أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فارس قائد الحداد - معضلة طالبان وانتهاك حقوق الفتاه في التعليم!














المزيد.....

معضلة طالبان وانتهاك حقوق الفتاه في التعليم!


فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)


الحوار المتمدن-العدد: 7480 - 2023 / 1 / 2 - 20:06
المحور: حقوق الانسان
    


حركة طالبان التي تسلمت مقاليد الحكم في أفغانستان قبل عام بعد حرب دام 20 عاما بينها وبين أمريكا وعند وصولها إلى الحكم سارعت الحركة في أحكام سيطرتها على مفاصل الدوله والمؤسسات بقبضة حديدية بصبغة دينو _ اسلاموية بحته وبشهيه مفتوحه لا حدود لها فصادرت الحقوق والحريات العامة وانتهجت سياسية الحكم بالنار والحديد أمام الشعب الأفغاني الذي انتقال من جحيم طالبان وحربها مع أمريكا سابقا لينتقل إلى نار طالبان وسياسة الحكم الواحد القمعي حاضرا ومستقبلا إن استمرت حركة طالبان في حكم البلاد بهذه الطريقة الخاطئة ، ومنذوا استلامها مفاتيح القياده في البلاد سارعت الحركة وبسرعه خاطفة لتغيير موازين القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لصالحها دون مراعاة مصالح الأفراد والنخب داخل الإطار الشعبي والمجتمعي في البلاد فنزعت سلطة المشاركة السياسية واحتكرت القرار السياسي بمفردها وانصارها وصادرت حق قانوني ومشروع أمام القوى السياسية الأخرى بصورة اقصائية واضحة للنخب السياسية من الكيانات والأحزاب السياسية وخاصة المعارضة لها كان هذا هو قرار الكارثي والفشل الاول الذي وقعت به حركة طالبان وكأنها تقول للشعب الأفغاني لا مشاركة سياسية لأحد وان الحكم لها وانصارها فقط الذين يعتقدون أنفسهم أنهم اولى به من غيرهم لاعتبارات دنيوية اكثر منها دينية فكان من نتائج هذه السياسات أنها أثارت غضب وسخط الشارع الأفغاني السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي حتى وان لم يستطيع الشعب الأفغاني التعبير عن سخطه جهراً لكنه عبر به سراً وهذا كرس حاله من الاحتقان السياسي الذي افرغ الدولة الافغانية المنهكة وشل قوتها وجعلها تغرق اكثر في مستنقع من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحادة فلا سلطة حركة طالبان نجحت في إدارة شؤون للبلاد السياسية والاقتصادية ولا هي قبلت بالمشاركة بإدارة الملف السياسي والاقتصادي مع الأحزاب السياسية بل تركت البلاد اليوم تعوم في فوضى عارمة ، آخرها القرار الفاشل و الأخير الذي أقدمت عليه سلطة طالبان المتمثل بمنع الفتاة أو المرأة الأفغانية من حقها المشروع في التعليم في المدارس والجامعات ،
وهو القرار الذي قوبل بالرفض الشعبي والعربي والدولي باعتبار ذلك انتهاك خطير لحقوق المرأة الأفغانية ويتنافى مع القيم والشرائع السماوية والأعراف الإسلامية للدين الذي تسلقت عبره طالبان في حكم أفغانستان.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه على طاولة حكومة طالبان الأفغانية ما هو الدين الذي أجاز لكم مصادرة حق تعليم الفتاه الأفغانية في المدارس والجامعات ؟ وهل هناك دين أو شرع أو مذهب من يبرر لكم فعل ذلك؟ وما هو المبرر لذلك ؟ وعلى أساس اسُتند لهذا القرار الانتحاري ؟
اعتقد لا يوجد اي دين سماوي او ضعي او معتقد كما ليس اي مبرر او اساس قانوني او انساني او أخلاقي يسمح لكم ذلك
يبدوا ان هذا القرار هو فشل اخر وكارثة يضاف إلى قوائم فشل سلطة أمر الواقع لطالبان قد تكون له نتائج كارثية سيدفع ثمنه سلطة والشعب الأفغاني لسنوات وخاصة أنه استهدف حق الفتاه من التعليم يأتي هذا في سياق التشابه الكبير وعقدة النقص التي اتحدت عليه حركات الإسلام السياسي الرجعي في سياسات الجماعات الاسلاموية وخاصة التي وصلت إلى كراسي الحكم في أكثر من بلد عربي مسلم القائمة النظرة السوداوية المتوحشة نحو المرأة أو الفتاة ومحاولة تهميشها واقصائها وحرمانها من حقوقها المشروعة من المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية الى جانب آخيها الرجل في تحقيق نهضة الشعوب وتقدمها وهذا ما يؤكد بأن محاولة حركات الإسلام السياسي الاسلاموية الكهنوتية الظالمة والمتسلطة في أفغانستان وغيرها من الشعوب عند اتخاذ مثل هذه القرارات هدفها تعميق الشرخ داخل البنية الإنسانية والبشرية وكأنها تريد ايجاد عنصر بشري واحد على مقاسها ومزاجها وحصر المرأة أو الفتاة في عمل المنزل ولا يحق لها ان تتعلم وتشارك اخيها الرجل في جميع جوانب الحياة وهذا ليس إلا نوع من أنواع
تكريس ثقافة التجهيل للمرأة والفتاة الأفغانية وللمجتمع الأفغاني ككل وامام هذه التطور الخطير لن يقبل به الشعب الأفغاني والمرأة والفتاة الأفغانية اطلاقاً من خلال الاستمرار في طريق النظال المستمر من أجل الحقوق والحريات مهما كانت التحديات وان أصواتنا إلى جانب أصواتكم وحقوقكم المشروعة .
وهذا ما يؤكد أن سلطة طالبان والشعب الأفغاني دخل مرحلة جديدة من الواقع المتأزم والاضطرابات والفوضى المتواصلة بفعل مثل هذه القرارات الرعناء والطائشة التي لا تخدم مصالح أبناء الشعب الأفغاني اطلاقا ولن يستفيد منها احد بقدر ما تكون سلطة طالبان خسرت وستخسر أكثر مما تفكر ان تربحه في الحاضر والمستقبل .



