أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - في المانيا يحظرون رموز الانتصار على النازية*














المزيد.....

في المانيا يحظرون رموز الانتصار على النازية*


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7611 - 2023 / 5 / 14 - 16:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ الثامن والتاسع من أيار 1945 يحتفل العالم بيوم النصر على الفاشية، كل حسب قراءته واولوياته، وحتى في سنوات صعود الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي وبلدان المنظومة الاشتراكية السابقة من جهة، وبلدان الناتو بزعامة الولايات المتحدة الامريكية من جهة أخرى، لم تشهد اوربا حظر او منع لرفع رموز النصر سواء كانت شرقية او غربية.
وبقيت هذه المعادلة سائدة، حتى في العقود التي تلت تفكك الاتحاد السوفيتي وغياب منظومة البلدان الاشتراكية. وهذا لا يلغي التباين في قراءة تاريخ الحرب العالمية الثانية ومجرياتها والتركيز على هذا الحدث او ذاك وفق أولويات القوى المهيمنة، واختلاف مناهج التحليل.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبح توظيف التاريخ السوفيتي في الصراع الأيديولوجي والإعلامي بين أطراف الحرب والقوى الداعمة لها، أحد أسلحة حربها العبثية. وفي هذا السياق أصبح يوم التحرير من الفاشية، او يوم الانتصار في الحرب الوطنية العظمى بلغة شعوب الاتحاد السوفيتي والموقف منه جزء من هذه الحرب وتداعيتها.
لقد طغت، هذا العام، الحرب في أوكرانيا، على إحياء ذكرى الانتصار على الفاشية الألمانية. وترافق ذلك مع حظر سخيف على رفع الأعلام. لأسباب أمنية، بحجة ضمان "إحياء ذكرى الجنودالسوفييت الذين سقطوا آنذاك". لقد منعت شرطة برلين، خلال أيام إحياء الذكرى في 8 / 9 أيار، رفع العلمان الروسي والأوكراني، وكذلك عزف اناشيد المسيرة العسكرية حول النصب التذكارية السوفيتية في تريبتو وتيرغارتن وشونهولزر هايد. ومن الغريب أن الحظر شمل علم الاتحاد السوفيتي بالمطرقة والمنجل وعلم الجيش الأحمر بالنجمة الحمراء أيضًا.
وبعد إقامة دعوى من قبل احدى الجمعيات الأوكرانية، وافقت المحكمة الإدارية على رفع الاعلام الأوكرانية، دون ان تستأنف الشرطة القرار. وعندما رفعت المحكمة الإدارية في برلين الحظر على الاعلام السوفيتية والروسية، بادرت الشرطة الى استئناف قرار الرفع لدى المحكمة الإدارية العليا. لقد اعادت الأخيرة الحظر على الاعلام السوفيتية والروسية، في قرار انتقائي واضح: السماح برفع الاعلام الأوكرانية، ومنع مثيلتها السوفيتية والروسية.
لقد دفن في مواقع النصب التذكارية السوفيتية رفات أكثر من 13 ألف من ضباط وجنود الجيش الأحمر، استشهدوا في المعارك الأخيرة في منطقة برلين في نيسان / أيار 1945، بالإضافة الى قبور 7 آلاف جندي سوفيتي قتلوا في المدينة. في هذه المقابر وغيرها دفن الجنود السوفييت جنبا الى جنب، من روس وأوكرانيين، وباقي قوميات الاتحاد السوفيتي.
لقد قام الشعب السوفيتي، وبتضحيات هائلة، بهزيمة الفاشية الألمانية، ولم يكن المقاتلون حينها يحملون علما روسيا او أوكرانيا او اية قومية أخرى، وبالتالي لا معنى لرفع اعلام الدول والأنظمة المتحاربة اليوم، عند استذكار يوم النصر العظيم، في حين يغيب العلم الذي مثل المقاتلين والشعوب التي دحرت الفاشية قبل 78 عاما.
صحيح أن الحرب والمقاومة ضد النازيين لم يخضها الشيوعيون فقط. لقد شن الأمريكيون والبريطانيون الحرب ضد هتلر حتى النهاية. وكانت فرق المقاومة المناهضة للفاشية تضم أيضا ديموقراطيون برجوازيون وليبراليون ومتدينون.
ولكن الموضوعية التاريخية وطبيعة ما جرى بشكل الملموس يحتم على المنصفين القول، انه بدون الشيوعيين، من ستالينغراد إلى أثينا، ومن بلغراد إلى باريس، ومن روما وميلانو إلى بكين، وبدون جيش التحرير العالمي هذا، الذي كان قوته الأساسية الجيش الأحمر السوفيتي، وبدون قوات الأنصار، الذين قاتلوا واستشهدوا من أجل التحرر من الفاشية وكذلك من أجل العدالة الاجتماعية، وضد الرأسمالية، دون التضحيات الهائلة لأولئك الذين أرادوا الاشتراكية، باعتبارها مستقبل أفضل للبشرية، لما كانت الفاشية النازية قد هُزمت في عام 1945 وربما مات هتلر على سريره مثل فرانكو في اسبانيا وبينوشيه في تشيلي.
لقد كانت رموز المقاتلين العلم الأحمر والمطرقة والمنجل والنجمة الحمراء. وغدت الأخيرة رمزا للتحرير أوربا من الفاشية الألمانية.
لذلك، من العبث حظر رموز الاتحاد السوفياتي على النصب التذكارية. انها محاولة لإعادة الروح للعداء للشيوعية في اسوء صورها، وسلوك يجسد الكراهية والخوف من دور الشيوعيين في حرب التحرير ضد الفاشية النازية. ان الذين يريدون مراجعة التاريخ اليوم عن طريق حظر الرموز السوفيتية سيخبروننا غدًا، ان الجيش الأحمر لم يحرر معسكر أوشفيتز النازي، بل كتيبة آزوف بقيادة ستيبان بانديرا الفاشية، هي التي أنجزت المهمة.
من المؤسف جدا ان الدبابات الروسية في أوكرانيا، يقودها اليوم نساء ورجال هم احفاد الذين دافعوا مع رفاق السلاح الأوكرانيين سوية عن الاتحاد السوفيتي، وقدموا تضحيات لا توصف. وهزموا هتلر وجيوشه النازية وحرروا اوربا ومعها العالم. الآن يقتل بعضهم البعض، لهذا لا بديل للمطالبة بألقاء السلاح وانهاء هذه الحرب المجنونة فورا



