أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - المعارضة..من سيجرؤ عليها!














المزيد.....

المعارضة..من سيجرؤ عليها!


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يمكن تخيل نظام حكم ديمقراطي, دون وجود معارضة لمن يتولى زمام السلطة؟
قد يكون الجواب بديهيا, فلا يمكن وجود هكذا نظام, كل من فيه من أحزاب وتيارات وشخصيات,هي مشاركة في الحكم والسلطة.. لكن ما يحصل في العراق, هو هذا المستغرب, فكل من فيه يحكمون ويشاركون بالسلطة بطريقة أو أخرى, لكن بعضهم " يتشاطر" فيحاول أن يدعي المعارضة, في مغالطة سمجة مكشوفة, لا يصدقها إلا أتباعه..
بعض من هذا البعض ذهب بعيدا, فصار يقاتل ويستخدم السلاح, ضد الحكومة التي هو جزء فيها وله مناصب, بحجة معارضتها.. في منطق لا يمكن فهمه أو تفسيره أو تبريره حتى.. وهذه المجابهة أدعيت لها توصيفات وتبريرات شتى, فمنها الجهاد ضد المحتل, ومنها المحتل, ومنها الدفاع عن حقوق المكون, أو حتى وصلت لحماية المذهب..
المعارضة بمفهوم بسيط بعيد عن "التفلسف" تعني ان تقوم جهة او شخصية ما, بالتصدي لأفعال الحكومة وسياساتها, وبيان الأخطاء والإنحرافات التي أرتكبتها, وتقديم الحلول البديلة لها, وتقديم مشروع وبرنامج سياسي, بديل لما قدمته الحكومة, مع إشتراط منطقي عقلاني, يحدد أن لا يكون المعارض هو جزءا من الحكومة التي ينتقدها..
حداثة تجربتنا السياسية, وجهلنا الإجتماعي بلعبة الديمقراطية وآلياتها, وبعدنا ونفورنا العاطفي أو المصطنع, عن العمل السياسي, وعدم فهمنا أهمية المشروع السياسي والوطني, جعلنا نعتقد ان السياسية والنيابة البرلمانية, تعني المناصب والنفوذ, وقضاء الحاجات وحل المشاكل, أو كما نحب ان نسميه "الواسطة".. وهذا النفوذ لا تمتلكه إلا أحزاب الحكومة, بالتالي من سيكون في المعارضة, لن تقصده الناس "ليتوسط لها" وسيفقد حضوته ونفوذه عندها, أي انها لن تصوت له في أي إنتخابات, ولو قدم أفضل المشروعات والمبادرات, وكانت له نجاحات لافتة وهامة.. فهو لا يملك السلطة..
تجارب المعارضة في نظامنا الحديث ما بعد 2003, كانت فقيرة وخجولة وغير ناضجة, ولا يمكن توصيفها بأنها كانت معارضة حقيقية.. فأولاها تجربة كانت لتيار الحكمة عندما لم يشترك بحكومة السيد المالكي الثانية, لكنها لم تنجح عمليا في ترك أي أثر, لا على أداء الحكومة, ولا على وعي المجتمع بأهمية دور المعارضة, رغم دورها في منع تولي الرجل لدورة ثالثة.. وكانت الثانية تجربة التيار الصدري بالإنسحاب من حكومة السيد العبادي, لكن ما يشكل عليهم, أنهم إحتفضوا ببقية مناصبهم غير الوزارية الكثيرة, وبالتالي فقدت معارضتهم نفعها للتجربة السياسية, فيما سبق كل ذلك المعارضة الملحة التي ظهرت في المناطق ذات الأغلبية السنية, لكنها كانت نتاج تأثيرات جماعات مسلحة متطرفة, إنتفعت منها أحزاب محلية هناك, لكنها أثبتت فشلها وفساد بعض رموزها, ومشاركتهم بالمغانم الحكومية كغيرهم..
بروز معارضة حقيقية تفهم لعبة الديمقراطية, مرتبط كثير بوعي الجماهير بأهمية دورهم, في تقويم عمل الحكومة, وتنبه الجمهور لأهمية تصويته, لمن يمتلك مشروعا سياسيا ناضجا, يمكن تنفيذه وبشكل واقعي, بعيدا عن الخطب والشعارات الرنانة الفارغة.. وبديل ذلك هو الفوضى الموجودة حاليا, حيث غياب من يتحمل المسؤولية عند فشل الحكومة أو جزء منها, في تقديم ما يفترض بهم وما جيء بها لأجله, من إعمار وخدمات وتأهيل.. حيث يدعي عندها أغلبهم, أنه المعارضة المخلصة الأمينة والمصلحة الحريصة, فيما هم أول من كان ينتفع بمناصبها ومغانمها.
لا يتوقع أن تظهر معارضة سياسية حقيقية في المدى القريب, وسيظل الكل يبحث عن دور في الحكومة, وربما لن يجرؤ احد على طرح الفكرة حتى, لعلمهم أن من في المنصب سينال الأصوات, ومن خارجه لن تكون له نفس الحظوظ, وهذا راجع لنظرة المجتمع المنتخب, لمن في السلطة ومن خارجها.. وهي نظرة نحتاج لتغييرها عاجلا أو أجلا.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطر.. من المجهر حتى طاولة الكبار
- العراق.. وإنتخاباته القادمة
- العراق.. ودم المجاتيل
- ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!
- توزانات ما بعد حرب غزة
- من يحمي الوطن!
- لعبة زراعة.. اليأس
- متى يحترف ساستنا الهواة!
- ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟
- الكرد وقانون الإقتراض..طعنة ام صفعة!
- ترامب.. وجه أمريكا القبيح
- العراق..هل نحن مقبلون على الفوضى الكبيرة؟!
- العراق مابعد الفوضى الحالية
- الفوضويون ودولتهم المزيفة
- بيئة ورجل.. وأفكار صالحة
- الطرف الثالث..المحتار
- حكايات عن العراق..والعراقيين
- هو فين السؤال؟
- ماذا سيكتب التاريخ عنا؟!
- أضحك لكي..لا تبكي


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - المعارضة..من سيجرؤ عليها!