى الزوج مالك لهذه الاثاث وله حق استعمالها او استغلالها او التصرف بها غير انه لا يمكن له الزام زوجته بالمطاوعة في داره الا بوجودها. ومعروف لدى المشتغلين في المحاماة و الباحثين في قانون الاحوال الشخصية ان السند القانوني لدعوى غصب الاثاث الزوجية احكام الغصب الواردة في القانون المدني رقم ٤٠ لسنة ١٩٥١ وليس احكام المهر في قانون الاحوال الشخصية حتى انها كانت تنظر من قبل محاكم البداءة ومن ثم انتقل الاختصاص فيها الى محكمة الاحوال الشخصية بمقتضى احكام المادة (300) من قانون المرافعات المدنية رقم 83 لسنة 1969 المعدل بالقانون رقم 83 لسنة 2001، وبالتالي تساؤل بسيط يدعوك ان تطالع قانون الاحوال الشخصية والقانون المدني و قانون المرافعات و قرارات محكمة التمييز حتى تملك ناصيته والا كانت قراءتك له غير دقيقة ومدعاة للخطأ والزلل وهذا ما اردت نقله اثناء محاضرات دورات التقوية الى زميلاتي و زملائي القادمين الى مهنة المحاماة للمساهمة في خلق جيل مهني قارئ ومدقق و محقق و قادر على ممارسة مهنته بحرفية عالية ان شاء الله.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقدير الشهادة تحت رقابة محكمة التمييز
- رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم
- اين اتحاد المحامين العرب منا؟
- تأييد الحضانة واجرتها بين القانون والقضاء
- الدفاع عن المتهمين الهاربين
- موقف قانون المرافعات العراقي من النشر في الصحف
- صداقة القاضي الافتراضية بين القانون واجتهاد القضاة
- المحكمة المختصة بنظر دعاوى اتعاب الدعاوى الدستورية والادارية
- كارثة تحريف نصوص القوانين في العراق
- لماذا لا نجد اللجان الشعبية في محاكم الاحوال الشخصية
- لقاء مع سفير العراق في سوريا
- الاعلام الهابط
- زيادة النفقة الشهرية بين القانون والقضاء
- هل في سجوننا كتب فعلا ؟
- الجزائي يوقف الجزائي
- رجوع الشاهد عن شهادته امام المحاكم الجزائية
- من حقي الاساءة اليك لأنني اعلامي !
- اريد ان اكون مأذونا شرعيا !!
- الجريمة التي ترتكب بحق العراقيين يوميا !!
- القانون العراقي لا يعاقب على الاساءة الى الله ويعاقب على الا ...


المزيد.....




- هيئة الأسرى: إدارة سجن عوفر تتعامل مع الأسرى بدون ضوابط
- -ندوب تستمر مدى الحياة-.. أزمات نفسية تطارد المدنيين وعمال ا ...
- الأمم المتحدة: لا بديل لمعابر غزة البرية لإدخال المساعدات ال ...
- -الأغذية العالمي- يفرغ حمولة أول سفينة مساعدات تصل رصيف غزة ...
- انتهاكات بالجملة تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.. ...
- إدارة معتقل -ريمون- تتجاهل متابعة أوضاع المعتقلين المرضى
- -الأغذية العالمي- يفرغ حمولة أول سفينة مساعدات تصل رصيف غزة ...
- اجتماع للمجموعة العربية في الأمم المتحدة لحشد التأييد الدولي ...
- أم كينية تسابق الزمن لإنقاذ ابنها من الإعدام في السعودية
- الأمم المتحدة ترفع الصوت: -لم يبق شيء لتوزيعه في غزة-


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - حينما تكون الاثاث الزوجية ملك الزوج