أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيد شحاثة - كيف يمكن ان تتطور وتصبح..حمارا!














المزيد.....

كيف يمكن ان تتطور وتصبح..حمارا!


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 7613 - 2023 / 5 / 16 - 11:41
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف يمكن أن تتطور لتصبح.. حمارا!
رغم مظلومية هذا الحيوان المسكين " الحمار" فهو صار محلا للتندر والإمتهان وتقليل القيمة, رغم كل ما يتحمل من أعباء ومسؤوليات, أقلها ما نحمله إياه من أثقال فوق ظهره.. ورغم كل ذلك فهو صبور جلد لا يشتكي ويقبل بأي قوت يمنح له, ومع ذلك فهو صار مقياسا للغباء المطبق!
ما علينا من الهرطقة السابقة فهذا ما وجدنا عليها أبائنا.. ولنرى السب الناجعة والناجحة بأحدهم, ليتطور ويصبح "فذا" لدرجة يمكن ان يقال عنه أنه حمار!
لن تحتاج لأن تنمو أذنيك وتصبحا طويلتين لتكون حمارا, فيكفي أن تقود سيارتك بطريقة مجنونة ضاربا عرض الحائط كل قوانين السير وقواعده, بل وتدور يمينا وشمالا دون إشارة أو تنبيه, متشبها بمن يقود سيارته في الصحراء لوحده, فهذا سيطابق الحمار في تصرفاته, بل سيكون وكأنه حمار يركب حمارا!
لن تضطر لإمتلاك قدرة عالية بالنهيق لا يقدر عليها حتى "الحمار" عندما تتصور نفسك عالما وطبيبا ومهندسا ومعماريا, بل وربما أحيانا محللا سياسا أو زعيما أو قائدا, وربا تترقى فتتوهم نفسك مرجعا فكريا أو فقهيا, فتقوم بتقديم الأراء والإستشارات وربما الفتاوى العلمية والدينية حتى, وفي حقيقتك أنك لا تجيد حتى تناول طعامك بشكل لائق, وربما يكون "الحمار" وهو يتناول علفه, أكثر تحضرا وذوقا منك!
قد يتفوق بعظهم أكثر من ذلك, وبمراحل لن يستطيع " حمارنا" الوصول إليها مهما "إستمطى وأستحمر" فيكون مطية لغيره بالحرام, فيسرق وينهب ويختلس ويزور, ويفعل كل ما يلزم ليغتني سيده, وما يهمه فقط أن يبقى في منصبه, وبعد أن تستنفذ أغراضه ويحترق كورقة بائسة, يستغنى عنه بأبخس الاثمان, وهنا هو قد يتساوى مع "حمار أعرج".. لا أكثر.
المستوى الأخطر الذي قد يصله بعضهم, في محاولته التشبه " بالحمار" هو عندما يقوم بشتم الحكومة وكل أحزابها, ثم يدافع عن شخص أو جهة فاسدين رغم علمه بفسادهما, بل ويقدسهما ويستقتل بالدفاع عنهما.. أو عويله وشكواه ليلا ونهارا, من فشل الحكومة في تقديم ما يريده من خدمات, وعندما يأتي يوم الإنتخابات, وتتاح فرصته في التغيير, يذهب ليصوت لفاسد أو فاشل, أو ربما أسوء من ذلك فيظل نائما في بيته, ينتظر أن يحصل التغيير من تلقاء نفسه, كنتيجة لجهوده "الجبارة" في شتم الحكومة, وهو لا يعلم أن نهيق "حمار" أكثر تأثيرا على الحكومة من شتائمه الفارغة!
من المنصف أن نعتذر من هذا المخلوق المسكين, الذي لطالما أتهمناه بالغباء نحن البشر, وجعلناه محلا لإستخفافنا وإستهانتنا, وهو في حقيقته أفضل من كثير ممن يدعون أنهم "بشر" فتلك الصفة كثيرة عليهم جدا.. فهم لم يتطورا بعد أو يترقوا, ليحق لهم أن يوصفوا بأنهم " حمير"..
ما يحير حقا هو إيجاد توصيف لأمثال هؤلاء وكثيرين غيرهم, فهم أقل من أن يكونوا حميرا, فماذا يمكن أن يكونوا!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون..هوية ام هويات
- عندما يموت الرجال.. وقوفا
- أكذوبة أسمها الإعلام الحر
- عندما يصبح الدين فنا
- قادتنا .. بين التكفير والتقصير
- الأحزاب العراقية ولعبة الشارع
- النجاح..انه مجرد حظ!
- قواعد الإشتباك في الزمن الأغبر
- مهرجون للإيجار في سوق الهرج
- الحرب الأوكرانية..وخبزتنا في هذه القصة
- الإنتخابات العراقية.. وما بعدها
- المعارضة..من سيجرؤ عليها!
- قطر.. من المجهر حتى طاولة الكبار
- العراق.. وإنتخاباته القادمة
- العراق.. ودم المجاتيل
- ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!
- توزانات ما بعد حرب غزة
- من يحمي الوطن!
- لعبة زراعة.. اليأس
- متى يحترف ساستنا الهواة!


المزيد.....




- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...
- الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق  وقناة الفج ...
- يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيد شحاثة - كيف يمكن ان تتطور وتصبح..حمارا!