أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها..














المزيد.....

لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها..


اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)


الحوار المتمدن-العدد: 7632 - 2023 / 6 / 4 - 10:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من البديهي ان الأيدولوجيات التي تَسري في مُجتمع ما هي التي تؤثر على سلوكياته وواقعه واخلاقه, فالأديان عبارة عن ايدلوجية مهما اختلفنا معها هي نتاج تراكمات عبر الاف السنين تبلورت حتى اصبحت بهذه الصيغة التي هي عليها اليوم فأن صَلحت صَلح حال المُجتمع وان فَسدت فسد معها مجتمع بكامله.
المرحلة التي وصلت اليها المُجتمعات الاسلامية تدل على مضمون وجوهر هذا الدين فلو كان في مضمونه يحمل صفات اخلاقية انسانية لما وجدت مُجتمعات بكاملها تتقاتل تتناحر من اجل السلطة او المال والنفوذ او غيرها.
لسنوات ليست بالقليلة سَنحت لي ان اكون جزء من "القضاء الواقف" في المحاكم العراقية, في أروقه ودهاليز هذه المؤسسة كُشفت لي حقيقة أمة بكاملها لم تقتصر ملاحظاتي على القوانين والمحاكم العراقية فقد كنت من المُتابعين لقوانين ومحاكم وقضاء الدول الناطقة باللغة العربية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا MENA.
الكراهية و الحقد والرغبة في الانتقام السمة الغالبة على هذه المجتمعات نسائهم ورجالهم شبابهم وبناتهم, التسامح فيهم قليل والنزعة العدوانية فيهم كثير.
ارى من الغبن سرد حالة واحدة او بضع حالات من ملفات المحاكم فمن العدل والانصاف لهذه الامة العمومية والشمول.
فلا روابط اجتماعية او علاقات شخصية تشفع وتطفى نار السادية في قلوب هذه المجتمعات ولا حتى اخلاق تردع مُدعيهم او مُذنبهم.
كتابهم المُقدس اضحى مثل ورق تواليت يمسحون به مؤخراتهم كلما اقتضت الضرورة يلعنونه حين ويُقَبِلُونَهُ حينا اخر! ليخفوا قُبح قلوبهم وما تظهره وجوههم من كذب وبطلان ادعاء, "نعم انه الكذب المباح في دين السراسنة" والذي تبرره شريعة بدوية.
يتبجحون بان شرعة الههم هي الشرعة الحق, والحقيقة انها اساس شقاقهم وفرقتهم وشقائهم فلا نسائهم تساوت مع رجالهم في ميراث, ولا قوانين زواجهم حفظت كرامة بناتهم فهن ناقصات عقل ولا تتساوى الناقصات مع الرجال!
نسائهم سلعة تُباع بمهرين زاد ثمنها كلما زادت مواصفاتها والعكس صحيح, لا حق لها في حضانة اطفالها ما زاد عن حمله وفصاله لأنها في نظرهم البقرة التي ترضع فقط!
عَدّلُوا قوانينهم فاجحفوا حق رجالهم لا حق للرجل من حضانة اولاده الا سويعات ونفقه, فهو كما الذي يدور في الساقية ليرفع الماء!
ثم بعد حين امتلأت محاكمهم بالكذابين والمُنافقين ليأخذوا ما يعتبرونه حقهم من مهرين (القائمة بالمصري), فسلعتهم ردت اليهم بكدمات واصابات. ولا تستحق قيمة ما دفعة المُشتري, لأنها مُجتمعات تعاني من ازمة اخلاقية عجزت ان تتفق على ابسط جزئيات حياتها!
مهما كانت العقول التي صاغت قوانينهم التي يسمنوها وضعية. استمدت من شرعتهم الاسلامية او صاغها مُشرعهم في اي حقبة زمنية كلاهما يحمل عقلية بدائية ذو نزعه سادية عدوانية اقصائية دكتاتورية, بعيدة عن الاعتدال والوسطية.
لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها واغلقت سجونهم وفرغت من مذنبها و بريـءها..



#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)       Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريستيانو رونالدو يعتنق الاسلام ..
- في تزايد خطير
- اخفاق المُشرع العراقي في صياغة قانون الاثبات ..
- انتَ تريد الله ام لا؟
- ايام الحكومة الوطنية
- معارضه چیس روبة؟!
- جديد حكومة العتاگة في بغداد ...
- نقد القديس يوحنا الدمشقي للإسلام في القرن 7 الميلادي...
- انما المشركين نجس!
- وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا
- الاغتصاب والتحرش الجنسي في الغرب والعالم الاسلامي.
- كيف ورثت دينك؟!
- اثبت العلم ان النمل يتكلم!!!
- مصادر صلب يسوع من زاوية تاريخية.
- التناقض الصريح بين القران والتفسير في نسب مريم ام يسوع.
- الملك سليمان والنملة اصل الاسطورة King Solomon and the Ant
- العراق التغيير المدروس والتغيير المدسوس..
- الكومبارس ينشُر تسجيلات نوري المالكي..
- كم سجدنا وكم ركعنا
- فضائح الاعلام الدوائي في العراق..


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - لو ان الاسلام علمهم الاخلاق لأوصدت محاكمهم ابوابها..