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الى قمة أممية للسلام في أوكرانيا
- رافقته معركة على الرموز والنُصب التذكارية.. العالم يحتفل بال ...
- سكرتير الشيوعي النمساوي حول أسباب النجاح الانتخابي في ولاية ...
- الانتخابات المبكرة في اليونان .. صراع مفتوح بين اليمين الحاك ...
- اشترطت الغاء العقوبات وإطلاق الأموال المجمدة.. مؤتمر عالمي ح ...
- حرية الصحافة ونفاق الديمقراطية الغربية*
- خسائر غير مسبوقة للأحزاب التقليدية / الشيوعي النمساوي يحقق ن ...
- الحرب الباردة ليست صراعا على الديمقراطية.. دور الحملة الصليب ...
- تحالف اليسار يدعو للنضال من اجل االاستفتاء / الانتفاضة الفرن ...
- 83 في المائة من الفرنسيين يؤكدون راهنية الصراع الطبقي / المؤ ...
- اليمين المتطرف في أمريكا اللاتينية.. تجميع القوى والتنسيق مع ...
- الترامبية وانقسام المجتمع الأمريكي
- ماكرون يريد التحالف مع اليمين المتطرف لمواجهة اليسار
- بعد عشرين عاما.. العراق من الدكتاتورية والاحتلال إلى الدولة ...
- عنصرية منهجية ضد المهاجرين في المانيا*
- طبيعة الحركة الاجتماعية التحررية المضادة للرأسمالية
- تحالف اليسار يدعم مرشح المعارضة المشترك في تركيا
- في الذكرى العشرين للغزو الأمريكي والبريطاني للعراق / دور الم ...
- الشيوعي الفرنسي يدعو لاستفتاء عام وحكومة بديلة
- خطوات لتأسيس أممية نسوية في أمريكا اللاتينية


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشيد غويلب - في المانيا يحظرون رموز الانتصار على النازية*