ما هي السياسات والإجراءات التي سيتبعها النظام المصرفي الأمريكي للخروج من الأزمة المصرفية القائمة والانتقال إلى بر الأمان ؟وما تأثيرها على استقرار الوضع الاقتصادي العالمي على الأمد القريب والبعيد ؟

فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية
(Faris Qaid Alhaddad)

الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 18:42
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

تعيش الولايات المتحدة الأمريكية موجة من الانهيارات المصرفية المتتالية لا مثيل لها في تاريخ القطاع المصرفي الأمريكي منذ قرون حيث انتشر فيروس الإفلاس في القطاع المصرفي الأمريكي مع بدايه عام 2023 م حتى وصل إلى بنك فيرست ريبابليك، الذي أعلن إفلاسه مؤخراً مما يجعله البنك الثالث خلال شهرين الأمر الذي اثار حالة من الذعر والخوف لدى الشارع الأمريكي وعملاء القطاع المصرفي وهز أركان الثقة تجاه النظام المصرفي الأمريكي، الامر الذي اثار الشكوك لدى الكثير من العملاء وخبراء الاقتصاد الامريكي والعالمي إلى التساؤل ومعرفة اسباب الإفلاسات التي أصبحت تلاحق البنوك الأمريكية المفلسه او ربما البنوك التي باتت تنتظر دور افلاسها اذا لم تطرق ابواب المعالجات في هذا التوقيت بالذات وتأثيراته السلبية الكارثية في الوقت الحاضر والبعيد على مستقبل المؤسسات المالية العالمية والاقتصاد العالمي وخاصة على اقتصاديات شعوب ودول العالم الثالث الفقيرة التي تعاني من انهيار اقتصادي واضطرابات ونزاعات مستمرة .
في الوقت ذاته يواجه البنك الفيدرالي الأميركي مأزق حقيقي وخطير كما قد يتعرض إلى سيل من الانتقادات الحاده من الادارة الامريكية ومن الشارع الامريكي حول الدور الذي يمكن أن يلعبه في موجه فيروس الإفلاس المصرفي الذي يهدد القطاع المصرفي الأمريكي ربما قد تكون قراراته في تشديد سياسته النقدية ورفع اسعار الفائدة وغيرها من الإجراءات الوقائية اللازمة قد تساهم في حماية النظام المصرفي إلى حدما لكن لن تحل المشكلة من جذورها وهذا مما يجعل الإدارة الأمريكية امام تحدي كبير ايضا وتحتاج حاليا اكثر من أي وقت مضى إلى ضرورة تبني سياسات ماليه وإصلاحات اقتصادية فاعله ومؤثرة وسريعة اضافة الى محاسبة القائمين على المؤسسات المالية المصرفية .

اعتقد إنها مرحله استثنائية وخطيرة للغاية يمر بها النظام المصرفي والاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد سواء قد يتزايد القلق يوما بعد اخر لدى الشارع الامريكي خاصة والغربي والأوروبي والآسيوي والعربي والأفريقي من مخاطر تمدد فيروس الإفلاس المصرفي إلى دول وشعوب العالم وما الذي تحمله الرياح في الحاضر والمستقبل للعالم ! فهل سيتمدد فيروس الإفلاس المصرفي عما قريب إلى بنوك غربية واوروبية واسيويه وافريقية وعربية كثيرة ليضرب ضربته ؟ وهل يسير مستقبل النظام المصرفي الأميركي والعالمي إلى الانهيار ؟ وما هي السياسات والإجراءات التي سيتبعها النظام المصرفي الأمريكي للخروج من الأزمة المصرفية القائمة والانتقال إلى بر الأمان بأقل الخسائر ؟وما تأثيرها على استقرار الوضع الاقتصادي العالمي على الأمد القريب والبعيد ؟ وما الدور الذي سيلعبه بنوك ومؤسسات النظام المصرفي العالمي في مواجهة فيروس الإفلاس المصرفي والاستفادة من خطأ ومخاطر الإفلاس المصرفي الأمريكي ؟
كل هذه التساؤلات تطرح نفسها والإجابة عليها أمام طاولة الأنظمة السياسية والاقتصادية العالمية القائمة .

#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)       Faris_Qaid_Alhaddad#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل