أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - الإنتخابات العراقية.. وما بعدها














المزيد.....

الإنتخابات العراقية.. وما بعدها


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 7105 - 2021 / 12 / 13 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنتخابات العراقية.. وما بعدها.
كان يفترض بنتائج الإنتخابات العراقية, أن تكون نقطة فاصلة في حسم كل الصراعات السياسية, وتحدد الفائزين من الخاسرين, ومن تقبل الجمهور مشاريعهم وبرامجهم, ومن لم يفعل معهم ذلك.. فهكذا هو حال الديمقراطية كما كان يفترض أن تكون عليه, ونتيجتها الديمقراطية في معظم دول العالم..
كانت نتائج إنتخاباتنا مغايرة تماما لذلك, فرغم أنها أفرزت طرفا له عدد مقاعد كبير نسبيا, مقارنة ببقية منافسيه الأخرين, لكنها أيضا أنتجت إعتراضات كبيرة جدا, نتيجة لشكوك وشكاوى بعظها كان منطقيا, لوجود مؤشرات كبيرة على حصول تلاعب بشكل ما, ووجود تقارب في عدد ما ناله كل حزب منهم من أصوات الجمهور, رافقه وجود تباين واضح وكبير في عدد ما نالوه من مقاعد!
رافق كل ذلك, تصعيد سياسي غريب, من معظم الأطراف فائزة كانت أو خاسرة, وكأننا في وسط لعبة, يقودها "مراهقون" لا يفقهون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم, ولا يدركون أن ما يتنافسون عليه هو مصير بلد, له تاريخ كبير وعريق وله مكانة وأهمية كبيرة, لا لشعبه فقط ولكن للإقليم والعالم.. وتسود علاقات تلك القوى عدم ثقة عظيمة, ناهيك عن تقلب في المواقف, ونهم وتلهف" لإبتلاع" المناصب الحكومية, مع لعب دور المعارض لها, وبشكل متكرر حتى صارت مواقفهم أقرب للنكتة السمجة!
ورغم أن الفوز لطرف بعينه كان واضحا عدديا, لكنه لم ولن يتيح له الإنفراد بقرار البلد ولا حتى مكونه في الأقل.. فتعقيد الوضع السياسي العراقي, وطريقة سير الأمور تبعا لما أسسه المحتل من نظام حكم, ووجود عوامل إقليمية ودولية مؤثرة, لن تسمح لأي جهة بذلك, على الأقل في المدى القريب المنظور.. رغم أن هذا خلاف ما يتمناه الجميع من حكم للأغلبية, بإفتراض أننا نعيش وضعا ديمقراطيا!
وبعيدا عن كل تلك الضوضاء, والتشتت والحيرة والإرتباك, والتهجم والتصعيد المقلق والساذج الذي يسود المشهد, فمن المؤكد أن هناك ممن يملكون شيئا من حكمة وتعقل ووسطية, سيكون لهم تحركات في "الأروقة الخلفية" سيقربون المطالب للفرقاء, وسينزلون أصحاب السقوف العالية في المطالب, من أبراجهم الوهمية ويجلسونهم معا, عند أرض الواقع الحقيقي.. والنتائج لن تكون مرضية, لكنها ستكون ضمن المتاح وبأقل خسائر ممكنة..
ما بعد نتائج إنتخابات, هو أهم واخطر من عملية الإنتخابات نفسها, هذا ما أثبته واقعنا وتجاربنا السابقة.. ولازلنا كمجتمع لم نبلغ مرحلة كافية من النضوج السياسي, لندرك كل تفاصيل لعبة الحكم والأمم, ودور كل طرف فيها, ولازلنا نخدع بقضايا ساذجة أو خطابات فارغة إنفعالية, ولا نميز بين من يحمل مشروعا لبناء دولة, وأخر يخدعنا بمواقف وأحاديث لا تغني ولا تسمن.. وسنحتاج لوقت ليس قصيرا لنزداد وعيا ونفهم أكثر, لكننا سنصل لذلك يوما.
لن يخسر الساسة المتنافسون في تلك اللعبة كثيرا, فمن يدفع ثمن صراعهم وتقاتلهم على السلطة, هو الشعب والوطن.. وكلما تأخرنا في فهم الأمور, و لم نتعلم كيف نميز بين من يحمل مشروعا, ومن يخدعنا بشعارات أو تاريخ أو أرث أو منجزات مكذوبة وهمية لا قيمة لها, سيزيد مقدار ما ندفعه من عمرنا ثمنا للوصول لما نحلم به, من عيش كريم وحقوق واجبة للإنسان.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة..من سيجرؤ عليها!
- قطر.. من المجهر حتى طاولة الكبار
- العراق.. وإنتخاباته القادمة
- العراق.. ودم المجاتيل
- ماذا بعد مواقع التواصل الإجتماعي!
- توزانات ما بعد حرب غزة
- من يحمي الوطن!
- لعبة زراعة.. اليأس
- متى يحترف ساستنا الهواة!
- ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟
- الكرد وقانون الإقتراض..طعنة ام صفعة!
- ترامب.. وجه أمريكا القبيح
- العراق..هل نحن مقبلون على الفوضى الكبيرة؟!
- العراق مابعد الفوضى الحالية
- الفوضويون ودولتهم المزيفة
- بيئة ورجل.. وأفكار صالحة
- الطرف الثالث..المحتار
- حكايات عن العراق..والعراقيين
- هو فين السؤال؟
- ماذا سيكتب التاريخ عنا؟!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - الإنتخابات العراقية.. وما بعدها