عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 09:13
المحور:
الادب والفن
توطئة
وقبل ان ادخل في قصيدة الحوار
أغرسُ كفي في مساقط النهار
لبلدي المنهار
تظافرت اعداؤه
لقتله ولا يحق للشذى يقول أو يختار
لكنما اسألك ِ شبعاد ام سميرميس ام غابة الدوار
ام اتير او ايزيس ام رجفة العشاق في المنار ؟
1
اسألُ مجهولا:
ان كنت تسعى لخير ٍ
فقد تصيرُ َ نبيّا
وإن سعيت َ لشرٍّ
تصير سحرا ً بهيّا
كلاهما ناهلان ِ
من عمق نفس سجيّا
وانت ِ ماذا بربي؟
فالحب يندي سخيّا
وحبك ِ عصف بوح ٍ
ينيرُ ليلا ً دجيّا
أو زخة ٍ من ضياء ٍ
تنير ُ قلبي مليّا
رؤى ً تمسُّ ربابا ً
تفيض ُ شعرا ً شجيّا
يا ربة ً من جمال ٍ
أنا صنعت ُ السميّا
ولم أقلْ غازليني
بلْ انصفيني رويّا
2
غيابي غيوم مسافرة
على مركب في الريح يجري
دون شمس تبدد ظلمة نفسي
ووحدتي وانفرادي
ليس ثمَّةَ من شذى
يوقد لي قبسا ً او وميض
وفي القلب شلال نار ٍ لاينطفي
وشوق ٌ تدثره اللامبالات منك ِ
ايها الوخز الذي يعانقني
عناق الاحبه
الا تمنحني فرصة سلام؟
3
كلانا يقلب عمره
وطقس من الوسن اضاع ضبابه ُ
مرفأ احلامي
كانثيال وشاح
بين اشجار ليل
وبين عشب الصباح
اضعنا قناديل روحينا
بين نوم غبي في غابة للجراح
وسرنا كخطين مستيقيمين
4
أنا وإياك ِ زرعنا الهموم
ودخلنا في كهوف ٍ للوجوم
والذي يدخلها
شرطه أن ْ يبصرَ كوّه
فالنهايات انطلاقٌ للافول
لم يزل في القلب بيت ٌ
حاضنٌ وخز الامل
بين عشب وشجر
وجعلناها محفات ٍ للذي يأتي
بعروس ٍ للقمر
5
مثل مثلث الصيّاد البدائي( بورمنغ) يرميه
ثم يعود اليه خاويا
او مثل شمس وكوكبان
يدوران متعاكسين حولها
والشمس هي البعد المفقود
6
يا مَنْ تتنقلُ بين جهات ٍ اربعة ٍ
لكنني في جهة ٍ خامسة ٍ خسران
واسير في وهم الهذيان
استخرجُ حلما قد خطفته الغيلان
وكلانا نفتقدُ الطقس الموعود
وكلانا يفرش للنور
حضنا منشورا ً
كي نخرج من كهف الديجور
7
غربان تغشاكِ وتغشى بلدي المسكين
وتبخر ُ باسم الاسلام السلطاني
امطار الله
لتجفف غدران الحب الازليه
لكنَّ النبع المتدفق لن ينضب
مادام بساطك ِ اخضر
وفؤادك ِ يقرأ ُ نبضات قلوب ٍ عطشى
فلكلِّ الظمآنين
ربٌ يحميه
8
أقتسم َ القدرَ المبهم
الخالقُ والمخلوق
امّا نحن ُ نحفرُ ابارَ الوعي البشري
في اعماق التيه الازلي
لنُسجَنَ في قضبان مشاعرنا
ما بين الظلمة والنور
ثمة امواج تداعبنا
سقسة ٌ نبعت ْ من بحة شحرور
دغدغة ٌ تنبع من بؤرة موشور
فأصدقك ِ نحن الناشر والمنشور
وليس سوانا مَنْ يغلي
مثل الماء يفور
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