أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد شحاثة - أكذوبة أسمها الإعلام الحر














المزيد.....

أكذوبة أسمها الإعلام الحر


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 13:51
المحور: الادب والفن
    


أكذوبة أسمها إعلام حر.
خطير هو الدور الذي يقوم به الإعلام في حياتنا.. فرغم أنه وسيلة لتوعية الإنسان, وشرح مختلف جوانب القضايا والمسايل له, ونقل ما يجري من حوله في العالم لإطلاعه عليه, وكذلك نقل وجهات نظره وإيصالها للعالم, وتوحيد توجهاته حول مختلف الشؤون, وغيرها كثير من الجوانب الإيجابية المهمة.. لكن له جوانب سلبية خطيرة وكبيرة..
صناعة الرأي العام قصية ليست بسيطة وبالغة التعقيد, وصارت علما ومهارة وفنا إحترافيا, بل وصار سلاحا خطيرا جدا.. يستخدمه من يجيده بل وصار هناك سعي لإجادته, فأستخدمته الدول ضد بعظها البعض, في سبيل تحقيق مصالح معينة, أو ضغطا ومحاولة لتغيير مواقف أو ما شابه..
عدد غير قليل من المواقف والأحداث التي إستطاع الإعلام فيها, أن يصنع حدثا أو يغير إتجاهاته الجماهير فيه.. من خلال إستغلاله للقنوات الفضائية, ومواقع التواصل الاجتماعي التي هي الأخرى, صارت أداة خطيرة رغم فقدانها لبريقها الأخاذ السابق, لكنها لازالت مؤثرة ولنا فيما يجري في بعض البلدان العربية دليل واضح..
المؤسف في القضية أن الإعلام في مجمله الظاهر, ورغم ما يدعيه من حرية وحيادية هو أبعد ما يكون عن ذلك.. فرغم أن القناعة بفكر أو أيديولوجية معينة, ليس عيبا أو منقصة وهو حق أصيل لكل إنسان ومنهم الإعلاميون.. لكن العار في أن تكون معايير هذا الإعلامي مزدوجة ومتغيرة, تبعا للقرب والبعد من القناة والوسيلة التي يعمل فيها الإعلامي, أو الحزب والجهة التي تمول القناة وتدعمها, أو تبعا لما يدفع للإعلامي نفسه أحيانا!
الواقع يثبت يوما بعد أخر أن قضية وجود " إعلام حر" ما هي إلا أكذوبة أو وهم لا حقيقة واقعية له.. فربما هناك حرية للإعلام, وبالقدر الذي يسمح به النظام الموجود ويريده, لا بمقدار ما يجب أن يكون, أما وجود إعلام حر فلا يوجد مثل هكذا وصف ينطبق على أي حالة إلا ما ندر..
ما يؤيد ما سبق مراجعة بسيطة لمواقف بعض القنوات والإعلامين, منها على سبيل المثال موقف الصحف البريطانية والأمريكية, خلال الحرب الروسية الأوكرانية, أو موقف قناة (BBC) وبعض الصحف الألمانية من قطر, خلال بطولة كأس العالم الجارية, رغم ما تسوقه من عدم ميلها وحياديتها "المدعاة" لكن الواقع أثبت أنها لا تخرج عن سياسات وتوجيهات حكوماتها..
يشابه ذلك موقف كثير من الإعلاميين العرب, والناشطين والمدونين المحليين, من أحداث العراق وغيره من الدول العربية, عند حصول إحتجاجات في البلدين.. وغيرها كثير من المواقف التي تفضح إزدواجية قبيحة, بل أن وصف أمثال هؤلاء "الإزدواجيين" بالمرتزقة والمأجورين لا يبعد كثيرا عن حقيقتهم..
الإعلام وصناعة الرأي العام مهمة حساسة, وسلطة واسعة وخطيرة.. لا يصح أن تكون أداة لإكتساب المال بطريقة "غير نزيهة" أو معاملتها كأي مهنة للتكسب من خلالها, فهي تفرض على صاحبها مسؤوليات أخلاقية قبل أن تكون مهنية..



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الدين فنا
- قادتنا .. بين التكفير والتقصير
- الأحزاب العراقية ولعبة الشارع
- النجاح..انه مجرد حظ!
- قواعد الإشتباك في الزمن الأغبر
- مهرجون للإيجار في سوق الهرج
- الحرب الأوكرانية..وخبزتنا في هذه القصة
- الإنتخابات العراقية.. وما بعدها
- المعارضة..من سيجرؤ عليها!
- قطر.. من المجهر حتى طاولة الكبار
- العراق.. وإنتخاباته القادمة
- العراق.. ودم المجاتيل
- ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!
- توزانات ما بعد حرب غزة
- من يحمي الوطن!
- لعبة زراعة.. اليأس
- متى يحترف ساستنا الهواة!
- ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟
- الكرد وقانون الإقتراض..طعنة ام صفعة!
- ترامب.. وجه أمريكا القبيح


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زيد شحاثة - أكذوبة أسمها الإعلام الحر