أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - لماذا تراجع الشعر؟ - السعيد عبدالغني














المزيد.....

لماذا تراجع الشعر؟ - السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7633 - 2023 / 6 / 5 - 00:10
المحور: الادب والفن
    


وقال الشاعر السعيد عبد الغني: في نظري الشعر مر بثلاثة مراحل عبر تاريخه عربيا:
المرحلة الأولى وهي المعيارية التي نقيس عليها في كل اللحظات التالية أنه كان شفهيا في كيان الكلام نفسه، ولغة داخل اللغة لها أغراض ذاتية ومجتمعية وهو الشعر الجاهلي. وهذه المعيارية وحجم التلقي ليس القراءة وهذه نقطة جوهرية أو حجم دخوله في المدرك الذاتي للقريشي كان كبيرا. فنجد أن محورية الحياة قبل الإسلام تقوم على الشعر، بينما مثلا في حضارات أخرى كانت تقوم على تفاصيل بها فاللغة أساسية في الجوهر ما قبل الإسلام.
المرحلة الثانية: الانحسار عند ظهور الإسلام وتحديد الأغراض وهذه يمتد فيها مستويات منها صدر الإسلام، العصر الأموي، العباسي..ولكنها لها امتدادات كثيرة مثلا الامتداد الإيروتيك والصوفي مع انحسار ظل الوجود المؤسس للإسلام.
المرحلة الحديثة: قصيدة النثر التي بطبيعتها لا يتم سماعها أكثر مما يتم قراءتها وهي منتج حداثي غائب قالبه عن الكثير عربيا كمحتوى وقالب حتى لو كان بلا شكل. غائبة فلسفته فقصيدة النثر تعتمد على أنواع أخرى معرفية. والتي لغتها اختصت بأساليب لغوية أكثر وبتقدمات في مطبخ معقد من سريالية لتجريدية إلخ. والطريقة السائدة للجمهور للتلقي هو البصري والسمعي ليس المقروء لهذا مع عوامل أخرى منها طبيعة الثقافة العربية مع الخصوصية لكل دولة، أدى إلى انحسار أنماط شعرية.
مضيفا، لكن ليس كل الأنماط فالشعر العامي له جمهور كبير بغض النظر عن جودة ما له جمهور معرفيا وفلسفيا في نظري. الشعر تراجع لأنه لم يعد يخاطب باللغة الجاهزة، لغة اليومي، حتى قصيدة النثر بنوعيها اليومي لا تغري بدرجة كبيرة، القراءة فعل مجهد، وفعل عنيف في بعض الأحيان، لأنها تتطلب مجهود ليس استسهال وإثارة فارغة، تغير حيوات الناس جمل، توازي مصير الأسلحة. في نظري أن انحسار قراءة الشعر وبشكل محدد قصيدة النثر الجيدة هو لعدة عوامل
الأولى.. احتياجها لمجهود فلسفي ومقاربات وتأويلات وعمل خيالي للبحث والتأمل والتشكيل
الثانية.. قلة الترويج لها بسبب طبيعة الخطاب لها والتجارية الكبيرة عند الأنماط الأخرى.
الثالثة.. الاهتمام بما هو سوقي على ما هو معرفي أما الرابعة هي إقلاق الدلالات الشعرية الثوابت الشخصية والمجتمعية والدينية بشكل بداهي، لأن في الشعر، كل شيء منطقي وحر من التقييم الشعر ترمومتر بالنسبة لي لقياس أمدية القارىء لأنه يجمع كل الطرق اللغوية الأخرى فيه. ذوق القارىء في الشعر يحدد الكثير من رغباته في المعاني، لهذا أنا أفضل قراءة الشعر دوما عن قراءة أي شيء ٱخر، أشعره ذاكرة الوميض. كأن الإنسان نشوته أو امتدادها البعيد هو وميض وهناك أبعاد أخرى أقل نأيا هي ما يوجد في الأجناس الأخرى وليس حديثا مطلقا بل هو وجهة نظري. الوميض حتى قطب لي، شيء لا تستطيع أن تمسكه، تحدده، تعينه، لكنك تعترف بوجوده. نسبة المعنى فى القصيدة خالصة ونوعه أيضا خالص.
وتابع، والمعاني العميقة في عادة الحضارات والأزمنة جميعها أن لا تكون عامية حاجة المجتمع بمختلف شرائحه ولكن النسبة للشرائح هي المختلفة فعادة المعنى العميق هو أن يقل تداوله وطلبه ككل المعارف الأخرى أو الإبداعات الأخرى. السؤال الذي لدي هل هو تراجع أم أنه عليه أن يتنازل إن كان يريد أن يصل؟ أو يظل يحتفظ بنفسه بدون المطالبة بأن يكون شعبويا بنوعه الذي أقصده ليس أنواعه الأخرى.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديد عدمي- السعيد عبدالغني
- كيميائيات تسمى المجازات - السعيد عبدالغني
- خطاب الله بين النفري وآلان بوسكيه ١ السعيد عيدالغني
- أنا كما تعلمين مهزوم- السعيد عبدالغني
- سيكولوجية الشاعر- السعيد عبدالغني
- الايروتيك العربي 2 -الكبت- السعيد عبدالغني
- السينما السريالية عند رأفت الميهي- السعيد عبدالغني
- أريد أن أكون إنسانا طبيعيا - السعيد عبدالغني
- قصائد خلقت أفلام 1- السعيد عبدالغني
- تاريخ القبل- ماريا بوبوفا ترجمة السعيد عبدالغني
- إلا إن هجر الراوي أو اشترك - السعيد عبدالغني
- أتحدث في رأسي مع شعوب - السعيد عبدالغني
- الإيروتيك العربي والبورنوغرافيا 1 - السعيد عبدالغني
- الدلالات مقررة سلفا - السعيد عبدالغني
- تجربتي مع الاكتئاب 1
- اللهم إني أُشهدك
- التشبيب في التاريخ العربي - السعيد عبدالغني
- أنا عجوز الآن صاخب بأحلام الطفولة - السعيد عبدالغني
- كتابات السعيد عبدالغني - الشاعر محمد قيس
- مراجعات القراء لرواية قرية الجدة عشتار ل السعيد عبدالغني


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - لماذا تراجع الشعر؟ - السعيد عبدالغني