أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - سلام إبراهيم وحكاية العشق بين مسقط رأسه والأدب














المزيد.....

سلام إبراهيم وحكاية العشق بين مسقط رأسه والأدب


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 7610 - 2023 / 5 / 13 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


سلام إبراهيم أديب وروائي عراقي استثنائي، فهو لدى مجايليه من الأدباء والروائيين السيرويين، وعند متذوقي إبداعه الروائي من المهتمين والقراء قائمة أدبية باسقة، وروائي فذّ من طينة الأدباء الكبار، وهو غزير في إبداعه، يمتلك مشروعاً إبداعياً سيروياً ذاتياً وهاجاً، قوامه إنتاج أدبي رصين ومتميز، بكل اجناسه وألوانه وتخصيباته الأدبية، رفيع وسامق وشامخ في دلالاته وغاياته وآفاقه، لا يمكن الاحاطة بكل أغواره وسير كل أسراره ودرره دفعة واحدة، نكتشف فيه كل يوم اللآلئ، وسنظل بحاجة إلى المزيد من التبحر لأكتشاف اسراره وكنوزه من خلال متابعة رواياته وآخرها (دونت سبيط أسطب)، فهو صانع العطاء وكريم وصبور، نذر نفسه ومعظم وقته لخدمة الكلمة وإعلائها، ثم كرسها عبر ابداعه ومختاراته في الرواية، لإبراز وترسيخ المعاني، بعيداً عن كل انكفاء أو تشنج أو تعصب ايديولوجي أو مذهبي أو سياسي خدمتاً للقيم السامية كالحرية والحب والجمال والبهاء والصفاء والسلام، وسعياً منهُ لإفشاء سلوكيات وثقافة التقارب والإخاء.
فسلام كان منذ طفولته المبكرة يتوق إلى الحرية والخلوة بخواطرها عالياً، وبعيداً عن كل قبح وسوء وحقد وظلم مصدره الإنسان. منذ ذلك الوقت وهو يشعر أنهُ في بداية الطريق، لأن فك رموز الحياة من حولنا وهو السفر الذي لا ينتهي، إلا كي يبدأ من جديد. وقد وجد في الغربة الدنماركية من الشروط والحوافز والأجواء مما ساعده ويسّر عليه بسط جناحيه والتحليق عالياً في العُلى، فصار بما قدم ويقدم حتى الآن من غزير وبديع الأعمال الروائية، وبما تحبل به هذه الأعمال من جمال وقيم ورسائل إنسانية، كرسول للمحبة والسلام، ليكتسب بها كل يوم عقول وقلوب القراء والأصدقاء وعشاق الأدب، فهو هدية اكرمتنا بها آلهة الحب والفرح والعطاء كهدية لمتذوقي الأدب والكلمة الصادقة، ليقدم لنا كل هذا الجمال الأدبي والروائي، فهو تلك الشجرة الوارفة الظلال لتفيء بأغصانها عشاق الأدب والكلمة.
من خلال هذا الموجز ومن خلال سابق الأيام كتبت على صفحتي في موقع التواصل الاجتماع، وتناقله موقع (مخيل عراقي) يوم 23/ 4/ 2023 ما يلي::- ((من خلال اطلاعي على اغلب روايات الروائي المغترب (سلام إبراهيم) أجده يسعى إلى توثيق سيرته الذاتية والأحداث التي حدثت خلالها، فضلاً عن توثيق الأحداث في مدينة الديوانية، مكان ولادته ونشأته، من خلال التفنن بعنصري الزمان والمكان، ومحاولة إعادة التشكيل وفق تقنيات متنوعة تنتظم في الترتيب والسرعة، ساعياً في القبض على اغلب المراحل الزمنية، متذكراً حوادثها من خلال النص الروائي الزمني في الدرجة الأساس، ومنحه ستراتيجية أوسع من المكان والانفعالات والأفكار والانطباعات من خلال منطق العلاقات وطبيعة الشخصيات.
كما أجد في روايته الأخيرة (دونت سبيط أسطب) قد لعب الروائي بالأزمنة داخل الرواية، وهو عمل جمالي بحت من حيث الصياغة والترتيب، مما منح الرواية صورة اوسع وبناءً ونسقاً ادق، وعلى صعيد النص والصورة فقد وثق الروائي حياة عائلته وخاصة والده فيها والأحداث التي حدثت في تلك الأزمنة والأماكن أبان حكم البعث، مثل في ص236: "في مساء صيفي ساكن كنا نلتف حول صينية العشاء، أنا وناهدة وكفاح ,واصغر أخواتي "سهاد" قرعت الباب بضجيج ودون انقطاع، نهبتُ السلالم المؤدية إلى السطح بينما كنت في طريقك لفتحها، من حافة السلالم المؤدية إلى السطح رأيت على ضوء مصباح الشارع أكثر من عشرين مسلحاً يتوزعون على جانبي الباب، وأنت تخوض حواراً مع شخص بدا أنه مسؤول المجموعة")).
من خلا النص اعلاه كان الروائي يخاطب والده، وقد جسد الروائي زمنية توقف حركة السرد لحظة وصوله نقطة ما، وفي هذا النص تجلى الزمن النفسي وضغط الأحداث وتقنينها في فضاء نصيّ صغير، بعد وقوعها خلال زمن طويل نسبياً.
فسلام إبراهيم لا يملك إلا الكتابة الصادقة الشفافة، وعبر صفحاتها يفصح ويعبر عن ما يجول في دواخله من حديث الخواطر ونجوى النفس والذكريات الجميلة، يقضي وقته بين حروف حاسوبه، وبعض الأحيان بين الحبر والورق. فهو العاشق للحياة، والقلم أداة الوصال عنده، والورقة سريره، والحرف عروسته الفاتنة، والحب رحيق اللذة بينهما.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد مدينة الخوف بتحالف البكر/ صدام
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- الأحزاب الشيوعية العربية وذيليتها للاتحاد السوفيتي (الحلقة ا ...
- غالب العميدي مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء
- عبد الله حلواص الشيوعي الحامل هموم ووجع العراق.. سيرة ومحطات
- القاضي حسن حسين جواد الحِميَّري اسم يسبق ألقابه، وأيقونة عرا ...
- العشاء الأخير للشهيد ناصر عواد (ابو سحر)
- قراءة في ديوان (أناشيد تشرين) للشاعر عبد الرزاق ناصر الجمعة
- قراءة في رواية (الباشا وفيصل والزعيم)
- دراسة جديدة في جهاد السيد نور الياسري في ثورة العشرين
- قاتل ورئيس عصابة سطو مسلح يتحول إلى شهيد
- تجربة ذياب آل غلام في قصيدة النثر (الحلقة الثالثة)
- تجربة ذياب آل غلام في قصيدة النثر (الحلقة الثانية)
- تجربة ذياب آل غلام في قصيدة النثر (الحلقة الأولى)
- لمحات عن النهضة الفكرية والسياسية في العراق
- ((الصحافة اليهودية في العراق-صحفهم، مجلاتهم، مطابعهم، أعلامه ...
- صندوق الذاكرة السوداء يوقظ الخلود في رواية (قاموس الخلاص)
- نجمة حمراء في سماء العراق


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عبد الأمير الربيعي - سلام إبراهيم وحكاية العشق بين مسقط رأسه والأدب