أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - الفكر التقدمي وتأثيره على الشباب المراهق














المزيد.....

الفكر التقدمي وتأثيره على الشباب المراهق


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفكر اليساري التقدمي هو الخميرة الإنسانية الأولى دون شك لكل مراهق ثوري في زمن المراهقة، وخميرة اليسار واليسارية ضرورة للوعي النقدي ولكل أديب ومثقف، لكن التحول قد يحصل حال اكتمال الفكر بعد سن المراهقة، وقد تكون خاتمة العلاقة مع جميع الأحزاب، لأن الفتى السياسي في عمله الحزبي في سن المراهقة كان وحشاً كاسراً في تمسكه بموقفه ودفاعه عن فكره وعقيدته ، لكن استمرارية العمل السياسي والحزبي حتى سن الكهولة سيصبح جحشاً ينفذ ما يرغب به قيادات الحزب من اعمال ومهمات سياسية وحزبية، وهذا ما يؤكده الدكتور ميثم الجنابي في كتاب (العراق حوار البدائل) وقد حاوره مازن لطيف، إذ يؤكد (من لا يكون يسارياً ثورياً زمن المراهقة فهو وحش! ومن يبقى يسارياً ثورياً بعدها فهو جحش!) ص32.
علماً أن وجود الأحزاب والأفكار جميعاً ضرورة ولكن بوصفها جزءاً من منظومة عليها أن تحتكم إلى الاعتدال وتسترشد به في الحياة العامة والخاصة للأفراد والجماعات والمجتمع والدولة والثقافة.
وقد أوصلتني تجربتي السياسية والحزبية إلى أن الأحزاب السياسية جميعاً لا يمكنها أن تكون ميداناً ولا ممراً للحقيقة والبحث عنها. والأحزاب السياسية اليوم جميعها هي مصيدة شرسة لقتل الثقافة والمثقفين والروح النقدي الحر. وهو السبب الذي جعل منها أن تقتل أنبل القلوب وأصفى العقول وأشد العزائم دون أن يخامرها الشك بأن ما تقوم به هو عين النبل والعقل والعزيمة! وهي نتيجة يمكن العثور عليها عند الأحزاب المسترشدة بعقائد دينية ودنيوية.
فالأحزاب اليوم هي تجمعات قوى اجتماعية رثة، وأقليات ضعيفة، تعاني من أزمة النمو والتكامل، وتقلد بطريقة فجّة كل موضة إيديولوجية يدفعها المركز المتخلف! من هنا تحولت بعض الأحزاب إلى تجمعات يصعب تحديد هويتها، لأنها منذ البدء بلا هوية وإنما تابعة لدول أخرى ترعاها، فتحولت إلى مسخ ومن ثم إلى صراع حزبي دموي، بحيث أصبحت فكرة الحزب والقيادة الحزبية رديفاً للمؤامرة والمغامرة وانعدام الأخلاق، ورديفاً لكل الرذائل الواقعية والممكنة، وبالتالي صعوبة توقع ظهور شخصيات سياسية لها وزن وطني ودولتي، وإنما ظهور شخصيات طفيلية همها المناصب والمكاسب والكذب على الجمهور واعضاء الحزب، وبعض القيادات تجدها ناقصة وجاهة أو خرجت من مجتمعات قروية متخلفة فتأخذ من الأحزاب قيادات لملأ النقص فيها. والشيء الوحيد الذي تتفنن به تلك القيادات السياسية هو احتراف الخديعة والدخل والمكر والكذب، بوصفها الصفات المعوضة عن غياب الكفاءة المعنوية والمهارة العلمية والاحتراف العلمي.
وليس مصادفة أن تكون الأحزاب السياسية في العراق هي احزاب أهواء إيديولوجية. إنني لم أعثر لحد الآن على دراسة جديدة واحدة كتبها أي من قياديي الأحزاب السياسية المعروفة في العراق، أو حتى عند الحزب السياسي بأكمله، يمكن اعتبرها دراسة ذات ابعاد وطنية واستراتيجية متكاملة أو ذات أفق يشمل رؤية واضحة الآفاق تطور الدولة بمختلف ميادينها على أسس فكرية مستقلة وعلمية. لككني أجد جميع الأحزاب لها اجترار للأهواء الإيديولوجية، وحالما تنظر إلى تاريخها الآن فأنك تصاب بالغثيان من هذه الكمية الهائلة والسطحية بلا سياسة ولا فكر.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور كتابي الموسوم (الإيزيدية أقدم الديانات التوحيدية الشرقي ...
- العراق تراكم لمكونات جوهرية رافدينية وليس قوميات ومذاهب طائف ...
- الإمام المختفي من قاضي السماء إلى أحمد بن الحسن اليماني
- الاحتلال الامريكي للعراق واستفحال المد الطائفي والعرقي
- فاضل البراك يستقطب بعض الشيوعيين العراقيين
- ابو طبر وتحالف البكر/ صدام/ ناظم كزار
- سلام إبراهيم وحكاية العشق بين مسقط رأسه والأدب
- بغداد مدينة الخوف بتحالف البكر/ صدام
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- غالب العميدي مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء
- عبد الله حلواص الشيوعي الحامل هموم ووجع العراق.. سيرة ومحطات
- القاضي حسن حسين جواد الحِميَّري اسم يسبق ألقابه، وأيقونة عرا ...
- العشاء الأخير للشهيد ناصر عواد (ابو سحر)
- قراءة في ديوان (أناشيد تشرين) للشاعر عبد الرزاق ناصر الجمعة
- قراءة في رواية (الباشا وفيصل والزعيم)
- دراسة جديدة في جهاد السيد نور الياسري في ثورة العشرين
- قاتل ورئيس عصابة سطو مسلح يتحول إلى شهيد


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عبد الأمير الربيعي - الفكر التقدمي وتأثيره على الشباب المراهق