#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)       Faris_Qaid_Alhaddad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف العربي المطلوب وخارطة الطريق نحو إيقاف الحرب وإحلال ا ...
- مأساة أطفال سوريا اللاجئين في مخيم الرقبان القريب من الحدود ...
- اين الموقف العربي الرسمي والشعبي من العدوان الإيراني والتركي ...
- هل يدرك النظام الإيراني الإسلاموي أن إستخدام العنف والقتل بح ...
- لماذا امتنع ابراهيم رئيسي من إجراء مقابلة مع صحفية في (محطة ...
- ماذا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبانيا!!.
- ليبيا : هل صدور قرار المحكمة في مالطا بتحويل أموال نجل الرئي ...
- رسالة إلى الامم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن: لقد حان الوقت لرف ...
- السلطات الايرانية ومحاولات احتواء الاحتجاجات الشعبية تارة با ...
- ماذا بعد فشل المفاوضات لحل ازمة سد النهضة :هل بدء العد التنا ...
- أنيِ عشقتكِ
- رسالة الى التائهون باوهام الفكر وكهنة ومتطرفين الاديان إلا ي ...
- توددتُ الليلُ
- لماذا تحولت المنظمات اليمنية الى وسيط لسرقة مساعدات الاغاثة ...
- هل الامم المتحدة وكل المانحين الدوليين ستتولى ايصال مساعدتها ...
- لماذا تحولت ايران الى حضن دفئ للجماعات والتنظيمات المتطرفة ل ...
- لماذا الامم المتحدة والاسرة الدولية تصم اذنيها عن الانتهاكات ...
- هل المصالحة المصرية_ التركية بداية لإنهاء التدخل التركي في ل ...


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: يجب ألا يتم استثناء حقوق الإنسان الفلسط ...
- باحث ألماني لا يتوقع عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى ...
- الأمم المتحدة: نشعر بالقلق إزاء نقص الغذاء بالمدن السورية
- ريابكوف يعلن استعداد روسيا للنظر في صفقة تبادل جديدة للمعتقل ...
- جثة بعد شهادته المروعة عن التعذيب بسجون نظام الأسد.. عائلة م ...
- سوريا.. فيديو القبض على شخص أطعم أسوده من -لحم المعتقلين-
- سوريا.. فيديو القبض على شخص أطعم أسوده من لحم المعتقلين
- الأمم المتحدة: 75 ألف فلسطيني في شمال غزة يواجهون أزمة إنسان ...
- فون دير لاين تدعو للحفاظ على وحدة سوريا وحماية الأقليات
- الأمم المتحدة: 75 ألف فلسطيني في شمال غزة يواجهون أزمة إنسان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فارس قائد الحداد - معضلة طالبان وانتهاك حقوق الفتاه في التعليم!